تعمل ولاية الجزائر على تعزيز بنيتها التحتية وتحسين جودة الخدمات الأساسية لسكان العاصمة، من خلال إطلاق مشاريع جديدة تهدف إلى تطوير قطاع المياه وتهيئة الفضاءات الترفيهية استعدادا لموسم الاصطياف 2025.

 يعد تحسين إدارة الموارد المائية من بين الأولويات، حيث تم وضع مخطط شامل لتطوير خزانات المياه في العاصمة، يهدف إلى تعزيز القدرة التخزينية وضمان استقرار التزويد بالمياه في مختلف الأحياء، خاصة خلال فترات الذروة أو عند حدوث أعطال طارئة.
ويشمل هذا المخطط صيانة 50 خزانا على مدى خمس سنوات، بمعدل 10 خزانات سنويا، بالإضافة إلى إنجاز 65 خزانا جديدا لتغطية الاحتياجات المتزايدة.
وفي هذا الإطار، اتّخذت مصالح ولاية الجزائر قرارات صارمة لضمان التنفيذ الفعلي لهذه المشاريع، من بينها الإسراع في تنصيب مؤسسات الإنجاز، وإلزام الجهات المعنية بمتابعة تقدّم الأشغال ميدانيا، مع وضع برنامج دوري لصيانة الخزانات للحفاظ على استدامتها، وتحيين المخطط التوجيهي للمياه بما يتماشى مع المتطلبات المستقبلية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحسين توزيع المياه وضمان تزويد منتظم لساكنة العاصمة، بما يسهم في رفع مستوى الخدمات العمومية.
بالتوازي مع ذلك، تشهد ولاية الجزائر استعدادات واسعة لاستقبال موسم الاصطياف، حيث يجري العمل على تهيئة الشواطئ، تحسين المسالك المؤدية إليها وربطها بالإنارة، وتعزيز الحماية الطبيعية للأودية من خلال تدعيم جوانبها بالحجارة.
وتشمل التحضيرات عمليات تنظيف واسعة لرفع النفايات والأعشاب البحرية، إلى جانب تحديث شبكات الصرف الصحي والمياه، وتنصيب مضخات جديدة لتحسين الخدمة.
ومن أجل ضمان راحة المصطافين، يجري العمل على توفير التجهيزات الضرورية مثل المرشاة وأعمدة الاستحمام، وتنظيم مواقف السيارات، فضلاً عن تركيب مقصورات خاصة بالحماية المدنية والأمن، ولافتات توجيهية وتوعوية لتعزيز الوعي البيئي لدى الزوار.
وفي إطار تحسين المظهر العام للعاصمة، انطلقت حملة واسعة لتنظيف المحيط وتزيينه، مع إعادة طلاء واجهات العمارات المطلة على البحر بطابع موحّد، وإصلاح الأرصفة المهترئة على طول الطريق الوطني رقم 11 الذي يربط باب الوادي بزرالدة، إلى جانب تسريع وتيرة المشاريع المتأخرة.
كما يجري إعداد برنامج ثقافي وسياحي متنوع لتنشيط المدينة خلال الموسم الصيفي، بالتوازي مع إطلاق حملات تحسيسية لحث المواطنين على ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، خاصة خلال شهر رمضان.