سلمت الهيئة الجزائرية للاعتماد (الجيراك) الأربعاء بالجزائر العاصمة، أول شهادة اعتماد لفائدة هيئة أجنبية، ويتعلق الأمر بشركة موريتانية تحصلت على شهادة الاعتماد في مجال تحليل المنتجات البترولية، وفقا للمعيار الدولي ISO/IEC 17025.
وجرى تسليم الشهادة على هامش لقاء نظمته ألجيراك بعنوان “الاعتماد: تعزيز قدرات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاعتماد (9 يونيو من كل سنة)، بمبادرة مشتركة من المنتدى الدولي للاعتماد ومنظمة التعاون الدولية لاعتماد المختبرات، كما يتزامن أيضا مع الذكرى العشرين لتأسيس ألجيراك.تميز اللقاء بتوقيع اتفاقية تعاون بين ألجيراك والمؤسسة الجزائرية لدعم الشباب وتنمية المقاولاتية، تهدف إلى تسهيل ولوج المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي أنشأها الشباب إلى آليات الاعتماد.وبهذه المناسبة، تم تنظيم حفل تكريم على شرف هيئات تقييم المطابقة التي حصلت اعتمادها بنجاح خلال الفترة الممتدة من يونيو 2024 إلى يونيو 2025، حيث تم تكريم 22 هيئة نظير أدائها في هذا المجال.
وشهد اللقاء أيضا تسليم أول شهادة اعتماد حسب المعيار ISO/IEC 17025 لشركة جزائرية أصبحت معتمدة في مجال التصديق على منتجات حديد الخرسانة والحديد المدرفل، كما تم تكريم ثلاث هيئات لتقييم المطابقة نظير التزامها بمسار الاعتماد.

اعتماد 163 هيئة منذ 2009

وفي رسالة تلاها ممثل عنه بهذه المناسبة، أكد وزير الصناعة سيفي غريب، بأن الاعتماد لم يعد مجرد مطلب تقني بل أصبح أداة إستراتيجية لتعزيز التنافسية وتحقيق النمو و حماية المستهلك.
كما أكد بأن “ السياسة الاقتصادية الوطنية التي تندرج في إطار الرؤية الإستراتيجية للتنمية التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تضع في صلب أولوياتها تعزيز الجودة والمطابقة والتقييس والاعتماد”.
ويكون ذلك، يتابع الوزير، برفع مستوى القدرات التقنية والتنظيمية للمتعاملين بشكل تدريجي، ونشر ثقافة الجودة في جميع مراحل الانتاج، وتوسيع الولوج إلى آليات التقييم والمطابقة والاعتماد.
كما أوضح الوزير بأن ألجيراك تساهم بشكل فعال في تعزيز تنافسية المنتوج الوطني وترسيخ مصداقية الاقتصاد الوطني في الأسواق الخارجية، من خلال دعم ومرافقة المتعاملين الاقتصاديين في مراحل ضمان الجودة وترقية المخابر المتعددة التخصصات والهيئات المعتمدة المكلفة بتقييم المطابقة وتقوية آليات الاعتراف المتبادل على المستوى الدولي.
من جهتها، أشارت المديرة العامة لألجيراك، بولسنان وفاء، بأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتي تعد محركات للنمو والابتكار والصمود تواجه عدة متطلبات تقنية وقانونية، وتحتاج بالتالي للاعتماد الذي يمنحها إطارا منظما لكسب الثقة والمصداقية والولوج إلى أسواق جديدة.
كما استعرضت المسؤولة حصيلة إنجازات الهيئة، مشيرة إلى أن عدد الهيئات التي نالت الاعتماد منذ انطلاق نشاط “ألجيراك” سنة 2009، قد بلغ إلى غاية اليوم 163هيئة.