قال ثائر أبو الحسيني ممثل جناح دولة “فلسطين” في فعّاليات صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته 27 “نحن نحضر في هذا الموعد الثقافي الدولي الهام من أرض الجزائر الحبيبة، من أجل إيصال صوت فلسطين إلى كلّ العالم، ولكي نقول للجزائر أنت آخر محطّة للشعب الفلسطيني”.
أكّد ثائر أبو الحسيني في حديث مع “الشعب”، أنّ القضية الفلسطينية ستبقى قضية مركزية، على اعتبار أنّها أرض مهد الديانات السماوية الأولى، قائلا إنّ الشواهد التاريخية تتكلّم عن تاريخ هذه الأرض الطويل والمتشابك منذ ما قبل التاريخ.
وأثنى المتحدّث على مساندة الجزائر الدائم للقضية الفلسطينية قلبا وقالبا، منذ الإعلان عن قيام دولة فلسطين هنا في الجزائر ـ يقول ـ حيث أصبح لها دور كبير في القضية الفلسطينية وفي زرع المبادئ التي تقوم على حمايتها “وكم رأينا دورها خلال حرب الإبادة التي يعيشها قطاع غزّة والضفة الغربية وأهلنا في القدس الشريف”.
وأضاف ثائر أبو الحسيني طالب ماستر اتصال جماهيري واتصال علاقات عامة وهو يستذكر مواقف الجزائر الداعمة للقضية الفلسطينية “عندما جاء الصهاينة إلى أرض فلسطين، جاءوا بمشروع احتلال منذ عام 1948، وقد رأينا المواقف الكثيرة للجزائر، مواقف مشرّفة طيلة تاريخها الطويل.
ويقول ذات المتحدّث مدافعا عن هويّته وعروبته وإنسانيته “إنّ الفلسطيني متقدّم في كلّ المجالات، فلطالما حاول العدوّ أن يوصل للعالم أنّنا عبارة عن مجموعة إرهابية، نحن لسنا إرهابيين، نحن ندافع عن أرض سلبت منا..ومن هذا المنبر الإعلامي العتيد نوجّه رسالة إلى أشقائنا العرب، ندعوهم من خلالها بالتمسّك بالوحدة العربية، كي لا ينصرفوا عن القضية الفلسطينية وسائر القضايا العادلة العالقة”.
وفي سياق آخر، أشار ثائر أبو الحسيني إلى ما تستعرضه دولة فلسطين على مستوى جناحها الموشّحة زواياه بالكوفية الفلسطينية والذي يبث يوميا أغاني وأناشيد فلسطينية تراثية تحاكي الوجع والألم وتبعث على الأمل والانتصار، على غرار مجموعة من المؤلّفات أبرزها الأعمال الشعرية الكاملة لمحمود درويش وفدوى طوقان، إلى جانب إصدارات أخرى قيّمة مثل كتاب “قبل الشتات..التاريخ المصوّر للشعب الفلسطيني” لوليد الخالدي، “الكفاح الفلسطيني” لجمال سلامه، “التلمود والصهيونية” لأسعد رزوق، “القدس مدينه الله” ليونس مرشد عمرو، “الخط الحديدي الحجازي”، “لواء القدس في وسط العهد العثماني” لعادل مناع، “الحياة تحت الاحتلال في الضفة والقطاع”، وموسوعتان ضخمتان الأولى بعنوان “أعلام فلسطين” والثانية بعنوان “الأمثال الشعبية الفلسطينية”.
