تمّ مؤخراً تصدير شحنة من السيراميك إلى دولة ليبيا الشقيقة، من طرف متعامل اقتصادي جزائري قُدّرت بحوالي 2000 طن، حسبما علم من رئيس المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديّين مسعود تيمونت.
أوضح تيمونت في اتصال مع “الشعب”، أنّ الشحنة الأولى من مادة السيراميك الأرضي والحائطي تأتي كجزء أول ناتج عن اتفاق جمع متعامل جزائري منضوي في ذات المركز مع زبائن ليبيين، يشمل تصدير ما إجماله 50 ألف طن على عدة مراحل، بقيمة تناهز 6 مليون دولار.
وقال المتحدث إنّ هذه العملية جاءت كاستجابة لرغبة السلطات العليا في البلاد، وعلى رأسها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لتنويع وتنمية الصادرات خارج قطاع المحروقات، حيث يعكف المركز الجزائري لرجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين على تشجيع منتسبيه ومنخرطيه خصوصا المنتجين والصناعيين على ولوج الأسواق الدولية في ظلّ جودة المنتوج الجزائري، وتوسّع استهلاكه وزيادة الطلب عليه في أسواق الدول الإفريقية على غرار دولة ليبيا.كما وضعت مؤسّسة شركة “بول سيرام” المتواجدة على مستوى ولاية برج بوعريريج المعنية بالشحنة الموجهة إلى الخارج، إستراتيجية وبرنامجا لتصدير منتوجها المتمثل أساساً في السيراميك، وبحجم قياسي مثلما جرى ذكره سالفا، وفقاً لمسعود تيمونت.
وقد بذلت الدولة الجزائرية جهودا جبّارة لترقية صادراتها خارج قطاع النفط والغاز، ارتكزت على تشجيع وتكثيف الإنتاج المحلي وفق منظومة استثمارية ناجعة جدا، ومواكبة نشاط المصدرين بتقديم تسهيلات داخلية جمّة، وفتح بنوك في عدد من الدول، وإقامة معارض وتظاهرات دائمة في مختلف بلدان العالم للتعريف بالمنتوج جزائري المنشأ.
وتتضمّن ورقة الطريق التي سطّرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للنهوض بصادرات الجزائر خارج قطاع المحروقات، وجلب العملة الصعبة لصالح الخزينة العمومية، عدّة إجراءات قانونية وعملية هامة ساهمت في تحقيق قيمة مضافة في هذا المجال ببلوغ حجم صادرات البلاد السنة الفارطة 7 ملايير دولار غير بترولية، وما زالت عمليات التحفيز جارية ومتواصلة في الميدان بهدف الوصول إلى 15 مليار دولار في الأمد القريب.
