تصدّرت هزيمة نابولي 1-2 أمام ميلانو في الدوري الإيطالي يوم الأحد عناوين الصحف، ليس فقط بسبب النتيجة، لكن أيضًا بسبب الجدل الذي أثاره استبدال نجم الفريق كيفن دي بروين.
المباراة، التي أقيمت على ملعب سان سيرو، شهدت تأخر نابولي بهدفين في الشوط الأول، قبل أن يقلص دي بروين الفارق في الدقيقة 60 من ركلة جزاء.
ومع ذلك، قرّر المدرّب أنطونيو كونتي استبدال النجم البلجيكي في الدقيقة 72، وهو قرار أثار استياء دي بروين بشكل واضح.
عند خروجه من الملعب، بدا دي بروين منزعجًا بشكل واضح، حيث صرخ وهو يغادر ولم يصافح كونتي، ما أثار موجة من التكهنات حول العلاقة بين اللاعب والمدرب.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، ردّ كونتي بحدة على تصرف دي بروين، قائلاً: “آمل أن يكون غضبه بسبب النتيجة، لأنه إذا كان غاضبًا لأسباب أخرى، فقد اختار الشخص الخطأ”.
وأضاف كونتي، المعروف بأسلوبه الحازم، أنّ على دي بروين تجنب الصدام معه، مؤكّدًا أن قرار الاستبدال كان في مصلحة الفريق.
دي بروين، الذي انضم إلى نابولي في الصيف قادمًا من مانشستر سيتي، كان قد قدّم أداءً مميزًا حتى تلك اللحظة، حيث سجل 3 أهداف في 6 مباريات رسمية مع الفريق.
ركلة الجزاء التي نفّذها كانت بمثابة بارقة أمل لنابولي للعودة في المباراة، ما يجعل غضبه مفهومًا إلى حد ما، حيث شعر على الأرجح أنه كان بإمكانه تقديم المزيد.
هذه الهزيمة، وهي الأولى لنابولي في الدوري الإيطالي هذا الموسم، كلّفت الفريق صدارة الترتيب، التي انتقلت إلى ميلانو.
منذ وصوله إلى نابولي، أصبح دي بروين محط أنظار الجماهير والصحافة الإيطالية. اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا، والذي يمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات مع مانشستر سيتي، أظهر قدراته القيادية والفنية في فترة قصيرة. ومع ذلك، يبدو أنّ العلاقة بين دي بروين وكونتي قد تواجه تحديات. المدرب الإيطالي معروف بصرامته ونهجه التكتيكي الذي لا يقبل التهاون، بينما يتمتع دي بروين بشخصية قوية وتاريخ طويل كقائد في الملعب.
وستكون الأيام المقبلة حاسمة بالنسبة لنابولي، حيث يواجه الفريق مباراة صعبة في دوري أبطال أوروبا ضد سبورتنغ لشبونة يوم غد الأربعاء.






