“ماك“ الإرهابية.. فقاعة فارغة لا ترقى إلى المساس بشعـب عظيم وبلد كبـير
قبلة الثوار بلد موحد غير قابل للتقسيم ومنطقة القبائل جزء لا يتجزأ منه
عمل خسيـس يتجاوز الخيانة بكونـه معـول هـدم في يد أطراف معادية
تأكد قادة «ماك» الإرهابي، أن «نهايتهم تكمن في بدايتهم» كتنظيم تأسس على الخيانة العظمى، ومشروع تمسك بلجامه قوى خارجية تريد أن ترى الجزائر مشتتة الأوصال ولو رمزيا، حيث استهجن الجزائريون وقواهم الحية، التحركات الأخيرة لهذه الحركة الإرهابية قاطعين أمامها كل فرصة لتحقيق ولو صدى رمزي.
تهاطلت بيانات الإدانة والاستنكار، ضد تنظيم «ماك» الإرهابي، الذي أسفر عن حقيقة وجهه القبيح، بتبنيه مشروعا تخريبيا ممولا كليا من أطراف صهيو-مخزنية، تعمل جهارا نهارا على ضرب وحدة الجزائريين.
أحزاب سياسية وجمعيات من كل أنحاء البلاد، من الشمال والجنوب ومن الشرق والغرب، ومن قبل الجزائر، بمنطقة القبائل، تحدث الجميع بصوت واحد مهاجما تحرك هذا التنظيم الإرهابي الذي تنكر لقيم الدم والشهادة التي جمعت الجزائريين على مدى آلاف السنين، وعجزت كل القوى الاستعمارية المتعاقبة عن النيل من وحدتهم وتماسكهم.
الجزائريون جميعا استهجنوا العمل الخسيس الذي يتجاوز الخيانة، بكونه معول هدم في يد الأطراف التي تعادي الجزائر، وما كان لـ»أرنب» هذا التنظيم إلا أن يجد نفسه وحيدا، رفقة شرذمة تقتات على فتات التمويل المشبوه الذي ينفرد بحصصه الكبرى في إقامة مشاريع بالعاصمة الفرنسية باريس.
هذه الأخيرة، تكون قد أدركت في لحظة أخيرة، حجم الحماقة التي كانت ستقع لو تركت لهذه الحركة الإرهابية أن تقوم بعمل عدواني يستهدف سيادة ووحدة الجزائر من على التراب الفرنسي، فألغت رخصة تنظيم لقاء الإرهابيين الذين وجدوا أنفسهم مشردين في الشوراع.
من الواضح أن من يقف وراء هذه اللعبة الخسيسة، شاهد بأم عينيه حجم الخط الأحمر الذي وضعته الجزائر، دولة وشعبا، أمام كل من يحاول المساس بوحدة البلاد وسيادتها ولو رمزيا، حيث لا يمكن التسامح مع عبث مماثل.
وفي السياق، وضمن الفعاليات التي أدانت مناورات الإرهابي العميل، جدد المشاركون في لقاء للمجتمع المدني، نظم السبت، بولاية بجاية، تأكيدهم على تمسكهم «الجوهري» بالوحدة الوطنية، منددين بكل المحاولات الرامية إلى المساس بالوحدة الترابية للبلاد.
وأكد منتخبون محليون وأدباء وفنانون وفاعلون في المجتمع المدني في تدخلاتهم خلال هذا اللقاء الذي نظم بالمكتبة الرئيسية للقراءة العمومية «طاهر عميروشن» بمبادرة من جمعية «الأمل لتنمية ولاية بجاية»، أن الجزائر بلد «موحد وغير قابل للتقسيم» وأن منطقة القبائل «جزء لا يتجزأ» منه.
وفي هذا الصدد، أشار رئيس المجلس الشعبي البلدي لدرقينة، مجيد بقطاش، إلى أن سكان بجاية لم يتوقفوا عن تأكيد وحدة الجزائر، مضيفا أن «أكبر درس يجب علينا تذكره اليوم هو تضحيات الشهداء من أجل تحرير البلاد من نير الاستعمار»، وأكد أن «البلاد التي عاشت كل هذه المحن وسال فيها دم الشهداء، لن تكون أبدا للبيع» وأن «أي محاولة لتقسيم هذا الوطن دليل على إنكار للأصل».
بدوره، ذكر رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية تيفرة، رابح مقسم، أن «الكفاح الذي خاضه آباؤنا ضد الاستعمار على مدار سنوات طويلة كان من أجل جزائر موحدة وغير قابلة للتقسيم».
وأضاف: «إننا اليوم نعيش في التنوع والوحدة ولا يحق لأي أحد أن يملي علينا ما يجب أن نفعله»، داعيا الجزائريين إلى مزيد من الوحدة، كما أوضح رئيس المجلس الشعبي الولائي، بشير بركات، في تدخله خلال هذا اللقاء، أن الجزائريين «ليس لديهم أدنى شك بشأن وحدة البلاد».
وفي السياق، دعا الكاتب باللغة الأمازيغية والناشر، إبراهيم تزاغارت، الجزائريين من مختلف مناطق البلاد إلى الوحدة والتماسك، مشيرا إلى أن «الجزائريين اتحدوا خلال حرب التحرير الوطنية ولا شيء سيمنعهم اليوم بالقيام بنفس الشيء».
ولفت أعضاء الجمعية المنظمة إلى أن هذا اللقاء يمثل رسالة «قوية وواضحة» مفادها أن «منطقة القبائل ستظل دوما جزءا لا يتجزأ ولا ينفصل عن الجزائر».



