نملك رياضيّــين مميّزيـن مرشّحـين لتحقيــق أفضـل النتائــج دوليـا
أكّدت رئيسة الاتحادية الجزائرية لرياضة الجمباز ذهبية عياد، في حوار خاص لجريدة “الشّعب”، أنّ الأمور تسير في الطريق الصحيح بالنسبة لعملية تجسيد البرنامج، الذي جاءت به بالتعاون مع أعضاء المكتب الفيدرالي وكل الفاعلين في ميدان هذه الرياضة، موضّحة بأنّ الاتحادية الجزائرية وضعت رزنامة تحضير في المستوى العالي، بالنسبة لكل المنتخبات الوطنية المقبلة على المشاركة في الاستحقاقات الدولية، أبرزها بطولة العالم للأكابر والألعاب الإفريقية للشباب، إضافة إلى العمل الإداري ومرافقة الرابطات ميدانيا.
“الشّعب”: كيف تجري التحضيرات الخاصة بالموسم الرّياضي الجديد؟
رئيسة الاتحادية الجزائرية للجمباز.. ذهبية عياد: الأمور الجدية شرعت منذ فترة لأننا مقبلين على عديد المواعيد الرّسمية الهامة، خلال الموسم الرياضي الحالي، وبالتحديد قبل نهاية سنة 2025، على غرار الألعاب الإفريقية للشباب في طبعتها الرابعة المقرّرة بأنغولا شهر ديسمبر القادم، ولهذا فإننا عملنا على تحضير مجموعة من الأسماء، التي بإمكانها تحقيق أفضل النتائج ضمن هذا الحدث، لأنها محطة مؤهلة للألعاب الأولمبية للشباب بدكار صيف 2026، ونحن نطمح للتواجد بأكبر عدد من الأسماء في هذا الحدث، ولهذا فإنه بالإضافة للتربّصات قمنا بإشراك العناصر التي نعول عليها في الألعاب الإفريقية المدرسية التي جرت بالجزائر، حيث كانت بمثابة محطة مهمة لتقييم المستوى وفي نفس الوقت لتحضير الرياضيّين للحدث القادم، كما تنتظرنا بطولة عربية في الأردن نهاية شهر سبتمبر وبداية أكتوبر، ولهذا فإنّ الأمور تسير بشكل مدروس لدى كل الفئات العمرية.
ماذا عن بقية الرّزنامة التي تنتظر الرياضيّين في الموسم الجديد؟
كل المنتخبات الوطنية تواصل التحضيرات الجادة، وفقا للرزنامة التي حدّدها المدرّبون بالتنسيق مع المديرية الفنية للاتحادية، حيث يواصل عناصر المنتخب الأول التحضيرات بجدية عالية، من خلال توفير كل الإمكانات والظروف الملائمة لضمان التركيز على التدريبات، في مقدمتهم كيليا نمور التي تتواجد بالجزائر في ثالث معسكر لها في بلدها الأم، حيث ارتاحت كثيرا بالتدريبات في قاعة بيروت التي تتوفّر على الأجهزة اللازمة، وكذا الهدوء الذي يعتبر جزءا هاما لتحضير أكبر المنافسات بالنسبة لبطلة عالمية وأولمبية، لأنها مقبلة على المشاركة في بطولة العالم التي لم يبقى يفصلنا عنها الكثير، وهي مقرّرة شهر أكتوبر 2025 بأذربيجان، ويبقى الهدف المباشر لها تحقيق أفضل نتيجة شخصية وللجمباز الجزائري في نفس الوقت.
هل ستكون نمور الممثلة الوحيدة للجزائر في بطولة العالم 2025؟
نمور ستكون حاضرة في بطولة العالم للجمباز الفني شهر أكتوبر القادم، رفقة كل من رياض عليوات وبلال عبد اللاوي، حيث نسعى إلى أن يكون التعداد أكبر دائما لكي تكون النتائج أفضل، وفي نفس الوقت تبقى المشاركة في مثل هذه المواعيد الكبرى، فرصة لرياضيّينا لرفع مستواهم، كما تنتظرنا بطولة العالم للترامبولين شهر سبتمبر 2025 في تركيا، حيث سنشارك بالعناصر الوطنية أواسط حتى نعطي الفرصة لهم لاكتشاف الأجواء والعمل على تحقيق نتائج إيجابية، والهدف من ذلك تحضير البطولة الإفريقية لسنة 2026، لأنها مهمة ونطمح لتحقيق نتائج إيجابية والسيطرة على الميداليات قاريا، وكذا العمل على بروز أسماء بإمكانها تمثيل الجزائر في الألعاب الأولمبية بلوس أنجلوس 2028.
هل حدّدتم الأهداف المسطّرة خلال الألعاب الإفريقية نهاية سنة 2025؟
الجميع يعمل بجدية حيث قمنا بتنظيم تربّص مغلق بالجزائر، بتواجد خبير دولي أشرف على التمارين التي يقوم بها الرياضيّون الشباب، لأننا دخلنا منذ فترة في جو التدريبات لضمان أفضل استعداد للاستحقاقات المؤهّلة للألعاب الأولمبية للشباب بدكار السنغالية صيف 2026، والأمر يشمل الأسماء التي تملك الخبرة، بما أنها سبق لها المشاركة في عديد المواعيد، على غرار البطولة العربية والألعاب المتوسطية بوهران سنة 2022، وواصلت التألّق في الألعاب المدرسية بالجزائر نهاية شهر جويلية وبداية أوت 2025، وهناك أسماء شابة قمنا بإدراجها للاحتكاك والاستفادة من الخبرة والتعليمات التي يقدمها الخبير الدولي سواء للرياضيّين، وكذا المدرّبين الذين كانوا حاضرين، حتى تكون النتائج الفنية إيجابية في كل الاستحقاقات في مختلف الأجهزة.
ما هي أهم النقاط التي تمّ تجسيدها من البرنامج الذي جئتم به؟
قبل بداية العهدة كان هناك برنامج قمنا بعرضه على أعضاء الجمعية العامة، والحمد لله تمّ التصويت عليه خلال الانتخابات التي كانت في شفافية عالية وروح أخوية رائعة، تلك الأجواء ساعدتنا فيما بعد في العمل على تجسيد البرنامج بصفة تدريجية، بالتعاون مع كل أسرة الجمباز الجزائري، حيث فتحنا الأبواب أمام الجميع لتقديم الإضافة اللازمة خدمة للمصلحة العامة، وتحقيق نتائج إيجابية سواء من الناحية الفنية بالنسبة للرياضيّين، حيث شرعنا في تكوين رابطات جديدة في ولايات لديها الإمكانات لكي تقدم الكثير لرياضة الجمباز.
كم هو عدد الرابطات وكيف يتمّ التنسيق معها؟
حاليا يوجد 15 رابطة تنشط في الساحة، والهدف قبل نهاية العهدة أن تكون 25 رابطة تنشط بجدّ، بعدما كانت 11 رابطة فقط عندما استلمت المهمة على رأس الاتحادية، ونحن نعمل لكي تكون رابطات أخرى، على غرار رابطتي المدية وقسنطينة، ونشكر كثيرا مدير الشباب والرياضة، لهذه الأخيرة، الذي قدّم لنا الدعم اللازم، وكذلك رابطة بويرة، باتنة، إليزي، حيث قمنا بالعمل مع قدماء رياضة الجمباز في هذه الرابطات، من أجل وضع كل الأسس اللازمة لتنطلق في النشاط، وبالتالي فإنّ العمل المشترك ضروري من أجل تطوير كل الاختصاصات التابعة لرياضة الجمباز، صحيح نحن نملك تقليدا منذ الاستقلال في الجمباز الفني، لكن حاليا أصبحنا نطمح لتطوير الاختصاصات الأخرى على غرار الترامبولين، حيث كنا في السابق نسيطر على هذا الاختصاص في إفريقيا، عن طريق نادي قصر البخاري، حتى نكون حاضرين بقوة في كل المنافسات الدولية والإفريقية، لأننا نملك المواهب الشابة.
كيف تجري الأمور بالنسبة للتكوين، بما أنه من أبرز النقاط؟
وضعنا إمكانات كبيرة سواء بشرية أو مادية، من أجل تجسيد البرنامج الخاص بجانب التكوين الذي يعتبر أساس النجاح، لأننا بكل صراحة نملك المادة الخام ولدينا أسماء صاعدة في صنف الأصاغر والأواسط لديهم إمكانات كبيرة، ومن خلال المرافقة والتربّصات المستمرة ستظهر النتائج لا محال، ومن جهة أخرى فإننا سنشارك في أكبر عدد من المنافسات التي تندرج تحت إشراف الاتحاد الإفريقي والاتحاد الدولي، حتى يكون احتكاك واكتساب للخبرة بالنسبة للرياضيّين، والذي يساهم في رفع مستواهم الفني، لكي نستطيع توفير خزان للمنتخب الوطني للأكابر مستقبلا، ليكون لدينا أبطال أولمبيّين آخرين رفقة كيليا نمور، بعدما أعطت هذه الأخيرة دفعا معنويا كبيرا لزملائها، كما ركّزنا على التكوين لدى الحكّام والمدرّبين والمؤطّرين، لأنه جدّ مهمّ في رياضة الجمباز، حتى يرتفع المستوى ونتمكّن من مواكبة التغييرات في القوانين.
