دعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأساتذة الجامعيين إلى المشاركة في سلسلة «الكتاب المرجعي»، التي ستشرع الوزارة في إصدارها بداية من الدخول الجامعي. ويتعلق الأمر بسلسلة مؤلفات جامعية تهدف إلى توفير مراجع بيداغوجية موثوقة للطلبة لتعزيز قدراتهم على النجاح. كما أكدت الوزارة على ضرورة تقديم الاقتراحات قبل نهاية سبتمبر الجاري. من جهته، وجه ديوان المطبوعات الجامعية دعوة في ذات الصدد، شارحا مراحل النشر على مستواه.
في إطار تعزيز الإنتاج العلمي وتوفير المراجع الأكاديمية ذات الجودة العالية، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن الشروع، ابتداءً من الدخول الجامعي 2025 /2026، في إصدار سلسلة من المؤلفات الجامعية تحت عنوان «الكتاب المرجعي».
وفي هذا الصدد، دعت الوزارة جميع الأساتذة الجامعيين إلى الإسهام في إعداد سلسلة من هذه المؤلفات المرجعية، الهادفة إلى توفير مراجع بيداغوجية موثوقة توضع بين أيدي الطلبة لتعزيز قدراتهم على النجاح في مسارهم الجامعي. وأكدت الوزارة على ضرورة أن تقدم الاقتراحات على مستوى مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي قبل نهاية شهر سبتمبر الجاري.
كما أوضحت الوزارة بأنه يتعيّن أن تتوفّر شروط في المؤلفات المقترحة، كأن تتميّز هذه الأخيرة بمحتوى علمي محكم وموثوق، مطابق للبرامج الرسمية للمقررات، وأن تُعرض بطريقة واضحة، وبمقاربة بيداغوجية ملائمة، وأن تُسهم في إنجاح الطالب، من خلال المزج المتوازن بين المضامين النظرية للدروس، والتمارين والأعمال التطبيقية التي تعزّز الاستيعاب وتساعد على التحضير للامتحانات والمسابقات، وأن تسهم أيضا في تمكين الطالب من اكتساب الكفاءات والمهارات المستهدفة ضمن برامج التكوين.
وعن لغة التأليف، قالت الوزارة المؤلفات في ميادين العلوم والتكنولوجيا، والعلوم الطبية، والعلوم الاقتصادية، يجب أن تُحرّر باللغة الإنجليزية. وفي حال تعذر ذلك، وإذا كان المؤلف محرّرا بلغة أخرى، فيُشترط توفير ترجمة له باللغة الإنجليزية.
من جهته، دعا ديوان المطبوعات الجامعية الأساتذة والباحثين إلى المساهمة في إثراء المكتبة الجامعية عبر تأليف كتب مرجعية موجهة لطلبة التعليم العالي، وفق المعايير الأكاديمية المعتمدة. وتهدف هذه الدعوة إلى تطوير العملية التعليمية، والارتقاء بجودة التكوين الجامعي، وإبراز الجهود العلمية والبيداغوجية.
وأفاد ديوان المطبوعات الجامعية بأنه يعمل تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تشجيع تأليف ونشر هذه الكتب لدعم جودة التكوين الجامعي وتعزيز المحتوى العلمي الوطني، مؤكدا أن «الكتاب المرجعي هو أداة أساسية في الجامعة، يضمن للطالب مرجعا علميا موثوقا، ويساعد الأستاذ على تأطير المسار البيداغوجي».
ووضّح الديوان خطوات ومراحل نشر المؤلفات العلمية على مستواه، بدءًا بالخطوة الأولى وهي بطبيعة الحال إعداد العمل العلمي، حيث يجب أن يكون العمل أصيلا وغير منشور سابقا، وأن يتوافق مع تخصصات النشر المعتمدة من طرف الديوان (كتب جامعية، مذكرات بيداغوجية، أعمال مرجعية)، وأن تكون اللغة سليمة والأسلوب علمي واضحا، وأن يتضمن ملخصا، فهرسا، وقائمة مراجع موثقة.
ثم تأتي المرحلة الثانية وهي التقييم الأولي من المؤسسة الجامعية، حيث يُعرض العمل، قبل تقديمه إلى الديوان، على المجلس العلمي للجامعة أو المدرسة أو المعهد أو المركز الجامعي المختص لإبداء الرأي، ويُحرر تقرير دراسة حول العمل يرفق مع الملف. أما الأساتذة من رتبة أستاذ التعليم العالي غير معنيين بهذا الإجراء، ويكفي أن يملؤوا استمارة تقرير دراسة ويوقعوها، مع إرفاق نسخة من قرار التعيين في هذه الرتبة.وتتعلق المرحلة الثالثة بإعداد الملف الإداري، الذي يتضمن نسخة إلكترونية من العمل («وورد» و»بي دي أف»)، ونسخة ورقية مطابقة للمخطوط، وسيرة ذاتية للمؤلف أو المؤلفين، وشهادة انتماء إلى مؤسسة جامعية، وتعهدا خطيا بأن العمل غير منشور سابقًا ولم يُقدم لجهة أخرى، واستمارة معلومات خاصة بالمؤلف (تُملأ لكل مؤلف على حدة).
ويتم إيداع الملف مباشرة بمقر ديوان المطبوعات الجامعية أو أحد فروعه الجهوية أو عبر البريد الرسمي للديوان، ويُسلم وصل استلام عند الإيداع اليدوي، وهذه هي المرحلة الرابعة.
بعد ذلك، تأتي المرحلة الخامسة وهي التقييم العلمي داخل الديوان، حيث يحال العمل إلى لجان القراءة والتقييم العلمي، ويتم إخطار المؤلف بالنتيجة (قبول، أو رفض، أو طلب تعديلات)، وقد يُطلب تعديل فصول أو توضيح بعض النقاط قبل الموافقة النهائية.
أما المرحلة السادسة والأخيرة فهي مرحلة النشر، ففي حال القبول يُبرم عقد نشر بين المؤلف والديوان يحدد الحقوق والالتزامات، ويتكفل الديوان بالإخراج الفني الطباعة والتوزيع، كما يُذكر اسم المؤلف وانتماؤه الجامعي بوضوح على الغلاف وصفحة العنوان