أعلن مصنع فيات الكائن مقره بولاية وهران، عن انطلاق تكوين أول دفعة من المتدربين، والتي تضم 25 شابا وشابة موهوبين، سيشرعون في خوض رحلة مهنية مميزة تمنحهم خبرة وتمرسا وترفع من قدراتهم الابتكارية، ويعوّل عليهم كثيرا للمساهمة في رسم ملامح جديدة لصناعة السيارات في الجزائر، وتعد بداية قوية لتفعيل رهان التكوين في الصناعة الميكانيكية التي تتطلع الجزائر إلى رفع نسب إدماجها.
كشف عن هذه الدورة التكوينية المهمة، مسؤول خلية الإعلام على مستوى مجموعة ستيلانتيس، وعلما أن هذه المبادرة تعد جزء صغير من برنامج تدريبي مهني شامل، يمتد على مدار 30 شهرا، وهو مصمم خصيصا من أجل تطوير الكفاءات الشابة من مراكز التكوين المهني والعمل على تدريبها ومنحها كل أدوات التمرس في هذه الصناعة الإستراتيجية في منطقة وهران.
كما تم التأكيد أن المتدربين سيشاركون في أقسام محورية، على غرار كل من الموارد البشرية، تكنولوجيا المعلومات، المالية، والصيانة، مما يمنحهم فرصة حقيقية للتأثير في مسيرة المصنع وتعزيز خبراتهم العملية، وتأتي هذه المبادرة في وقت تسعى فيه الجزائر لتكوين وتأهيل اليد العاملة في العديد من التخصصات لاسيما الميكانيكية، وهذا مرشح أن يدفع باستحداث تخصصات جديدة على مستوى المعاهد ومراكز التكوين المهني المنتشرة عبر ولايات الوطن.
وينظر إلى هذه الخطوة بالكثير من الاهتمام والحماس، هذا من جهة ومن جهة أخرى، عكس التزام مجموعة ستيلانتيس بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بدعم وتطوير الكفاءات الجزائرية الشابة، والمساهمة في نفس الوقت في بناء جيل قادر على قيادة الابتكار ودفع عجلة التطور والتميز في قطاع صناعة السيارات.
وتأتي عملية التدريب المكثفة في مصنع فيات والتي من المقرر أن تستمر لتشمل العديد من الشباب، من أجل تعزيز قدرات الجيل القادم، ومساعدته على النجاح في اقتحام مجال هذه الصناعة الواعدة وتحقيق طموحه المستقبلي ومن ثم ترك بصمة ساطعة في مصنع فيات وفي مستقبل الصناعة الجزائرية.
يذكر أن مصنع فيات يشغل في الوقت الراهن أزيد من 1000 عامل، استفاد العديد منهم من عمليات تكوين وتأهيل، ويستعد هذا المصنع الذي ينتج 4 أنواع من السيارات بعلامة فيات، من أجل طرح ما لا يقل عن 90 ألف سيارة خلال سنة 2025، علما أن هذا المصنع ينتج حاليا ما يعادل 17 سيارة في الساعة.
وكان المصنع قد أبرم عقود شراكة مع 4 مناولين جزائريين، وقع عليهم الاختيار واعتمدوا من طرف مصنع فيات، بهدف تزويد المصنع بالعجلات، وتركيبها، وإلى جانب الألياف الكهربائية والالكترونية وتجهيزات سيرغاز.



