يشهد القطاع الصحي بدائرة عين الملح في المسيلة نشاطا غير معتاد تزامنا وشهر الرحمة والبركات ببرمجة مبادرات إنسانية تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي، من خلال تسطير برنامج يتعلق بختان أكثر من 150 طفل وإجراء 170 عملية جراحية في تخصّص الأنف والأذن والحنجرة، بالتنسيق مع جميع الفاعلين في القطاع الصحّي.
في مبادرة إنسانية دأب القائمون على القطاع الصحي بعين الملح تنظيمها خلال شهر رمضان الكريم من كلّ عام تعكس روح التضامن والتكافل الاجتماعي بين الفريق الطبي والمواطن، تمثلت في تنظيم مستشفى دائرة عين الملح، بالتنسيق مع جمعية الأطباء الممارسين لبوسعادة والجوار، مديرية النشاط الاجتماعي، والعديد من الجمعيات الفاعلة، حفل ختان جماعي استفاد منه أكثر من 150 طفل من العائلات ذات الدخل الضعيف والمتوسط، تحت إشراف فريق طبي مختصّ من جراحين أكفّاء، ممّا ساهم في ضمان إجراء العمليات في ظروف صحية وآمنة، حيث تخلل العملية توزيع ألبسة وهدايا على الأطفال المعوزين، ممّا أضفى أجواء من الفرحة والسعادة بين الأطفال وعائلاتهم.
وفي ذات السياق، نظم مستشفى محمد عسلي بعين الملح إجراء 170 عملية جراحية في تخصّص الأنف والأذن والحنجرة، تحت إشراف مدير الصحة والسكان ومدير المؤسّسة العمومية الاستشفائية عين الملح وبالتنسيق مع جمعية العناية بالمريض مكتب اولاد دراج ومؤسّسات صنائع المعروف لرعاية المرضى مكتب عين الملح، حيث دامت العمليات الجراحية في تخصّص جراحة الأنف والأذن والحنجرة لثلاثة أيام كاملة وسط أجواء جدّ حسنة، انعكست على آراء كلّ الوافدين للمؤسّسة من مرضى ومرافقيهم الذين عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لكلّ المساهمين في الأيام الجراحية وتمنّوا أن تتكرر هذه المبادرات التضامنية ولو مرتين في السنة.
من جانبه، مدير المؤسّسة كانت له زيارة إلى المصالح الاستشفائية وخصوصا مصلحة الجراحة، فيما تمّت برمجة 30 عملية جراحية في اليوم الثالث تضاف إلى حصيلة اليومين السابقين، وشهد اليوم الثاني إجراء 68 عملية جراحية تحت قيادة فريق طبي مكون من دكاترة في الاختصاص، على غرار الدكتور “بداك زهير” طبيب مختصّ في طب أمراض الأذن، الأنف والحنجرة عيادة خاصّة ببومرداس، والدكتور رميلة وهيب طبيب مختصّ في طب أمراض الأذن، الأنف والحنجرة، عيادة خاصّة ولاية بجاية، الدكتور امجكوح احسن طبيب مختصّ في طب أمراض الأذن والأنف والحنجرة بالمسيلة، والدكتور قلال عبد الرحمان طبيب مختصّ في طب أمراض الأذن، حيث قدّموا كلّ إمكاناتهم لأجل التكفل الجراحي الجيّد لجميع المرضى الذين استحسنوا المبادرة.
