هدم الجيش الصّهيوني، أمس الاثنين، 5 منازل فلسطينية في بلدة إذنا غرب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بزعم “البناء دون ترخيص”، وقال شهود عيان، إنّ القوات الصهيونية اقتحمت بلدة إذنا غرب الخليل رفقة جرافات عسكرية وحاصرت 5 منازل، قبل أن تهدمها بزعم “البناء دون ترخيص”.
وأوضح الشهود أنّ من بين المنازل اثنين مأهولين وثلاثة قيد الإنشاء لعائلة الجيتاوي الفلسطينية. وقال عيد الجيتاوي، صاحب أحد المنازل، إنه يسكن في المنزل منذ 3 سنوات فيما وصله إخطار صهيوني بالهدم قبل 3 أشهر، وبين أنّ المنازل تعود لعائلته حيث أقيمت على أرض خاصة، وتابع: “صباح اليوم تحولت المنازل إلى كومة من الردم بفعل جرافات الاحتلال”. علما أنّ كل منزل كان يؤوي 15 فردا على الأقل، فيما بقيت العائلات بعد هدم منازلها دون مأوى.
وتمنع السلطات الصّهيونية البناء أو استصلاح الأراضي في المناطق المصنفة “جيم” من الضفة دون تراخيص، ويعد الحصول عليها “شبه مستحيل”. وبموجب الاتفاقية المؤقتة لعام 1995 “أوسلو 2” بين الاحتلال والفلسطينيّين، تم تصنيف المنطقة “جيم” على أنها خاضعة للسيطرة المدنية والأمنية الصهيونية.
يأتي هدم المنازل ذلك بينما يواصل الجيش الصّهيوني عدوانه على مخيمات ومدن الضفة الغربية منذ 21 جانفي الماضي. وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة، صعّد الجيش الصهيوني والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
