أكّد اللاعب السابق والمحلل الرياضي، ناصر بويش، في حوار لـ “الشعب”، أنه جدّ راض على مردود وأداء المنتخب الوطني خلال تربص شهر جوان الجاري بعد فوزه على المنتخب الرواندي وانهزامه الصعب أمام نظيره السويدي في مواجهة وصفها بالكبيرة، مؤكّدا أن الأمور تسير في الطريق الصحيح، والناخب الوطني لديه مشروع واضح وعلى “الخضر” حسبه حسم التأهل لمونديال 2026 مبكرا والذهاب بعيدا في نهائيات كان 2025.
– الشعب: كيف تقيّم مردود المنتخب الوطني في وديتي رواندا والسويد؟
اللاّعب السابق ناصر بويش: صراحة كنا ننتظر هذين اللقاءين بفارغ الصبر سيما مباراة السويد، لأنها كانا بمثابة اختبار جاد للمجموعة والمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، في البداية التشكيلة كانت مقبولة على الورق، لكن مع انطلاق اللقاء لاحظنا غياب الانسجام، رغم تسجيل هدف مبكر، لم تكن هناك حلول واضحة في الهجوم، ولم ننجح في خلق ترابط فعلي بين الخطوط الثلاث.
– هل أثّرت التّغييرات على مجريات اللّقاء؟
أشبال المدرب فلاديمير بيتكوفيتش ظهروا بوجهين مغايرين تماما، الأول استمر إلى غاية الدقيقة 60، وتميز بتراجع كبير لمستوى العناصر الوطنية التي تلقت رباعية كاملة، وبدأت الاستفاقة الجزائرية بعد إجراء بيتكوفيتش لثلاثة تغييرات بدخول بن طالب، بن زية وبونجاح، حيث سجل بن ناصر الهدف الأول، ثم أضاف بن زية الثاني وأمضى بن طالب الهدف الثالث، وأسال الخضر العرق البارد للسويديين وكانوا قادرين على تعديل النتيجة لولا تضييع لاعبي المنتخب الوطني لفرص عديدة، أبرزهم المهاجم بونجاح الذي ضيّع ثلاث فرص سانحة، ورغم الهزيمة التي تعتبر الثانية في فترة المدرب بيتكوفيتش، إلا أن المنتخب الوطني خرج بعدة دروس من المواجهة أمام منافس أوروبي قوي، وبشكل إيجابي. التغييرات مثل دخول بن طالب، بن زية وشعايبي، أعطت دفعة حيوية للمنتخب الوطني، رأينا تحسنا واضحا في نسق اللعب، لو امتدت المباراة لعشر أو خمس عشرة دقيقة إضافية، كنا قادرين على الرجوع في النتيجة، وربما كنا سنفوز بالمباراة أمام السويد.
– ما هي أبرز الإيجابيات التي خرج بها المنتخب من هذا التربص؟
أعتقد أن الناخب الوطني بيتكوفيتش كوّن نظرة واضحة على التشكيلة الأساسية التي سيعتمد عليها مستقبلا، اليوم، أصبح يملك على الأقل 10 لاعبين جاهزين يبدأ بهم أي لقاء رسمي، وهذه نقطة تحول مهمة في مشوار المنتخب.
– في رأيك، هل حسم بيتكوفيتش قائمته لكأس إفريقيا المقبلة؟
بنسبة كبيرة نعم، خاصة على مستوى خطي وسط الميدان والهجوم، هناك لاعبون قدموا مستويات مميزة في هذا التربص مثل مازة، شعايبي وبن زية، وكان لهم تأثير واضح على أداء المنتخب، يبقى الخط الخلفي بحاجة لبعض التعديلات، لكن بشكل عام التعداد أصبح واضحا.
– هل تتوقّع رؤية وجوه جديدة في باقي مباريات تصفيات المونديال؟
لا أظن ذلك، التعداد استقر بنسبة كبيرة، وأي تغييرات ستكون بسيطة جدًا، بيتكوفيتش يبحث عن الانسجام وليس التجريب في هذه المرحلة المهمة.
– كيف ترى حظوظ المنتخب في التأهل لكأس العالم 2026؟
الأمور تسير في الطريق الصحيح، سيكون الموعد القادم شهر سبتمبر المقبل، عندما نستأنف تصفيات كأس العالم 2026 بمواجهة بوتسوانا وغينيا في إطار الجولتين السابعة والثامنة على التوالي، إذا عدنا بنتيجة إيجابية من كوناكري وفزنا على الصومال وعلى أوغندا هنا في الجزائر، نكون قد وضعنا قدمًا ونصف في المونديال، بعدها نبدأ نركز على نهائيات كأس إفريقيا 2025، لأننا مطالبون بالذهاب بعيدا في هذه المنافسة أيضا بعدما خرجنا من الدور الأول في نسختي 2021 و2023.
– إذن حسب رأيك..بيتكوفيتش في الطريق الصحيح؟
الأمور تسير في الطريق الصحيح بالتأكيد، الناخب الوطني لديه مشروع واضح، ويشتغل بثبات، المنتخب الوطني في الطريق لبناء مجموعة قوية وقادرة على تشريف الألوان الوطنية في الاستحقاقات الدولية القادمة.
