كشفت رياضية المنتخب الوطني لألعاب القوى لذوي الهمم ليندة حمري في حوار خاص لـ «الشعب»، عن فترة التحضيرات التي سبقت بطولة العالم التي تجري فعالياتها بالهند من 27 سبتمبر إلى 5 أكتوبر 2025، واعتبرت التتويج بالميدالية البرونزية في اختصاص الوثب الطويل إنجازا جديدا رغم أنها كانت تسعى لتحقيق الأفضل، لأنه تحقق رغم العراقيل التي عاشتها في الفترة الماضية إلا أنها تحدت كل شيء لتكتب لنفسها من رحم المعاناة اسمها ضمن قائمة المتوجين عالميا.
«الشعب»: كيف كانت التحضيرات التي سبقت بطولة العالم بالهند 2025؟
«ليندة حمري»: التحضيرات التي سبقت بطولة العالم التي تجري حاليا بالهند كانت في ملحق المركب الأولمبي 5 جويلية بالعاصمة، حيث اكتفيت بالتدريبات بالجزائر دون تربصات في الخارج، ولكن عملت لقرابة سنة كاملة دون توقف ورغم صعوبة المأمورية بالنظر لشبح الإصابات إضافة إلى بعض المشاكل الشخصية التي مررت بها مؤخرا، إلا أنني حافظت على تركيزي في التدريبات التي كانت وفق برنامج مضبوط من طرف المدربين وكذا الطاقم الطبي، حتى أكون جاهزة للموعد العالمي الذي من بين أبرز أهدافي خلال السنة الرياضية الحالية 2025.
هل تم توفير الإمكانيات اللازمة والظروف الملائمة للتحضير الأمثل؟
حضّرنا بالجزائر بالإمكانيات التي وفرتها لنا الاتحادية الجزائرية، إضافة إلى الإمكانيات التي وفرها لي الفريق الذي أنتمي إليه، أي مولودية الجزائر حيث قدم لي الدعم اللازم لكي أكون جاهزة للحدث العالمي، كل ذلك حتى أتمكن من ضمان أفضل جاهزية للبطولة العالمية التي كانت أكثر من هدف بالنسبة لي لأنني كنت أطمح لرفع الراية الوطنية عاليا والعودة بالميدالية، والحمد لله تحقق ذلك رغم كل العراقيل سواء الإصابات التي عانيت منها كثيرا أو بعض المشاكل الشخصية التي مررت بها.
كيف كان شعورك وأنت تحققين هدفك العالمي؟
بعد تحقيق الميدالية البرونزية ضمن الألعاب البارالمبية بباريس سنة 2024، رغم العودة الصعبة إلى المضمار لأنني غبت عن المنافسة والتدريبات حينها لقرابة سنة، تغيرت الأمور بالنسبة لي وأصبح حلمي أكبر لأنه بالعمل والارادة يتحقق كل شيء ولهذا كان هدفي القادم ميدالية عالمية في سنة 2025 لأنني واثقة من إمكانياتي، الأمر الذي أعطاني القوة والتركيز أكثر خلال التحضيرات أين اتبعت كل التعليمات التي كان يقدمها لي جل المدربين وكذا الطاقم الطبي الذي ساعدني كثيرا لكي أكون في أفضل لياقة، وفي الأخير أنا جد سعيدة بهذا التتويج، واعلاء راية بلدي مجددا، رغم الظروف المناخية الصعبة بسبب الحرارة والرطوبة.
ماذا تعني لك هذه الميدالية بعد الظروف التي واجهتك؟
التتويج بالميدالية العالمية يعتبر إنجازا كبيرا بالنسبة لي ولها طعم خاص وشرف لي لأنها جاءت في ظروف استثنائية ولم تكن سهلة، ولكن أنا جد سعيدة بالصعود لمنصة التتويج، رغم أنني كنت أطمح لتحقيق الذهب، إلا أن المستوى العالمي يعرف تنافسا كبيرا والتتويج لم يكن سهلا لكن الحمد لله أنني تواجدت في منصة التتويج رغم الصعوبات والمشاكل والعراقيل، وكل ذلك تحقق بالتحدي والارادة ودعم الاهل والاتحادية والجمهور الجزائري، والدعم الكبير الذي قدمه لنا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي كان بمثابة الدافع الأكبر لكي نواصل العمل والتألق.
ما هي أهدافك القادمة بعدما حققت الإنجاز العالمي؟
صحيح، التتويج بالميدالية العالمية بعد البرونزية البارالمبية يعني لي الكثير في مساري الرياضي ويعطيني القوة لكي أواصل العمل من أجل تحقيق إنجازات أخرى في المستقبل، ولهذا سأواصل العمل بكل إرادة لأن هدفي القادم تحقيق ميداليات أخرى في مختلف المواعيد الكبرى سواء بطولات العالم أو الألعاب البارالمبية القادمة بلوس أنجلوس 2028 التي تعتبر من بين أهم المواعيد بالنسبة لكل الرياضيين، ولهذا سأعمل لكي يرفرف علم الجزائر عاليا في مختلف دول العالم، لأنه بعد كل إنجاز يكبر الحلم ولكي يتجسد في الميدان يجب أن يكون عمل أكبر مع تصحيح النقائص من خلال اكتساب الخبرة والتجربة.
ما هو تقييمك للمنافسة ضمن بطولة العالم بالهند بشكل عام؟
بطولة العالم بالهند مقارنة مع الطبعات السابقة كانت في المستوى من الناحية التنظيمية حيث تم توفير كل الإمكانيات اللازمة والظروف الملائمة أمام الرياضيين، لتسهيل المهمة سواء من ناحية النقل أو الإيواء وكذا الاطعام .. الحمد لله حققنا الميداليات بمختلف الألوان وأهنئ المتوجين وأتمنى ان تكون ميداليات أخرى من العناصر الوطنية في ما تبقى من المنافسة لكي تكون الحصيلة أكبر بحول الله.







