أنهى العداء الجزائري عبد الهادي بودراع نهائي سباق 1500 متر لفئة ت 13 في المركز الخامس، ضمن بطولة العالم لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة التي تجري فعالياتها بالعاصمة الهندية نيودلهي، من 27 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2025، بعدما قطع المسافة في توقيت قدره 4:00:52 دقيقة.
يعتبر هذا المركز مقبولا بالنسبة للعداء الجزائري الذي عمل على تحقيق أفضل نتيجة له ضمن هذا الموعد العالمي، ورغم محاولة بودراع لإعادة الجزائر إلى منصة التتويج مجددا في هذا الاختصاص إلا أنه لم يتمكن من ذلك نظرا لقوة المنافسة، بتواجد أسماء كبيرة على غرار الأمريكي غوميز والاسترالي كليفورد.
إلا أن الأمور لن تتوقف عند هذا السباق بالنسبة لعبد الهادي بودراع، لأنه اكتسب الخبرة اللازمة من أجل تطوير قدراته أكثر مستقبلا لتحقيق الأفضل والتواجد في منصات التتويج، خاصة أن الهدف المباشر ضمن العهدة الأولمبية الحالية هي الألعاب البارالمبية التي ستكون بلوس أنجلوس 2028، خاصة أنه حقق رقما جد مقبول بتوقيت شخصي 3:56:05 دقيقة ما يؤكد أنه قريب جدا من المستوى العالمي.
من جهة أخرى، فإن المشاركة الجزائرية لحد الآن مقبولة حيث حصدت النخبة الوطنية ذهبيتين وفضية وبرونزية، جعلها تتواجد في المركز السادس في جدول الترتيب العام للميداليات وهو رقم جد مقبول بالنظر للمشاركة الكبيرة الموجودة في الطبعة 12 لبطولة العالم.
للإشارة، فإن المنظمين وفروا كل الإمكانات الضرورية لإنجاح الحدث من نقل وإطعام وإقامة، وكذا المرافق الخاصة بالتدريبات، بشهادة الرياضيين الجزائريين الذين أكدوا ذلك في مختلف التصريحات التي قاموا بها، هذا ما رفع من معنوياتهم أكثر وجعلهم يركزون على المنافسة وترجموا ذلك في المضمار، من خلال نيل الميداليات أو تحسين المراكز في الترتيب العام العالمي وكذا تحطيم أرقام وطنية وافريقية.
بعد تتويجه بالميدالية الذهبية في رمي الصولجان، أكد وليد فرحاح أنه جد سعيد بتحقيق هذه النتيجة وتشريفه للراية الوطنية ضمن بطولة العالم في الهند قائلا: «الحمد لله تمكنت من تحقيق الميدالية الذهبية ضمن بطولة العالم بالهند، وأشكر كل من ساعدني في التحضيرات لهذا الموعد خاصة مدربي الذي رافقني، واهدي هذه الميدالية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ولكل الشعب الجزائري، وسأعمل أكثر لتحقيق الذهب في قادم الاستحقاقات».
واعتبر وليد مهيدب الحاصل على فضية رمي الصولجان، الإنجاز نتيجة عمل كبير ووعد بتحقيق الأفضل مستقبلا في قوله: «المنافسة لم تكن سهلة نظرا للمناخ الصعب بسبب الحرارة والرطوبة، لكن الحمد لله تمكنا من التغلب على ذلك، وحققنا نتائج مشرفة ورفعنا الراية الوطنية عاليا، وأنا جد سعيد بتحقيق الميدالية الفضية في اختصاص رمي الصولجان، وأتمنى أن تكون ميداليات أخرى من زملائي وأهدي هذا التتويج لكل الشعب الجزائري وسأعمل أكثر لتحقيق الأفضل مستقبلا».







