-الجزائر الجديدة أصبحـت فـي مناعـة ضـد دسائـس إعـلام الكذب والتضليـل
– «السليل» ظل عبر تاريخه حصنا منيعا للدولـة الجزائرية وملتزما بقيم نوفمـبر
استنكرت أحزاب سياسية، بشدة، قيام مواقع إعلامية معروفة التوجه العدائي ضد الجزائر، بنشر معلومات كاذبة ومضللة، بشأن الجيش الوطني الشعبي، واعتبرت أنها محاولات دنيئة للتلاعب بالرأي العام الدولي، بعد فشل كل محاولات ضرب الجزائر واستهدافها من الدخل.
وفي السياق، أصدرت حركة البناء الوطني، بيانا قالت فيها إنها «تعرب عن استنكارها واستهجانها الشديدين لما أقبلت عليه إحدى الصحف الإلكترونية، ووسائل إعلام ومواقع إلكترونية أخرى، معروفة بتوجهاتها ومخططاتها الإعلامية المضللة لحساب أجندات شديدة العداء للجزائر ولرموزها ومؤسساتها السيادية».
وأفادت الحركة بأنه ورغم يقينها بأن «الجزائر الجديدة» قد أصبحت في مناعة ضد كل مخططات تشويه السمعة التي تثيرها أبواق إعلام الكذب والتضليل، إلا أنها تؤكد هذا المخطط الجديد يستهدف سمعة الجيش الجزائري، لتشويه صورته بهدف ضرب استقرار ما تبقى من دول المنطقة بعد يأسهم من ضرب استقرار الجزائر، واعتبرت أن الغرض من نشر خبر مماثل، هو محاولة التأثير على الرأي العام الدولي الذي بات يثني على مقاربات الجزائر في تعزيز السلم والأمن على الصعيد القاري والإقليمي والدولي.
وذكرت الحركة – في البيان الذي وقعه رئيسها عبد القادر بن قرينة – بأن الجيش الوطني الشعبي الذي تأسس على رصيد من قيم ومبادئ ثورة التحرير المجيدة، وتاريخ تضحياته لخدمة الأمة الجزائرية، وهو لا يزال يواصل بحرص شديد على الحفاظ على صور الجزائر الناصعة التي تبقى دوما فوق كل اعتبار.
ورأت بأن اعتماد الأمم المتحدة مؤخرا لمبادئ الجزائر في مكافحة الإرهاب، قد أربك بعض الدوائر التي تقتات منه، «وستظل الجزائر نموذجا رائدا في مكافحة هذه الآفة تضع مكافحة هذه الآفة وتمويلها في صدارة التزاماتها الوطنية والإقليمية».
من جانبه، أعلن حزب جبهة المستقبل أنه تابع ببالغ الاستياء والاستنكار، ما تداولته بعض المنصات الإعلامية الأجنبية والمواقع الإلكترونية المشبوهة، من مزاعم مغلوطة وادعاءات باطلة تمس بصورة الجزائر، وتستهدف مؤسساتها السيادية، وعلى رأسها الجيش الوطني الشعبي، من خلال الترويج لأخبار كاذبة تزعم تورطه في ممارسات تتنافى كليًا مع عقيدته ومبادئه الراسخة.
وقال الحزب – في بيان له وقعه رئيسه فاتح بوطبيق – أن ما روج له لا يخرج عن كونه حلقة جديدة في سلسلة محاولات يائسة لضرب مصداقية الجزائر، بعد أن فشلت رهانات التشويش على مسارها الإصلاحي ومكانتها الإقليمية والدولية.
وشدد حزب المستقبل على أن «الجيش الوطني الشعبي ظل عبر تاريخه حصنًا منيعًا للدولة الجزائرية، ملتزمًا بقيم ثورة نوفمبر المجيدة، ومتمسكًا بمهامه النبيلة في الدفاع عن الوطن ووحدته الترابية، دون أن ينجرّ إلى ممارسات تتعارض مع القوانين الدولية أو مع ثوابت السياسة الخارجية الجزائرية».
واعتبر أن النجاحات الدبلوماسية والأمنية التي حققتها الجزائر في السنوات الأخيرة، وكذا إشادة الهيئات الدولية بدورها في دعم السلم ومكافحة الإرهاب، أربكت دوائر معروفة لا يروق لها استقرار الجزائر ولا حضورها الفاعل، فاختارت أسلوب التضليل الإعلامي بديلاً عن المواجهة السياسية الشريفة.
وقال الحزب إن تعقيدات الوضع الأمني في منطقة الساحل والصحراء، وتداخل الأجندات الإقليمية والدولية فيها، «تفرض يقظة جماعية» غير أن «الجزائر ستظل متمسكة بخيار الحلول السلمية والحوار السياسي، باعتباره السبيل الأنجع لضمان استقرار الشعوب وصون سيادة الدول.




