دعت العشرات من الدول الغربية، الكيان الصهيوني، إلى معاودة فتح الممرّ الطبي بين غزة والضفة الغربية المحتلة، وعرضت تقديم المساعدات المالية والأطقم الطبية والمعدات لعلاج مرضى من غزة في الضفة.
قالت الدول في بيان مشترك أصدرته كندا أمس الأول: “نناشد الاحتلال بشدة، معاودة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، حتى يتسنى استئناف عمليات الإجلاء الطبي من غزة، ويحصل المرضى على العلاج الذي يحتاجونه بشدة في الأراضي الفلسطينية”.
وكانت النمسا وبلجيكا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي وبولندا من بين الموقعين على البيان وعددهم 25 دولة، ليس بينها الولايات المتحدة.
وأضاف البيان: “نحث الاحتلال أيضاً على رفع القيود المفروضة على تسليم الأدوية والمعدات الطبية إلى غزة”.
وأفادت وكالات إغاثة في أواخر أوت الماضي بأن المساعدات الضرورية، ومنها الأدوية، لم تصل إلى سكان غزة منذ أن رفعت سلطات الكيان الصهيوني الحصار المفروض على المساعدات في ماي. وأعلنت منظمة الصحة العالمية في ذلك الشهر، أن النظام الصحي في غزة على حافة الانهيار.
 من ناحية ثانية، وفيما تتواصل المأساة الإنسانية، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أمس الثلاثاء، بأن أياماً قليلة تفصل عن توقف المستشفيات نتيجة نفاد الوقود.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها بموقع “فيسبوك” أمس، إن أزمة نقص الوقود فيما تبقى من مستشفيات عاملة في قطاع غزة تدخل مرحلة غاية في الخطورة. ما يعني تعريض حياة المرضى والجرحى للموت المحقق”.
تأتي هذه التطورات بينما يواصل جيش الاحتلال الإبادة الجماعية بقطاع غزة، مع تكثيف عمليات النسف والتدمير لمعالم مدينة غزة، في الهجوم الوحشي الذي يشنه عليها.
وتستمر العربات العسكرية المفخخة في اقتحام أحياء مدينة غزة، ونسف ما تبقى من مبانيها وتقتيل سكانها الذين يرفضون النزوح، وسجل خلال الساعات الماضية استشهاد 46 فلسطينيا، أغلبهم في شمال قطاع غزة، في ظل ضربات للمقاومة أدت إلى أول قتيل بمدينة غزة وهو قائد سرية برتبة رائد.
ولا يزال نحو 900 ألف فلسطيني في مدينة غزة، ويرفضون الخروج منها رغم كثافة القصف.