يسعى العملاقان ريال مدريد الإسباني وليفربول الإنجليزي للنهوض بعد الكبوة المحلية، وذلك حين يحل الأول ضيفا على الوافد الجديد كايرات الكازاخستاني والثاني على غالطة سراي التركي اليوم، في الجولة الثانية لدور المجموعة الموحدة من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ويدخل ريال مباراته في ألماتي بمعنويات مهزوزة تماما بعد سقوطه على ملعب جاره أتلتيكو مدريد 2-5 في الدوري المحلي ما سمح لغريمه برشلونة بإزاحته عن الصدارة، متكبدا ثاني هزيمة له في 14 مباراة خاضها على صعيد كافة المسابقات بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو.
وبعد مشقة السفر إلى ألماتي التي تحتضن المباراة الأولى على الإطلاق لريال ضد فريق كازاخستاني، يأمل ألونسو أن يلتقط لاعبوه أنفاسهم والاستعداد نفسيا وبدنيا من أجل محاولة تحقيق الفوز الثاني في هذه النسخة من المسابقة القارية المفضلة لدى النادي، بعد أول على مارسيليا الفرنسي 2-1 في لقاء أكمله بعشرة لاعبين بعد طرد قائده داني كارفاخال.
بالنسبة لكايرات الذي احتفل لاعبوه عندما أوقعتهم القرعة بمواجهة الفريق الفائز باللقب القاري 15 مرة قياسية، سيكون الامتحان شاقا جدا كما أظهرت مباراته الأولى التي خسرها على أرض سبورتينغ البرتغالي 1-4.
على غرار الريال، يسعى ليفربول إلى استعادة التوازن بعد الهزيمة التي تلقاها السبت في الدوري على يد مضيفه كريستال بالاس 1-2 بعدما اهتزت شباكه في الوقت بدل الضائع.
وبدأ ليفربول حملة الدفاع عن لقب الدوري بخمسة انتصارات متتالية، لكنه سقط أمام بالاس بعدما اعتقد أنه أنقذ نقطة التعادل في الدقيقة 87 عبر البديل الإيطالي فيديريكو كييزا، قبل أن يصدمه إدي نكيتياه بخطف الفوز لأصحاب الأرض في الدقيقة السابعة من الوقت بدل الضائع. وأقر المدرب الهولندي لليفربول أرني سلوت بأن فريقه “استحق” الخسارة التي تأتي في فترة صعبة لأن مواجهة غالطة سراي على أرضه ليست بالسهلة على الإطلاق، وهي تأتي قبل مواجهتين شاقتين أيضا في الدوري الممتاز على أرض تشلسي ثم ضد مانشستر يونايتد.
وبدأ ليفربول مشواره في المسابقة القارية بفوز شاق على أتلتيكو مدريد 3-2 بفضل هدف سجله في الوقت بدل الضائع قلب دفاعه الهولندي فيرجيل فان دايك .
ويأمل ليفربول ألا يتكرر سيناريو زيارته الأخيرة إلى ملعب غالطة سراي حين سقط 2-3 في دور المجموعات للمسابقة نفسها في ديسمبر 2006 في آخر مواجهة بين الفريقين اللذين تعادلا في عام 2002 في الدور ذاته، إضافة إلى فوز ليفربول عام 2006 على أرضه 2-1 قبل الخسارة إيابا في إسطنبول.
وفي قبرص، سيكون بايرن ميونيخ الألماني مرشحا لمواصلة انتصاراته في بداية الموسم والتي وصلت إلى ثمانية تواليا في كافة المسابقات منذ إحرازه الكأس السوبر المحلية في أوت، وذلك حين يحل على الوافد الجديد بافوس الذي سيواجه مهمة أكثر من شاقة ضد فريق خرج منتصرا من الجولة الأولى على تشيلسي 3-1.
ومنتشيا من فوزه الكبير على جاره ريال مدريد، يواجه أتلتيكو مدريد ضيفه آينتراخت فرانكفورت الألماني باحثا عن تعويض خسارته افتتاحا أمام ليفربول في مهمة صعبة جدا ضد فريق اكتسح غالطة سراي 5-1 في الجولة الأولى.
ويبدو إنتر ميلانو الإيطالي وصيف البطل مرشحا لتحقيق فوزه الثاني، بعد أول على أرض أجاكس الهولندي 2-0، حين يستضيف سلافيا براغ التشيكي، فيما يسعى مواطنه أتالانتا إلى تخطي خيبة سقوطه القاسي أمام باريس سان جيرمان الفرنسي حامل اللقب 0-4 من خلال الفوز على ضيفه بروج البلجيكي.
ويعود المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو إلى ملعب فريقه السابق تشيلسي الذي أشرف عليه بين 2004 و2007 ثم بين 2013 و2015 وأحرز معه كلا من الدوري وكأس الرابطة المحليين ثلاث مرات والكأس مرة، حين يقود فريقه الجديد-القديم بنفيكا الذي مني بخسارة مفاجئة ومؤلمة افتتاحا على أرضه أمام كراباغ الأذربيجاني 2-3 بعدما كان متقدما بهدفين، ما أدّى إلى إقالة مدربه والاستعانة بمورينيو.







