وادبوهــــل: السـوق الجزائريـة توفّر فـرص إنشاء شراكـات استراتيجيـة طويلـة الأمـد
استقبل كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجدّدة، نور الدين ياسع، الأربعاء بالجزائر العاصمة، وفدا عن الجمعية الألمانية الفيدرالية لصناعة الطاقة الشمسية، يقوده المدير العام للشؤون الدولية، دافيد وادبوهل، حيث بحثا فرص تعزيز التعاون في قطاع الطاقات المتجدّدة، حسبما أفاد به بيان للوزارة.
تمّ خلال اللّقاء استعراض سبل تعزيز التعاون الثنائي وفرص الشراكة والاستثمار بين الشركات الجزائرية، لاسيما مجمّع “سونلغاز”، والجمعية الألمانية ( BSW Solar) التي تضم أزيد من 1100 مؤسّسة تنشط في مختلف مراحل سلسلة القيمة للطاقة الشمسية وتخزينها.
كما ناقش الطرفان إمكانيات توطين التصنيع المحلي لمكونات أنظمة الطاقة الشمسية، والاستفادة من الخبرة الألمانية لدعم جهود نقل التكنولوجيا، وبناء القدرات والتكوين، بالإضافة إلى آفاق التعاون في مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر، ونقل الكهرباء وربطها بالشبكات الذكية.
وفي هذا السياق، تمّ التطرّق خلال اللقاء إلى مشروع “طاقتي+”، الذي يهدف إلى تطوير الطاقات المتجدّدة والهيدروجين الأخضر والفعالية الطاقوية في الجزائر، فضلا عن مذكّرة التفاهم الموقّعة في فبراير 2024 بين مجمّع “سونلغاز” والجمعية الألمانية BSW Solar، والرامية إلى تعزيز القدرات الوطنية عبر تبادل الخبرات الفنية وا لتقنية، بما يسمح على المدى المتوسّط بتصنيع وتكامل المعدات محليا وتوسيع القاعدة الصناعية الوطنية في هذا المجال.
بذات المناسبة، أكّد ياسع أنّ هذا التعاون يندرج ضمن رؤية الجزائر الطاقوية الجديدة، التي تضع الانتقال الطاقوي المستدام في صميم أولوياتها، مستفيدة من الإمكانات الطبيعية الكبيرة التي تزخر بها البلاد، وكذا من اليد العاملة المؤهّلة والبنية التحتية المتوفّرة، مبرزا أهمية تبادل الخبرات مع الجانب الألماني، معتبرا “الجمعية الألمانية شريكا مثاليا لنقل أفضل الممارسات والتكنولوجيات الحديثة إلى الجزائر”.
من جهته، عبّر أعضاء الوفد الألماني عن “اهتمامهم البالغ بالسوق الجزائرية، التي يرون فيها فرصا واعدة لإنشاء شراكات استراتيجية طويلة المدى، خاصة في ظل البيئة القانونية المحفّزة، والمبادرات الثنائية المشتركة”، حسب المصدر.
ويشار إلى أنّ الجمعية الألمانية تلعب دورا مهما في تطوير السياسات والتشريعات المتعلّقة بالطاقة الشمسية في ألمانيا وأوروبا، كما تساهم في دعم توسّع الشركات الألمانية نحو الأسواق الدولية من خلال توفير التوجيه والمرافقة التقنية والمهنية، يشير البيان.
