تم على هامش الندوة تكريم الرئيس المدير العام لمؤسسة «الشعب» مصطفى هميسي ومدير التحرير السابق سعيد قرايت بمناسبة اليوم الوطني للصحافة.
 أكد الأستاذ هميسي أهمية البطولات التي قامت بها شخصيات من المقاومة الشعبية مثل الأمير عبد القادر والشيخ بوعمامة والحداد والشيخ المقراني وغيرهم من الشهداء الأبرار الذين قاوموا الاستعمار من أول وهلة إلى آخر الشهداء في 1962، وسعيها لاسترجاع السيادة الوطنية الامر الذي تحقق بتضحيات جسام.
 وأبرز الأهمية القصوى التي توليها مؤسسة «الشعب» للتاريخ، قائلا:» هناك من يحاول تحريف التاريخ، ومؤسسة «الشعب» تعمل على التعريف برموز المقاومة وثورة التحرير لصيانة الذاكرة الوطنية».
وأشار الأستاذ هميسي أنه في العدد السابع من مجلة «فواصل» خصص ملف بمناسبة ذكرى الفاتح نوفمبر احتوى على التذكير بالاتفاقيات الموقعة بين الجزائر وفرنسا قبل 1830، وهي معاهدات تؤكد أن الجزائر كانت قائمة كدولة قبل الاستعمار الفرنسي،وهذا ينفي ما قاله زورا ماكرون بشأن الأمة الجزائرية في العهد التركي، كما أن هذه الاتفاقيات تلغي ما ادعاه الرئيس الفرنسي بأن العهد التركي هو فترة استعمار.
وأضاف:» هذا التلاعب التاريخي خاصة بالنسبة لشبابنا الذين ضاعت عندهم المرجعيات لابد من إعادة التذكير بالمرجعيات أي بالذين أسسوا لنوفمبر وهم الأمير عبد القادر وغيره من المقاومين الجزائريين، الذين تركوا روح التحدي مشتعلة لدى الجزائريين حتى 1954، فكان نوفمبر تتويجا لكل النضالات والمقاومات التي عرفتها الجزائر».
وقال إنه بهذه المناسبة نذكر بكل الذين صنعوا أمجاد الجزائر، وهذا واجب على مؤسسة عمومية إزاء الدولة الجزائرية وظيفتها خدمة عمومية خاصة في مجال التاريخ، مضيفا:» نعتز بالتعريف بشخصية الشيخ بوعمامة بطل المقاومة الشعبية والاحتفاء بذكراه» ولم يفوت الرئيس المدير العام التنويه بمجهودات الصحفيين في خدمة المثل العليا للجزائر والعالم.
ومن جهته، استحسن مدير التحرير السابق لجريدة «الشعب» السعيد قرايت مبادرة زاوية الشيخ بوعمامة بتكريمه قائلا:» يعجز اللسان عن التعبير بهذه المناسبة، شرف لي أن أكرم من طرف زاوية المقاوم والزعيم الشيخ بوعمامة الذي وقف الند للند في وجه الاستعمار الفرنسي، الذي أراد أن يتوسع في الجنوب الغربي لكن بفضل هذا الزعيم المقاوم البطل تم منعهم من التوسع وقاوم سنوات عدة «.