شدّد رئيس الجمهورية الصّحراوية، الأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد إبراهيم غالي، على أنّ الشعب الصّحراوي يدرك تماما حجم التحديات والدسائس المحاكة ضدّه، مؤكّدا بأنّ هذه المخطّطات ستنعكس على أصحابها خيبة وفشلا، وأنّ وعي الصّحراويّين وتماسكهم سيكون السّد المنيع أمام كل المؤامرات.
الرّئيس إبراهيم غالي وفي كلمة توجيهية، خلال ترأسه اجتماعا ضم إطارات الدولة والجبهة، أوضح أنّ الشعب الصّحراوي يتعرّض لهجمة شرسة على كافة الواجهات، مشيرا إلى أنّ صمود الشعب الصّحراوي واستعداده للتضحية، هي الصّخرة التي ستتكسر عليها هجمات العدو ومؤامراته.
وأشار غالي إلى أنّ الاحتلال المغربي فشل فشلا ذريعا في محاولة تمرير أطروحته داخل مجلس الأمن الدولي مستعينا بحلفائه، لافتا إلى أنه يحاول جاهدا تشويه كفاح الشعب الصّحراوي.
وشدّد الرئيس إبراهيم غالي على أنّ المرحلة الراهنة التي يستعد فيها الشعب الصّحراوي للاحتفال بخمسين سنة على قيام الدولة الصّحراوية، تتطلّب الصمود وتظافر الجهود وتثمين المكاسب المحقّقة في مختلف المجالات.
وعلى الصعيد الأوروبي، أدان رئيس الجمهورية الصّحراوية الاتفاق المبرم بين المفوضية الأوروبية والمغرب، وندّد بالمواقف المنحازة لفرنسا والحكومة الإسبانية.
أمّا على مستوى إفريقيا، فأكّد أنّ مكانة الجمهورية الصّحراوية تظل مقدّرة وفاعلة كعضو فاعل ومؤسّس في الاتحاد الإفريقي.
وعلى المستوى الجهوي، فقد أشاد الرّئيس إبراهيم غالي بمواقف التضامن التي تحظى بها القضية الصّحراوية، مشيدا في السياق ذاته بالموقف الثابت للجزائر تجاه القضية الصّحراوية ودفاعها عن الشرعية الدولية.
هذا وكان الرئيس إبراهيم غالي، ترأس، أمس الأول، اجتماعا موّسعا ضمّ إطارات الدولة وجبهة البوليساريو.
وخصّص الاجتماع لمناقشة بعض القضايا الجوهرية المتعلقة بالقضية الصّحراوية، من خلال استعراض الوضعية الدولية الراهنة التي تمر بها القضية الوطنية على كافة الواجهات، خاصة بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797.
وخلال الاجتماع تمّت تلاوة اللائحة السياسية الداخلية الصادرة عن الدورة العادية الثامنة للأمانة الوطنية، التي التأمت يومي 08 و09 ديسمبر الجاري، والتي أعطت تحليلا معمّقا لواقع القضية الصّحراوية (جهويا، إقليميا ودوليا)، وما يتطلّب ذلك من حشد للطاقات وتظافر الجهود لجعل القضية الوطنية في مستوى التحديات.
كما شدّدت اللائحة السياسية على ضرورة اختيار وجاهزية العنصر البشري في مختلف الواجهات (العسكرية، الإعلامية، الدبلوماسية والثقافية، وحتى على مستوى جبهة الأرض المحتلة)، لربح المعركة المصيرية التي يخوضها الشعب الصّحراوي بقيادة رائد كفاحه الوطني، جبهة البوليساريو.




