دعا الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، سليم لعباطشة، أمس بمعسكر، وزارة العمل إلى تكثيف الجهود في مجال محاربة ظاهرة عدم التصريح بالعمال لدى مصالح الضمان الاجتماعي التي تؤثر سلبا على الصحة المالية لصناديق الضمان الاجتماعي.قال سليم لعباطشة لدى افتتاحه أشغال المؤتمر الثامن للاتحاد الولائي بمدينة بوحنيفية أنّ “الحل لإنعاش وضعية صناديق الضمان الاجتماعي وعلى رأسها الصندوق الوطني للتقاعد يكمن في محاربة ظاهرة عدم التصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية”.
وأكد مسؤول المركزية النقابية أنّ محاربة ظاهرة عدم التصريح بالعمال لدى هيئات الضمان الاجتماعي ستساهم في القضاء على الهشاشة التي يعاني منها العمال ويوفر مداخيل إضافية لصناديق الضمان الاجتماعي تخرجها من الأزمة المزمنة التي تشكو منها ويسمح للذين اشتغلوا طيلة 32 سنة بالخروج للتقاعد دون الخوف على الصحة المالية للصندوق الوطني للتقاعد.
ودعا الأمين العام لاتحاد العام الهيئات الوصية على صناديق الضمان الاجتماعي إلى “استغلال الأموال الموجودة لدى صناديق الضمان الاجتماعي والناتجة عن اشتراكات العمال في مجالات اختصاصها فقط والابتعاد عن تمويل عمليات أخرى عن طريق هذه الأموال.
كما جدّد لعباطشة تمسك المركزية النقابية بتعديل قانون التقاعد والسماح بعودة التقاعد دون شرط السن للعمال الذين أكملوا 32 سنة من العمل والاشتراك في نظام الضمان الاجتماعي، باعتباره حقا مشروعا للعمال لا يمكن التنازل عنه.
 وقال إنّ “تمسّك الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمنهج الحوار مع الحكومة ومختلف الأطراف لحل المشاكل التي يعاني منها العمال الذي جاء بنتائج جيدة أعلن عنها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، ومنها قرار رفع النقطة الاستدلالية لعمال الوظيف العمومي وتخفيض الضريبة على الدخل الإجمالي والإذن بمراجعة القوانين الخاصة لمختلف فئات العمال”.
وأعرب المسؤول النقابي عن “حرص المركزية النقابية على الإستقرار في الوسط العمالي لبناء جبهة داخلية قوية في الوطن لمواجهة التحديات الخارجية في كل المجالات”.