يتطلّع ريال مدريد المتصدر إلى مواصلة سلسلة انتصاراته وحصد فوزه السادس تواليًا، حين يحلّ ضيفًا على ليفانتي، مساء اليوم، ضمن منافسات المرحلة السادسة من الدوري الإسباني، وذلك قبل قمته المرتقبة أمام الجار أتلتيكو السبت المقبل.
رغم أن المواجهة أمام ليفانتي تبدو في المتناول على الورق، فإن الأنظار ستتجه مجددًا إلى العلاقة المثيرة للجدل بين المدرب تشابي ألونسو ونجم الفريق البرازيلي فينيسيوس جونيور.
فوز ريال الأخير على إسبانيول (2-0) حمل معه جدلًا جديدًا، بعدما أقدم ألونسو على استبدال فينيسيوس في الدقيقة 77، رغم ظهوره بأداء جيد. المدرب الإسباني اعترف بعد اللقاء: «كان فينيسيوس في أفضل حالاته، لكنني فضّلت الدفع بعناصر جديدة للحفاظ على السيطرة».
خروج «فيني» لم يَرُق له، وظهر عليه الاستياء، لكن ألونسو أكد أنه سعيد بمردوده. ومنذ وصول مدرب باير ليفركوزن السابق إلى مدريد، تقلّص دور الجناح البرازيلي تدريجيًا، رغم تسجيله هدفين وصناعته تمريرتين حاسمتين في خمس مباريات بالدوري، إلا أنه جلس بديلًا مرتين، أبرزها في افتتاحية دوري الأبطال أمام أولمبيك مرسيليا.
النجم السابق خورخي فالدانو صبّ الزيت على النار بتصريحه أن فينيسيوس «لم يعد غاضبًا من العالم، بل من ألونسو»، مشددًا على أن مسؤولي ريال مدريد يضعون دائمًا مصلحة النادي قبل أي لاعب.
إلى جانب ملف فينيسيوس، يترقب جمهور الريال ما سيفعله ألونسو بعد عودة جود بيلينغهام وإدواردو كامافينغا من الإصابة. مشاركة بيلينغهام أمام إسبانيول فتحت باب التكهنات حول شكل التشكيلة المقبلة، وكيفية الموازنة بين نجوم خط الوسط دون إضعاف الفريق هجوميًا.
المدرب أكد أن «الجميع في القارب نفسه»، في إشارة إلى رغبته بإشراك أكبر عدد من العناصر المؤثرة ضمن استراتيجية التدوير، مع الحفاظ على الانتصارات المتتالية.
ويأمل الريال أن يحقق فوزه السادس منذ بداية البطولة، وهو إنجاز لم يتكرر منذ موسم 1987-1988، إضافة إلى إمكانية الفوز الرابع تواليًا خارج أرضه لأوّل مرّة منذ ماي 2024.
ليفانتي، من جانبه، لا يملك سجلًا جيدًا أمام الريال، إذ خسر 6 من آخر 8 مواجهات على أرضه واكتفى بتعادلين فقط.
في المقابل، يواصل فيران توريس تقديم أداء مميّز كمهاجم أساسي في تشكيلة برشلونة، بعدما قاد فريقه للفوز على خيتافي (3-0) بتسجيله هدفين. توريس أكد عقب اللقاء: «أعلم أنني قادر على أن أكون لاعبًا أساسيًا في برشلونة. دائمًا أسعى لاستغلال الفرص، وسيكون هناك المزيد من الأهداف».
النجم الإسباني خاض مباراته الخامسة كأساسي هذا الموسم وسجل 4 أهداف مع تمريرة حاسمة، في ظل غياب ليفاندوفسكي عن بعض المباريات، وتفضيل المدرب هانزي فليك إراحة ماركوس راشفورد.
فليك شدّد بعد اللقاء على أن «المداورة أمر طبيعي مع كثافة المباريات»، مشيرًا إلى سعادته بجاهزية كل عناصر الفريق.
البرصا يستعد لمواجهة ريال أوفييدو، في أول لقاء رسمي يجمعهما منذ 2001، حين خسر نادي برشلونة بهدف نظيف.
أما أتلتيكو مدريد، فلا يزال يعاني بداية متعثرة مع المدرب دييغو سيميوني، بعدما جمع 6 نقاط فقط من 5 مباريات، إلى جانب خسارته أمام ليفربول (3-2) في دوري الأبطال.
ويستهدف الأتلتيكو استعادة التوازن عبر الفوز على رايو فايكانو، قبل الاصطدام بجاره ريال مدريد في المرحلة السابعة.






