مازالت أسواق الألبسة تسجل إقبالا قويا عشية حلول عيد الفطر المبارك، ولم يعد يقتصر التسوق وعملية الشراء على ألبسة الأطفال والشباب، بل إن محلات العباءات والألبسة التقليدية والأقمصة بالنسبة للرجال، بدورها انتعشت تجارتها، في ظلّ تفضيل الكثيرين شراء ألبسة تقليدية بالنسبة للرجال والنساء من العباءات والأقمصة، لأنها تتناسب مع المناسبة الدينية لعيد الفطر.
عشية عيد الفطر المبارك، تتسابق النسوة عل اقتناء أجمل العباءات والألبسة التقليدية من أجل استقبال الضيوف، أو شراء عباءة من أجل صلاة العيد، وهذا ما جعل هذه التجارة تشهد رواجا كبيرا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ويمكن للمستهلكين أن يعثروا على العديد من الموديلات وبأثمان متفاوتة حسب النوعية وجودة القطع، وفي جولة ميدانية لـ«الشعب” بالمحلات القريبة من ساحة أول ماي، وقفت على حرص الكثير من النساء والفتيات على شراء ألبسة تقليدية أو عباءات تتناسب مع هذه المناسبة الدينية المهمة، وأكدت السيدة ياسمين بوشان، أنها تبحث عن ثوب تقليدي خفيف وبسعر مقبول لا يتعدى سعره 5000 دج وإلى جانب وشاح جميل بلون الفستان، من أجل أن تكون في كامل أناقتها خلال يوم العيد، ولم تخف أنه توجد وفرة في الملابس التقليدية المحلية وكذا المستوردة بالنسبة للعباءات، غير أنها تفضل شراء المنتوج المحلي لأنه عادة يكون منخفض الثمن، وفوق ذلك يمثل تراثنا التقليدي وصنعته أنامل الجزائريات.
ومن جهته..بوعلام مجبر، رجل خمسيني حضر رفقة ولديه من أجل شراء أقمصة استعدادا لارتدائها يوم العيد، علما أن ابنه الأكبر عمرة 18 عاما والأصغر 16 ربيعا، وفضل أفراد هذه الأسرة من الأب إلى الأطفال شراء أقمصة لأنها مريحة وتجعلهم يشعرون بأجواء العيد، تركناهم يختارون الألوان ويتفقون مع التاجر على السعر النهائي لأنهم اقتنوا ثلاث قطع ومن حقهم الاستفادة من تخفيض في السعر.
وقال التاجر ياسين ربعي، أن اللباس الطويل والمستور والتقليدي بالنسبة للنساء على وجه التحديد، صار مطلوبا بقوة خلال شهر رمضان وفي العيد، خاصة عيد الفطر من طرف الفتيات والنسوة، لأنهنّ ترتديه في العيد وكذا في الأفراح ومختلف المناسبات، ومن أجل ذلك يحرصون كتجار على توفير كميات معتبرة من مختلف الألوان والمقاسات، ولديهم المنتوج المحلي وكذا المستورد وكل قطعة لها ثمن معين، مشيرا إلى أنّ المقاسات الكبيرة تنفد بسرعة لذا أسعارها تكون نوعا ما مرتفعة قليلا، مقارنة بالمقاسات الصغيرة، وبخصوص الأحذية، قال أن الرواج هذه السنة شمل كذلك الأحذية الرياضية للأطفال وللشباب سواء كانوا إناثا أو ذكورا.
