أكّد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ياسين المهدي وليد، أنّ النتائج التي حققتها ولاية قسنطينة في إنتاج الحبوب، «تجربة يحتذى بها على المستوى الوطني»، مؤكدا أن السلطات العمومية «بذلت خلال السنوات الخمس الأخيرة مجهودات كبيرة لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي».
وأبرز الوزير خلال إشرافه، أمس، رفقة والي الولاية على افتتاح أشغال الملتقى الوطني السادس للحبوب الشتوية، أن الجهود المبذولة شملت عدة محاور أساسية مثل تصفية العقار الفلاحي، ربط المستثمرات بالكهرباء، توفير البذور والأسمدة، الإصغاء لانشغالات الفلاحين، فضلا عن التوجه نحو رقمنة القطاع واستغلال أمثل للموارد، وكشف عن إطلاق دراسة وطنية شاملة لتقييم نجاعة السياسات العمومية في المجال الفلاحي، سيتم الإعلان عن نتائجها شهر أكتوبر المقبل.
وشدّد على مضاعفة مرافقة الفلاحين تقنيا من خلال حقول البرهنة التي انطلقت من قسنطينة وستعمم وطنيا، بما يسمح بالتعرف على أجود أنواع البذور والأسمدة وفق الخصوصيات المناخية، كما تطرق إلى المشروع الوطني الطموح لاستغلال أكثر من مليون هكتار بالجنوب، باعتباره خيارا استراتيجيا للنهوض بالإنتاج الفلاحي، توفير مناصب الشغل، استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمساهمة في رفع الناتج الوطني الخام.
ودعا المستثمرين إلى التوجه نحو الديوان الوطني لتطوير الزراعة الفلاحية، مؤكدا التزام الوزارة بتوفير المرافقة والتسهيلات اللازمة لتجسيد هذا المشروع، كما عرف اليوم الأول من الملتقى تنظيم سلسلة من المداخلات العلمية تناولت واقع إنتاج الحبوب في الجزائر ورهاناته المستقبلية، إلى جانب أهمية المكننة الزراعية في ظل التغيرات المناخية، كما تمت مناقشة مشروع قطع البرهنة التوضيحية لشعبة الحبوب الشتوية، وكذا البرنامج الوطني لإنتاج البقوليات على غرار العدس والحمص.





