عبّر الحارس المخضرم فوزي شاوشي عن سعادته وفخره بالتأهل إلى الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية على حساب شبيبة القبائل، مؤكّدا في حوار لجريدة “الشعب” أنه يهدي هذا الإنجاز إلى أنصار الفريق، الذين وقفوا مع اللاعبين في هذه الظروف الصعبة في ظل شغور منصب رئيس النادي، ومعاناة الفريق من أزمة مالية خانقة.
في سياق متصل، أكّد شاوشي أنّ الهدف الأول للفريق هذا الموسم، هو الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى لأنها المكانة الحقيقية لاتحاد الحراش، الذي لا يستحق حسبه التواجد في القسم الثاني، وتبقى منافسة الكأس فرصة للتحضير من جهة، ولعب منافستها مباراة بمباراة من خلال الدفاع بقوة عن حظوظ الفريق في كل دور من جهة أخرى. عاد شاوشي للحديث عن ركلة الجزاء التي تصدّى لها، وكشف عن الحوار الذي دار بينه وبين بودبوز قبل تنفيذ الركلة التي ضيعها محيوص، وأكّدت على علو كعبه كأحد أفضل حراس المرمى في التصدي لركلات الجزاء في الجزائر، وهذا بعد النجاح الكبير الذي حققه في هذا المجال خلال السنوات الماضية.
– الشعب: ما هو إحساسكم بعد بلوغ الدور المقبل من منافسة كأس الجمهورية؟
حارس مرمى اتحاد الحراش فوزي شاوشي: هو إحساس رائع وفرحة كبيرة، خاصة عندما تكون سببا في فرحة أنصار الفريق، لم يكن الأمر سهلا خاصة أنّ كأس الجمهورية ليست من أهدافنا، إلا أن هذا الأمر هو الذي خفّف الضغط علينا قبل المباراة عكس المنافس، الذي كان يسعى إلى مواصلة المغامرة والدفاع عن حظوظه من خلال بلوغ الدور المقبل، إلا أن الأمور توقفت عند هذا الحد. والأهم عندنا أن الأنصار خرجوا فرحين اليوم وسعداء، وهو ما سيزيد من ثقتنا في أنفسنا خلال المواجهات المقبلة، حيث لا يجب علينا نسيان الهدف الأساسي وهو الصعود إلى الرابطة الأولى لتعويض خيبة الموسم الماضي، وفي حال واصلنا اللعب على هذا المنوال، أعتقد أنّنا قادرون على تحقيق الأهداف المسطرة.
– ما هو هدفكم في منافسة الكأس؟
لا يوجد هدف معلن في كأس الجمهورية، وقد تحدث معنا المدرب حول هذا الأمر، وقال إنّ مباريات الكأس ستكون فرصة جيدة لنا من أجل التحضير لمباريات البطولة، وعليه فهذه الأخيرة هي هدفنا الأساسي ومنافسة الكأس سنخوضها مباراة بمباراة، وهذا ليس معناه أننا سندخل الدور المقبل رافعين الراية البيضاء، بالعكس سندافع وننافس بقوة من أجل التأهل، ولكن إن حدث العكس لن نتأسّف كثيرا، لأنه هدف ثانوي بالنسبة لنا، ويبقى هدفنا الرئيسي هو ضمان الصعود رغم المنافسة الكبيرة، حيث تفصلنا نقطتين عن المتصدر شبيبة الأبيار، ونقطة عن الوصيف شباب عين تيموشنت، وهذا بعد أن عدنا بقوة في الآونة الأخيرة من خلال تحقيق خمس إنتصارات متتالية، بعد العمل الكبير الذي قام به الجهاز الفني العائد بقيادة المدرب عصمان.
– ما الذي دار بينك وبين بودبوز قبل تنفيذ ركلة الجزاء؟
في الحقيقة كنت أتوقّع أن يقوم بودبوز بتنفيذ ركلة الجزاء، وبعد أن أعلن الحكم عن الخطأ لصالح المنافس، أمسك هو بالكرة وذهبت للحديث معه بعفوية، وحاولت التأثير عليه نفسيا من خلال تذكيره بالركلة التي ضيّعها خلال الموسم الماضي، في منافسة الكأس أمامي في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو، وهنا ردّ علي بالقول إنّه لن يقوم هو بالتنفيذ وكان محيوص هو المنفّذ، وتعرفون الباقي حيث كنت في الموعد وكنت موفّقا في التصدي لها.
– ما هي الرّسالة التي توجّهها لأنصار الفريق بعد الفوز والتّأهّل؟
أشكرهم كثيرا على الدعم الكبير الذي يقدمونه لنا، وأنتم رأيتم اليوم حضورهم الكبير في الملعب لكن دعمهم لنا لا يقتصر على هذا الأمر فقط، فخلال التدريبات هناك الكثير منهم من يقوم بجلب المياه، وكما تعلمون فالفريق يمر بأزمة مالية خانقة بسبب شغور منصب رئيس النادي، وهو ما جعلنا لا نقوى على مواجهة التحديات التي تنتظرنا في ظل غياب الدعم المالي، لكن ورغم هذا فنحن كلاعبين لن نتحدث عن هذا الأمر، أو نقدّم الحجج حيث سندافع عن حظوظ الفريق بقوة في المباريات المقبلة للبطولة من أجل ضمان الصعود، وسنؤجل الحديث عن هذا الأمر إلى غاية نهاية الموسم. ومن جهة أخرى أعتقد أن الفريق بحاجة إلى ملعب من هذا النوع، وكما شاهدتم اليوم الأنصار رسموا صورا جميلة في ملعب نيلسون مانديلا، ومن حق الفريق الإستقبال في هذا الملعب.







