كثّفت قوّات الاحتلال الصهيوني قصفها للقطاع، وارتكبت أربع مجازر جديدة في المنطقة الوسطى، ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 60 شهيدا منذ فجر السبت. ومن جانب آخر، توعّد الحوثيون بضرب عمق الكيان الصهيوني ردا على هجوم الحديدة.
وقد شنّت قوات الاحتلال مساء السبت سلسلة غارات على الحديدة اليمنية استهدفت منشأة الكهرباء ومنشآت تكرير النفط في ميناء المدينة، بعد يوم واحد من هجوم للحوثيين بمسيّرة على عاصمة الكيان.
 ميدانيا، واصلت قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة مركزة غاراتها الدموية على المحافظة الوسطى التي نالت نصيبا كبيرا من المجازر خلال الساعات والأيام الماضية.
واستشهد 11 مواطنا، فجر أمس الأحد، إثر قصف قوات الاحتلال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وأكدت مصادر محلية أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا يعود لعائلة خليفة في مخيم البريج، ما أدى إلى استشهاد سبعة بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرات الاحتلال قصفت منزلا آخر في مخيم النصيرات ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، واستشهد عدد من الفلسطينيين مساء السبت؛ إثر غارات صهيونية متتالية على أكثر من منطقة في وسط قطاع غزة وجنوبه، بينها منطقة تأوي نازحين بمدينة خان يونس.
وذكر جهاز الدفاع المدني في غزة أن «طائرة للاحتلال استهدفت مبنى يأوي نازحين في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين على الأقل، بينهم أطفال، إلى جانب إصابة آخرين».
واشتعلت النيران بعد استهداف المنازل، فيما هرعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ الضحايا وإخماد الحريق، رغم الاستهداف المباشر لهم من قبل قوات الاحتلال.
وقصفت طائرات الاحتلال عدة منازل مأهولة بالسكان في البريج والنصيرات وسط قطاع غزة، وأسفرت عن شهداء ومصابين، بينهم الشهيد الصحفي معتصم غراب الذي ارتقى غداة استشهاد الصحفي محمد أبو جاسر رفقة عائلته، بعد استهداف منزلهم في جباليا شمال قطاع غزة.

العـدوان يتمـدّد إقليميـا

 من ناحية ثانية، أعلن الحوثيون أنهم نفذوا أمس الأحد عملية عسكرية نوعية في الكيان الغاصب ردا على الغارات الصهيونية التي استهدفت مدينة الحديدة، وتوعدوه برد عظيم، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم أصابوا سفينة أمريكية في البحر الأحمر.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء صباح أمس إن قواتهم نفذت عملية عسكرية نوعية استهدفت منطقة حيوية في أم الرشراش (إيلات)، مشيرا إلى استخدام صواريخ باليستية في العملية.
وأضاف سريع أن الرد على العدوان الصهيوني على اليمن قادم لا محالة وسيكون عظيما، مؤكدا أن العمليات العسكرية للحوثيين لن تتوقف إلا بتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

الهجـوم الحديـدة

وكانت 20 مقاتلة صهيونية شنت السبت غارات استهدفت محطة توليد الكهرباء ومحطة تكرير النفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى مقر شركة النفط في المحافظة (غربي اليمن) بذريعة الرد على الهجوم الذي نفذه الحوثيون بطائرة مسيرة على عاصمة الكيان الغاصب فجر الجمعة وأسفر عن مقتل صهيوني.

توتـر على جبهة لبنـان

 هذا، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية بأن جيش الاحتلال شن غارة، ليل السبت إلى الأحد، على بلدة عدلون في جنوب لبنان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين إصابات خفيفة، نُقلوا على إثرها إلى المستشفيات. وأضافت الوكالة أن الجيش الصهيوني شنّ غارة أيضا على بلدة الشهابية جنوبي لبنان، ما أدى إلى اشتعال النيران في الأشجار المجاورة لعدد من المنازل، كما تسبب في حالات ضيق تنفس واختناق لعدد من الأهالي، نقلوا على إثرها إلى مستشفيات مدينة صور.
يأتي ذلك فيما يواصل جيش الاحتلال الصهيوني تصعيده المستمر في جنوب لبنان، في حين ترفع المقاومة اللبنانية مستوى عملياتها ضدّ مواقع وتجمّعات جيش الاحتلال، مستهدفة، في الأيام الأخيرة، مستوطنات جديدة لم تصل إليها نيران أسلحتها من قبل.