تتوفر ولاية بشار على 400 كيلوفولط من طاقة الكهرباء موصولة بالشبكة الوطنية، حسبما أفادت به المديرية الولائية للشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز.
ربطت الإمدادات من طاقة الكهرباء بالشبكة الوطنية عن طريق خطين من التوتر العالي جدا انطلاقا من ولاية النعامة، وذلك عبر شبكة نقل بطول 600 كلم، والتي لا يستهلك منها سوى 220 كيلوفولط فقط، وتضمن جميع حاجيات الولاية من هذه الطاقة الحيوية بما فيها الساكنة والمؤسسات بمختلف القطاعات، كما أوضح رئيس القسم التقني للكهرباء بذات المديرية، بومدين طرفاوي.
ويتم من خلال هذه الإمدادات الطاقوية الهامة تموين بلديات بني ونيف وتاغيت والعبادلة عبر خطوط ذات التوتر العالي (60 كيلوفولط)، يضيف السيد طرفاوي. وتضمن عملية نقل وتوزيع الكهرباء شبكة ذات التوتر المتوسط بطول 3.729 كلم و2.160 كلم بالنسبة للتوتر المنخفض، بالإضافة إلى ستة (6) محولات مركزية ذات التوتر العالي والمتوسط ومحولين اثنين (2) متنقلين وأربعة غرف متحركة، كما أكد ذات المسؤول.
ويتم تسيير ومراقبة تلك المنشآت الكهربائية عن بعد بفضل نظام «سكادا»، لكن وعلى الرغم من هذه البنية التحتية الهامة التي تتوفر عليها الشركة فإنه يتم سنويا تسجيل خسائر طاقوية، بسبب التوصيلات غير المشروعة.
وبلغت قيمة الخسائر المسجلة إلى غاية نهاية سبتمبر 2021، أكثر من 137 جيغاواط الساعة أي خسارة مالية تجاوزت 478 مليون دج مقابل خسائر فاقت 68 جيغاوات/ الساعة، ما يقابله 113 مليون دج خلال سنة 2020، كما شرح السيد طرفاي خلال زيارة موجهة لممثلي الصحافة للمحطة المركزية التي تحتوي على جهاز المراقبة عن بعد ‘’سكادا’’.
أما بالنسبة للغاز الطبيعي، فإن الشركة قد وفرت لزبائنها قدرة إنتاجية بلغت 50.000 م3 / اليوم من هذه الطاقة الحيوية بينما تحجم العائلات ببعض المناطق بولايتي بشار وبني عباس عن الاشتراك في شبكة التوزيع العمومي لهذه الطاقة بسبب تكلفة الربط داخل المنازل.
من جهته، رئيس القسم التقني للغاز في ذات الشركة، دهان بغداديو، أشار في ذات السياق إلى ربط ما لا يقل عن 33.465 منزلا بشبكة توزيع الغاز الطبيعي على مستوى الولايتين المذكورتين.
وضمن نشاطها الإعلامي، تقوم الشركة بتنظيم حملات تحسيسية بشكل دوري حول امتيازات استعمال هذه الطاقة وأخطارها، خاصة لفائدة ساكنة المناطق الريفية البعيدة عن المراكز الحضرية الكبيرة، والتي لا تزال تستخدم أسطوانات غاز البوتان، يضيف المتحدث ذاته.
