أعطت التجارب الناجحة في مجال زراعة «دوار الشمس» بولاية ببرج بوعريريج، نتائج مشجعة، بعد الانطلاق في عملية حصاد هذا المحصول الاستراتيجي مؤخرا، على مستوى 21 مستثمرة فلاحية.
باشرت معدات الحصاد التابعة لنيابة العتاد الفلاحي بتعاونية الحبوب والبقول الجافة ببرج بوعريريج، مؤخرا في عملية جني أولى حبات تجارب زراعة محصول دوار الشمس الاستراتيجي، على مستوى بلدية سيدي مبارك شرق ولاية برج بوعريريج، بإحدى المستثمرات الفلاحية الخاصة لصاحبها “جرار لحسن” على مساحة تجريبية تتجاوز 05 هكتار.
وهي التجربة التي أعطت نتائج مشجعة – بحسب مصالح الفلاحة – بعد تسخير كافة الإمكانيات المادية والوسائل التقنية لإنجاح عملية استزراع هذا المحصول الاستراتيجي المعروف بمردوده الزيتي الكبير بالنسبة لزيت المائدة.
وأكد عبد المجيد صغيري رئيس مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية ببرج بوعريريج، عن انخراط ولاية برج بوعريريج في البرنامج الوطني لزراعة النباتات الزيتية الممثلة بـ«دوار الشمس» المتعلق باستهداف 35 ألف هكتار يشمل البرنامج، ببرج بوعريريج على مساحة تفوق الـ200 هكتار، غير أن الأسباب المرتبطة بالظروف المناخية جعلت الولاية تختار زراعة 24 هكتارا على مستوى 21 مستثمرة فلاحية.
وهي العملية التي عرفت ـ حسب ذات المتحدث – انخراط معتبر من طرف الفلاحين نظرا للتسهيلات الممنوحة من طرف مصالح الفلاحة، بما فيها المرافقة التقنية ووجود المتعامل الاقتصادي الذي تولى عملية توفير المدخلات كالأدوية والبذور، من خلال إبرام عقود واتفاقيات شراكة مع الفلاحين المنخرطين في البرنامج، تضاف إليها عمليات الدعم الأخرى المرتبطة بتسخير العتاد الخاص بعملية حصاد هذا المنتوج عبر نيابة العتاد الفلاحي التابعة لتعاونية الحبوب والبقول الجافة ببرج بوعريريج.
كما تحدث في ذات السياق، عن تجارب ناجحة تمّ بلوغها فيما يتعلق بعملية حصاد هذا المنتوج، لاسيما في ظل الظروف المناخية وعدد الفلاحين المنخرطين في هذه الشعبة، ممن تمّ اختيارهم بعناية دقيقة، بالنظر إلى قربهم إلى مصدر قار يتوفر على المياه بهدف ضمان إنجاح هذه الشعبة وتجربة مدى تأقلمها بالظروف المناخية لمنطقة برج بوعريريج التي أضحى مناخها ينطبع – حسبه – بالمناخ الشبه جاف أكثر من الجهة الشمالية.
وأبرز جهود ودور الفرق التقنية التي تحرص في كل مرة على متابعة واستخلاص النتائج والدراسات، لاسيما تلك المرتبطة بمدى تأقلم هذه النبتة مع عملية السقي بالتقطير مقارنة بالسقي بالمرش، وهو ما ساهم في إعطاء نتائج مشجعة وملموسة خلال التجارب الأخيرة حسبه والمرتقب العمل على تجسيدها خلال المواسم القادمة، من خلال توسيع المساحات المخصصة لعملية السقي وزيادة عدد المنخرطين في هذا البرنامج الوطني ومرافقة الفلاحين عن طريق تدعيمهم بعتاد الري عن طريق الأحواض المائية البلاستيكية التي أعطت نتائج مبهرة في ولاية برج بوعريريج، من حيث الاستعمال الاقتصادي للمياه، تضاف إليها عملية المرافقة في الحصول على تراخيص الحفر والآبار والكهرباء الفلاحية قصد تحقيق الاستثمار الفلاحي المتكامل.
يذكر أن وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كانت قد سطرت برنامجاً وطنيًا لزراعة “دوار الشمس” خلال الموسم الفلاحي الجاري 2024-2025 على المستوى الوطني، يستهدف 60 ألف هكتار، حيث عمدت الوزارة الوصية على تهيئة كل الظروف اللازمة لإنجاح برنامج زراعة دوار الشمس، يشمل 54 ولاية على المستوى الوطني، خلال الموسم الفلاحي الجاري.
وكانت قد تضمنت حملات تحسيسية، مع ضمان المرافقة التقنية للفلاحين المنخرطين في هذا النوع من الإنتاج الفلاحي، خاصة بعد نجاح تلك التجارب التي تمّ إطلاقها في بعض الولايات، والتي أثبتت بحسب الوزارة الوصية نجاح زراعة هذه النبتة الزيتية ذات المردود الجيد.






