تجاوز الحصاد الجزائري خلال النسخة الـ43 من البطولة الإفريقية للجيدو فردي (رجال وسيدات) التي اختتمت، مساء السبت، في وهران، توقعات المديرية الفنية الوطنية، وفق مسؤولها الأول الذي أبدى «رضاه التام» عن أداء الرياضيين خلال هذا الموعد الذي احتضنه مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد.
أوضح المدير الفني الوطني، سمير سبع قائلا: «صراحة لم نتوقع هذا الحصاد الذي فاق توقعاتنا. أنا سعيد جدا لرياضيينا الذين حققوا مشوارا جيدا للغاية في هذه البطولة».
وأوضح نفس المسؤول، بأن هيئته والطاقم الفني الوطني سطروا في البداية هدف الحصول على عدد أفضل من الميداليات الذهبية، مقارنة بالنسخة السابقة التي افتكت فيها الجزائر ثلاث ميداليات ذهبية، «لكننا لم نتوقع فوز رياضيينا بسبع
من المعدن النفيس».
وبفضل الألقاب الفردية السبعة من مجموع خمسة عشر ميدالية (سبع ذهبيات وثلاث فضيات وخمس برونزيات)، فاز الفريق الجزائري بالمركز الأول، متقدما على تونس الحائزة على تسع ميداليات (ثلاث ذهبيات وأربع فضيات وبرونزيتان)، فيما جاءت المغرب ثالث بمجموع ثماني ميداليات (ذهبية واحدة وفضيتان وخمس برونزيات).
وبالنسبة للمدير الفني الوطني، فإن هذا التألق يعد ‘’ثمرة التحضيرات الجيدة التي تم إجراؤها على مدار عام كامل، عانى خلاله الدوليون الجزائريون الكثير’’، موجّها شكره إلى مسؤولي الاتحادية ووزارة الشباب والرياضة ‘’الذين وضعوا كل الإمكانيات تحت تصرف الرياضيين للبروز في المنافسات الرسمية’’.
وفي تقييمه للمستوى الفني للمسابقة، اعتبر المسؤول نفسه أن هذه النسخة تمثل مرحلة جديدة في الجيدو الإفريقي، ‘’في ضوء التقدم الذي أحرزته المنتخبات المشاركة’’، وعددها 26.
وأردف بالقول في هذا الصدد: ‘’معظم المنتخبات الإفريقية تعتمد الآن على المصارعين من الجنسية المزدوجة الناشطين في أوروبا، الأمر الذي انعكس إيجابيا على مستوى نسخة وهران، وهو ما يزيد من قيمة الانجاز الذي حققه رياضيونا في هذه البطولة».واعتبر سمير سبع، بأنّ النتائج المسجلة في البطولة الإفريقية تعد حافزا إضافيا للرياضيين الجزائريين قبل الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي ستقام أيضا في وهران.