يخضع المركز الإستشفائي الجامعي بالبليدة إلى دعم مرافقه بهياكل جديدة وعمليات ترميم وتجديد لبعضها، وكذا اقتناء معدات جديدة بغرض استيعاب العدد الكبير للمرضى، باعتباره قطبا طبيا وطنيا يقصده الباحثين عن العلاج والتداوي من كل ولايات الوطن.
يٌعد جناح الطب الداخلي من بين هذه الهياكل التي يتضمنها برنامج التدعيم والتجديد، حيث سيتمّ إطلاقه قريبا بحسب مدير المركز الإستشفائي عبد الحميد بوشلوش الذي أكد قائلا: “يهدف هذا المرفق الصحي الجديد إلى تخفيف الضغط على المصالح المتخصصة الأخرى”، وأوضح مبرزا أهمية مرفق الطب الداخلي:
«في هذا المرفق سيتم علاج المرضى لتشخيص مرضهم، ثم إحالتهم إلى المصالح المتخصصة الأخرى”.
فيما يتعلق بقسم طب العيون الذي تمّ غلقه منذ أزيد من سنة لترميمه وتجديده، أكد المتحدث بأنه سيتسلم قريبا ويدخل حيز الخدمة بعد تجهيزه بأحدث المعدات الطبية، حيث أكد بأن غلقه كان ضرورة حتمية لتدهور وضعيته، ورغم ذلك لم تتوقف مصالحه في استقبال المرضى وعلاجهم بحسب تعبيره.
وأكد بوشلوش، أن تجديد مصلحة الاستعجالات سيكون من بين الأولويات، وهذا بسبب كثرة حوادث المرور التي تؤدي إلى اكتظاظ بقاعة الإنتظار الحالية، وأبرز متحدثا: “لتجنب الضغط على السلك الطبي قررنا توسعة قاعة الإنتظار لمصلحة الاستعجالات لأن الشخص الذي يٌصاب في حادث مرور غالبا ما يرافقه شخصان أو ثلاثة ويرغبون في علاجه بسرعة”.
وتابع حديثه عن أهمية هذا المشروع الذي يهدف إلى تجنب الإزدحام أمام مكاتب الأطباء: “الازدحام بقاعة الإنتظار يجعل الوضع لا يطاق بالنسبة للطاقم الطبي الذي يبذل قصارى جهده لرعاية المريض في أفضل الظروف الممكنة، ولكن هذا الضغط يثبط عزيمة الطاقم الطبي الذي يتعرض في كثير من الأحيان للاعتداء اللفظي والجسدي من قبل المرافقين للمريض”.
فضلا عن مشاريع التوسعة والتجديد فإن اقتناء المعدات وتوفيرها هو أهم شيء بالنسبة للمدير بوشلوش، حيث تطرق لتعطل أجهزة الفحص في مصحلة الإستعجالات، والذي غالبًا ما يُثير غضب المرضى لإجبارهم على إجراء فحص خارج المستشفى.
في هذا الشأن أوضح قائلا: “أتفهم غضب المرضى عندما يأتون إلى الاستعجالات الطبية ويجدون جهاز الأشعة معطلاً، لكن يجب أن يفهموا أيضًا أننا نُجري أكثر من 150 فحصًا كل 24 ساعة، وهو رقم يتجاوز تمامًا العدد القياسي للفحوصات الموصى به من قِبل الشركة المُصنِّعة، بين كل فحصين، تشترط الشركة المُصنِّعة إيقافًا مؤقتًا لتجنب تشبع جهاز الأشعة”.
وأمام هذا العدد الكبير من المرضى الذين يحتاجون إلى جهاز أشعة، لا نلتزم حتى بتعليمات الشركة المُصنِّعة”. وأوضح أن العطل ناجم عن أنبوب جهاز الأشعة، وهو جزء أساسي من هذه المعدات التي تتجاوز تكلفتها مليار سنتيم.
وتضمن برنامج تجديد وإعادة هيكلة المستشفى الجامعي بالبليدة ـ بحسب ذات المسؤول – تجديد الأسرة التي يزيد عمرها عقدين من الزمن، كما تمّ اقنتاء معدات متطورة على غرار جهاز الفحص الحديث بالموجات فوق الصوتية الذي استفاد منه قسم أمراض النساء والتوليد الذي كان يفتقر منذ فترة طويلة لهذه المعدات المهمة، كما يخضع قسم الأشعة لعملية تجديد للمعدات، حيث سيتمّ ربط جميع الأقسام ببعضها البعض لتحسين التنظيم – استناد لذات المصدر.
فيما يخص نقص أخصائيي الأشعة، أوضح المتحدث: “بفضل الأرضية الرقمية التي ستربط مختلف المصالح والأقسام الطبية مع بعضها البعض، يمكن إرسال الصور الملتقطة بأجهزة الفحص إلى الطبيب مباشرة، ويصبح المريض لا ينتظر الحصول على صورة أشعة سينية، وبالتالي نوفر الوقت والمال”.
وأشار بوشلوش، إلى أن “الأمر كله يعتمد على توافر المعدات، لأن أخصائي الأشعة أو أمراض القلب الذي لا يملك المعدات اللازمة لا يمكن أن يكون مفيدًا”.





