يعتبر شاطئ رأس جنات المركزي أو شاطئ الميناء، من أكثر الشواطئ شهرة بولاية بومرداس، حيث يستقطب سنويا آلاف المصطافين القادمين من البلديات القريبة والولايات المجاورة، كتيزي وزو، العاصمة، البويرة، المسيلة وحتى زوار من ولاية برج بوعريريج بفضل فعالية الطريق السريع التي قلصت من المسافة.
كما يحتل الشاطئ موقعا استراتيجيا على طول الميناء والطريق الوطني رقم 24، ما جعله يملك كل المقومات والمزايا المحفزة للمصطافين والعائلات بفضل سهولة ولوج الشاطئ ووجود حظائر مؤمنة لركن السيارات، إضافة إلى الرمال الذهبية وأيضا ميزة سطحية الماء التي تسمح للأطفال السباحة بحرية دون خطر خاصة في فترة هدوء الأمواج حيث تتحول هذه الأحواض إلى شبح مسابح.
لكن وراء كل هذه الصور الجميلة من موقع ومياه زرقاء، تختفي صور أخرى سلبية تعرفها سنويا مختلف الشواطئ الوطنية، وهي ظاهرة احتلال شريط المياه بالشاطئ من قبل المافيا ومجموعات النشاط الموسمي، الذين يلجأون إلى تنصيب خيم كبيرة بصفة قارة تحجب الرؤية وحتى الهواء على المصطافين والعائلات التي يفرض عليها الجلوس بعيدا بثلاثة صفوف عن الشاطئ، وحرمانهم من استنشاق الهواء ومراقبة أطفالهم، حيث يتم فرض هذه الخيم بأسعار تتعدى 1500 دينار وأكثر.
وحتى لا تتكرر مثل هذه المظاهر السلبية ، يأمل الجميع أن تقوم السلطات العمومية المشتركة باتخاذ تدابير وإجراءات ردعية لمكافحة مثل هذه السلوكات السلبية، وتحرير الشواطئ من قبضة مجموعات البزنسة من اجل راحة العائلات، خاصة بعد مباشرة مصالح الدرك لحملة تطهير الشواطئ من مافيا «الباركينغ».