برمج القائمون على مهرجان الجونة السينمائي في طبعته الخامسة تنظيم ندوات وإدراج مواضيع الساعة لما لها علاقة بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه الممثل وتأثيراته الجانبية على نفسيته، وهي أحد الموضوعات المهمة المرتبطة بصحة العاملين في صناعة السينما، حيث شارك بعض النجوم في ندوة تتعلق بالصحة النفسية بحضور خبراء وأخصائيين نفسانيين.
شاركت مجموعة من نجوم الفن والسينما في ندوة النقاش يتقدّمهم كل من الفنان أحمد مالك، محمد فراج، مي الغيطي وبحضور السيناريست مريم نعوم والاستشاري النفسي نبيل القط، حيث دعا أحمد مالك إلى «ضرورة إقامة حالة من التوازن النفسي لدى الممثل في حياته الشخصية، وذلك بالحرص على اتباع روتين يومي في الحياة الاعتيادية بقدر المستطاع، والحرص على ممارسة هوايات واهتمامات أخرى بعيدة عن التمثيل، وهو ما يساعد في الانفصال عن العمل في التمثيل والخروج بسلاسة من الشخصية التي كانت مسيطرة على الممثل أثناء أدائه لها».
دعا ذات المتحدث القائمين على الصناعة السينمائية إلى «تحديد عدد ساعات العمل في مواقع التصوير، والتي تصل في بعض الأحيان إلى عشرين ساعة وهو «رقم غير آدمي» حسبه، في حين أنه بالخارج يلتزم العاملون بالصناعة بعدد ساعات لا يزيد عن اثنتي عشر ساعة»، حسب ما جاء في بيان الهيئة المنظمة للمهرجان.
أثار الفنان محمد فراج نقطة مفصلية لها علاقة بتقمص «الشخصية الدور» بحيث يجد الممثل صاحب الدور نفسه مرغما على تقمّص شخصية ما عكس حالته النفسية الراهنة، بحيث يكون صادقا مع نفسه أثناء أدائه الدور وتحمل مشاعر ليست له أية علاقة بها على سبيل المثال ما حدث معه أثناء تصويره لمسلسل «تحت السيطرة» وهي فترة حزينة بالنسبة إليه، لأنه فقد فيها والده وسنده الروحي، وبالرغم من ذلك استطاع تطويع مشاعره حسب حالة الدور الذي يقوم بتمثيله، كما دعت الفنانة مي الغيطي القائمين على الصناعة «بوضع الحالة الصحية والمشاكل الاجتماعية التي يواجهها الممثل في عين الاعتبار، وعدم اعتبار الممثل مجرد أداة».
من جهته شدّد الممثل نبيل القط على ضرورة الاستعانة بالطبيب النفسي لأنه الوحيد الذي بإمكانه تشخيص حالات المرض وتقديم وصفات العلاج، وحذّر من استمرار النوبات في الحياة العادية وتكرارها نتيجة القلق الدائم والمستمر، مما يؤدي حتما إلى فقدان الذوق في العيش والابتعاد عن الواقع مما يصعب من عملية التخلص منها، خاصة في ظلّ التأثيرات المستمرة لمواقع التواصل الاجتماعي ونشرها الفايك نيوز بهدف الاساءة الى الفنانين ومحاولة تشويه استقرارهم وهو ما ذهبت إليه الكاتبة والسيناريست مريم نعوم صاحبة مسلسل «خارج السيطرة» داعية إلى عدم التماهي مع الاخبار المتداولة لأنها ليست أراء صحيحة.
