دخل الفريق الوطني للجيدو ذكور أواسط، في تربّص تحضيري بمركز تحضير الفرق الوطنية بتيكجدة، يمتد من 29 أوت إلى 14 سبتمبر 2025، يدخل في إطار التحضيرات الخاصة بالمواعيد الدولية، التي تنتظر العناصر الوطنية في مقدمتها الألعاب الإفريقية للشباب، في طبعتها الرابعة المقرّرة بأنغولا من 10 إلى 20 ديسمبر من العام الجاري.
يُعتبر المعسكر المقام حاليا في مركز تيكجدة، الأطول بالنسبة للعناصر الوطنية، منذ بداية عملية التحضيرات التي كانت مباشرة بعد التربّصات الانتقائية، حيث يتكون التعداد من 9 عناصر أي كل الأوزان المدرجة ضمن لائحة المنافسات الأولمبية، بهدف تكوين مجموعة قوية تنافس على الألقاب في المواعيد القارية، وتكتسب الخبرة اللازمة من أجل حمل مشعل الفريق الأول مستقبلا، وتحقّق كل الأهداف المسطّرة من الاتحادية الجزائرية للجيدو والمديرية الفنية.
الألعاب الإفريقية للشباب بأنغولا لن تكون مجرّد محطة، بل هي موعد لكسب تأشيرة التأهّل للألعاب الأولمبية للشباب بدكار السنغالية سنة 2026، ولهذا فإنّ ضمان جاهزية عالية للمصارعين الجزائريّين ضروري من أجل تحقيق المراكز الأولى، لكسب أعلى النقاط التي تدخل ضمن الترتيب العام لجدول الاتحاد الدولي للجيدو، قبل الحسم في القائمة النهائية التي ستكون حاضرة في الحدث الأولمبي، لأنه سيكون محطة تمهيدية للألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.
تتواصل الأمور الجدية بالنسبة للمديرية الفنية للاتحادية الجزائرية للجيدو، بقيادة مولود آيت موفوق، من خلال تجسيد الرزنامة المسطّرة في بداية العهدة الأولمبية 2024/ 2028 في الميدان بالتركيز على أبرز نقطة، تتمثل في تكوين العناصر الشابة لكي يكون خزّان قوي للمنتخب الأول، من خلال المشاركة في كل المواعيد التي تدخل تحت إشراف الاتحاد الدولي، لكي يكون الرياضيّون الجزائريّون جاهزين بدنيا وفنيا، من خلال اكتشاف أجواء المنافسات، ومن جهة أخرى الاحتكاك مع المستوى العالي لكسب الخبرة التي تسمح لهم بمجابهة الكبار وتحقيق النتائج الإيجابية.
لهذا فإنّ رئيس الاتحادية الجزائرية للجيدو ياسين سليني سبق له أن استقبل الوفد بمقر الهيئة، ووقف على كل انشغالات الرياضيّين والطاقم الفني والطبي المرافق لهم، من أجل توفير كل الظروف والإمكانات المادية والمعنوية للسماح لهم بالتركيز على العمل فقط، وبعدها قام المسؤول الأول على رياضة الجيدو بزيارة ميدانية للفريق بتيكجدة، أين وقف عن قرب على الأجواء التي تجري خلالها التحضيرات، وفي نفس الوقت تعتبر خطوة تشجيعية للرّفع من معنويات الرياضيّين، لبذل مجهود أكبر من أجل الخروج بنتائج إيجابية في نهاية المعسكر.
للإشارة فإنّ مركز تيكجدة يتوفر على كل الظروف، التي تساعد الرياضيّين على ضمان أفضل تحضير من كل النواحي، لأنه يتوفر على كل المرافق اللازمة من قاعة لتقوية العضلات والتدريبات وكذا التدرّب في المرتفعات لأنه جدّ مهم، إضافة إلى الملحق الخارجي الذي يوجد به ملعب ومسار يسمح للمصارعين بالقيام بعملية الركض، التي تعتبر جزء من التحضيرات وكذا الهواء النقي بالنظر للمنطقة الغابية الهادئة التي تساعد على التركيز.
