يومية الشعب الجزائرية
الإثنين, 22 ديسمبر 2025
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
يومية الشعب الجزائرية
لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
الرئيسية صوت الأسير

الأسيرة المحررة زكية شموط...

حين تصير المرأة وطناً من نار

بقلم: بن معمر الحاج عيسى
الأربعاء, 11 جوان 2025
, صوت الأسير
0
مشاركة على فيسبوكمشاركة على تويتر

في حضرة الدم الفلسطيني تولد الحكايات من رماد البيوت، وتنهض النساء كما الجبال، لا تلين، لا تستكين، لا تتراجع ولو على حد السكين. من بين الركام، ومن بين المخيمات التي تفتك بها الريح والرصاص والجوع، صعدت زكية شموط لتكون اسماً لا يُكتب إلا بمداد من نار، صوتاً لا يُروى إلا من لهيب، امرأة كسرت معايير الزمن والمكان لتكون التجسيد الحي لامرأة بحجم وطن..

 لم تكن زكية مجرد فدائية تنتمي إلى التنظيم أو بندقية تأتمر بأمر الثورة، بل كانت بحد ذاتها معنى الثورة، كانت الجملة الأولى في رواية الكفاح الفلسطيني حين تسطرها النساء، هي التي خرجت من حيفا طفلة في نكبة 1948 لا تحمل في جيبها سوى فزعة أمها ودمعة أبيها، لتجد نفسها في مخيم صيدا تصوغ من الخيام شرفات حرّة، ومن صفائح الزينكو ميادين للبقاء، ولأن المخيم لا ينجب إلا المقاتلين، كانت زكية أولى الفتيات اللواتي رددن أن الوطن لا يُحرر بالنواح، بل بالرصاص، وأن الأمومة ليست نقيضاً للفداء بل طريقه، فالتحقت بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ونفذت أولى عملياتها ضد الاحتلال الصهيوني عام 1968، منذ اللحظة الأولى كانت تعرف أن جسدها سيتحول إلى ساحة معركة، وأن أنوثتها لن تكون إلا قنبلة موقوتة في وجه العدو، فكانت عمليتها الأبرز حين دخلت سيركاً صهيونيا في مدينة حيفا تحمل بطيخة مجوفة بداخلها عبوة ناسفة، ومعطفاً محشوّاً بالديناميت، هناك، وسط الضجيج والفرح المصطنع، فجرت كل شيء، انفجر الصمت العربي، وانفجر جدار الصدمة، وقالت فلسطين ها أنا أنجب امرأة تهزم دولة، امرأة تزرع الموت في قلب المحتل وتغرس الحياة في وجدان المنفى..
لم تتوقف زكية عند بطولة واحدة، بل توالت عملياتها، سبع عمليات كاملة، كل منها كانت كأنها نشيد وطني يُغنى في الخفاء، إلى أن وقعت في الأسر، وكانت في شهرها الخامس، وبدلاً من أن ترفع الراية، رفعت الرأس، دخلت الزنزانة بطفلة تنمو في رحمها، وخرجت منها بوطن كامل، كانت أول فلسطينية تنجب في السجن، أنجبت ناديا داخل زنزانة انفرادية بلا طبيب ولا سرير، كانت تصرخ وحدها، تصارع وحدها، تقاوم وحدها، وتلد الحياة في حضن الموت، لم يمنحها الكيان الصهيوني شفقة، لم يعطها لحظة دفء، لكنها كانت تعرف أن ما تحمله في بطنها ليس مجرد جنين، بل استمرار الثورة..
استمر حبها لفلسطين كما استمر نبض ناديا، حكموا عليها بـ12 مؤبداً، وبقيت في السجن 15 عاماً، ثم خرجت في صفقة تبادل، إلى منفى جديد، إلى الجزائر، لكنها كانت تعرف أن المنفى لا يعني الهزيمة، بل بداية معركة من نوع آخر، صارت تمشي هناك وتحمل فلسطين في كل حديث، في كل نظرة، في كل وجع، وكانت كأنها سفيرة لجراحنا، لا تشكو، بل تروي، لا تئن، بل تصنع من الجرح طريقاً، رحلت زكية في 2014، جسدها مات، لكن اسمها صار نشيداً يتردد، صورة ترفع، قصة تُروى لكل بنت في المخيم تحلم أن تصير زكية أخرى، لكل أم تعلّم أبناءها أن المرأة الفلسطينية لا تعرف الضعف..
زكية شموط لم تكن فقط مقاتلة، بل كانت رواية تامة، كانت الأرض حين تكون أنثى، وكانت الطلقة حين تخرج من رحم امرأة، وكانت الزنزانة حين تتحول إلى مشفى، وكانت النكبة حين تلد انتصاراً، ولأن زكية لم تكن وحدها، بل كانت طليعة لجيش من النساء الفلسطينيات، فإن قصتها لا تموت، بل تنجب كل يوم قصة جديدة، في جنين، في غزّة، في نابلس، في الخليل، زكية لم تغب، بل توزعت على أسماء النساء اللواتي يقاومن على الحواجز، في السجون، تحت الأنقاض، في جنازات الأطفال، في قاعات الجامعات، وفي صمت الأمهات، زكية شموط لم تمت، لأنها ببساطة لم تكن حياة، بل كانت فلسطين نفسها.

 

المقال السابق

معاناة متواصلة مع ويلات الظلم والتعذيب والعزل الانفرادي

المقال التالي

شكــرًا شهدائـي..

الشعب

الشعب

ذات صلة مقالات

37 عامًا في مقابر النسيان والتنكيل
صوت الأسير

الأسيران محمود أبو خربيش وجمعة آدم..

37 عامًا في مقابر النسيان والتنكيل

20 ديسمبر 2025
الخيمة جريمة.. وشتاء غزة كارثة
صوت الأسير

الخيمة جريمة.. وشتاء غزة كارثة

20 ديسمبر 2025
قضيـة تمشي علـى قدمين
صوت الأسير

الفدائي في كأس العرب..

قضيـة تمشي علـى قدمين

20 ديسمبر 2025
العاصفة تكشف جرح غزة المفتوح
صوت الأسير

خيامٌ تبتلّ وقلوبٌ تحترق

العاصفة تكشف جرح غزة المفتوح

20 ديسمبر 2025
أكـثر من ستـة عقـود مـن الحـبر..   وميـلادٌ يتجدّد
صوت الأسير

في الذكرى الثالثة والستين لتأسيس “الشعب”

أكـثر من ستـة عقـود مـن الحـبر.. وميـلادٌ يتجدّد

17 ديسمبر 2025
“الشعب” بعـثٌ إبداعي للدفـاع عـن فلسطين
صوت الأسير

“الشعب” بعـثٌ إبداعي للدفـاع عـن فلسطين

17 ديسمبر 2025
المقال التالي

شكــرًا شهدائـي..

اترك تعليقاً إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • الأولى
  • الحدث
  • الملفات الأسبوعية
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
  • صفحات خاصة
  • النسخة الورقية
  • أرشيف
023.46.91.87

جريدة الشعب 2025

لا توجد نتائج
عرض جميع النتائج
  • الأولى
  • الحدث
    • الوطني
    • المحلي
    • الرياضي
    • المجتمع
    • مؤشرات
    • الثقافي
    • الدولي
  • الملفات الأسبوعية
    • الشعب الدبلوماسي
    • الشعب الإقتصادي
    • الشعب الرياضي
    • الشعب المحلي
    • الشعب الثقافي
    • ملفات خاصة
  • الإفتتاحية
  • أعمدة ومقالات
    • مساهمات
    • حوارات
    • إستطلاعات وتحقيقات
  • صفحات خاصة
    • إسلاميات
    • صحة
    • ندوات
    • تاريخ
    • القوة الناعمة
    • فوانيس
    • علوم وتكنولوجيا
    • صوت الأسير
  • النسخة الورقية
    • أعداد خاصة
  • أرشيف
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط