نستهــدف إنهـاء مشوار البطولـــة الوطنية مــع الفـرق 6 الأوائــل
بعد نهاية مواجهة الدور 16 من منافسة كأس الجمهورية، التي جمعت فريق مولودية الجزائر بضيفه اتحاد خنشلة، بملعب علي عمار المدعو علي لابوانت بالدويرة، اقتربنا من المدرّب التونسي لفريق اتحاد خنشلة مراد العقبي، الذي تحدّث لنا عن الهزيمة والإقصاء أمام المولودية وأسبابها، وعن قرعة منافسة الكأس التي لم تكن رحيمة معهم، بالإضافة إلى تطرّقه للحديث عن أهداف الفريق في بطولة الرابطة المحترفة، وعن سوق التحويلات الشتوية المقبل، في هذا الحوار:
– “الشّعب”: إقصاء مبكّر من منافسة كأس الجمهورية أمام العميد؟
مدرّب اتحاد خنشلة.. مراد العقبي: الحمد لله على كل حال، أهنّئ المولودية على الترشّح إلى الدور المقبل، في مقابلات من هذا النوع يجب عليك أنّ تستغل الفترات الجيدة، وتتعامل جيدا مع الفترات الضعيفة التي تمرّ عليك في المواجهة، وخاصة التسيير الجيد لبداية المقابلة، هزيمتنا ضريبة بدايتنا السيئة في المرحلة الأولى وبداية المرحلة الثانية من المواجهة، بعد 6 دقائق تلّقينا الهدف الأول من خطأ دفاعي مشترك بالرغم من الكثافة العددية التي كانت داخل منطقة العمليات، بالإضافة إلى ذلك خلال الربع ساعة الأولى من اللقاء، انتشارنا لم يكن جيّدا فوق أرضية الميدان، ورغم ذلك تمكنا من تعديل النتيجة بعد ضغط فردي للاعب سمير جاوشي، الذي خطف الكرة من المدافع وقاد هجمة معاكسة ترجمها لهدف التعديل.
بعد ذلك غيّرنا تمركزنا فوق أرضية الميدان، بعدما تفطّنا لمكمن الخلل، أين أصبحنا أكثر توازنا وأنهينا النصف الثاني من المرحلة الأولى بطريقة جيّدة، لم تسجّل علينا الخطورة لأننا كنا أكثر تنظيما من البداية، تحصّلنا على تحوّلات سريعة، تسرّعنا في اتخاذ القرار المناسب واختيار الوقت الأمثل للتسديد والتمرير، وهو ما جعلنا نهدر العديد من الفرص.
دخلنا المرحلة الثانية وقمنا بنفس الخطأ المرتكب في الشوط الأول من المباراة، نقص اليقظة الجماعي للخطّ الخلفي جاء منه الهدف الثاني، بعد كرة في الظهر تمّ ترجمتها لهدف ثاني، لا أدري إن كانت من وضعية تسلّل أم لا، لكن وضعنا أنفسنا في خطر وتلقّينا هدفا جديدا بعد مرور 3 دقائق لعب، بعد ذلك صعبت المقابلة علينا وليس في كل مرة أمام فريق من طينة مولودية الجزائر، تتمكّن من العودة في نتيجة المباراة، وهو ما رفع من معنويات لاعبي المنافس الذين أصبحوا أكثر شراسة على الكرة، وتحكّموا أكثر في الكرة بغالبية فترات اللقاء، من جانبنا قمنا بالتغييرات اللازمة وغيّرنا طريقة لعبنا، وتمركزنا جيدا فوق أرضية الميدان في الربع ساعة الأخير من المواجهة. عندما تلعب ضدّ فريق منظم مثل مولودية الجزائر في منافسة شعبية، لن تتاح أمامك 20 فرصة هجومية، وعليك استغلال أنصاف الفرص، وعليك أن لا تتلقّى الأهداف من الخلف وأن يصمد خطّ دفاعك، بلغنا مرمى المنافس في مناسبتين في العشر دقائق الأخيرة، لم نفلح في تجسيدها وهذا ما كان سببا لهزيمتنا.
– ألا يؤثر عليكم الإقصاء المبكّر في منافسات الكأس، في باقي مشوار البطولة؟
لا أبدًا لن يؤثّر ذلك علينا، واجهنا فريق مستقبل الرويسات في الدور 32، هو الذي ينشط معنا في بطولة الرابطة المحترفة، وبعدها تنقلنا إلى العاصمة لمواجهة المولودية أمام جمهورها، ضدّ منافس قوي استحق الفوز والتأهّل بالنظر إلى ما قدّمه طيلة أطوار اللقاء، بالنسبة لنا الآن علينا التركيز جيّدا على بطولة الرابطة المحترفة، يجب علينا أن نركّز على المرحلة القادمة وأن نتّسم بالاستمرارية ونكون منتظمين في أدائنا، ويجب علينا أن نحقّق سلسلة من النتائج الإيجابية، والذي يبحث عن مراتب متقدّمة هذا ما هو مطالب بتحقيقه، حتى لو تأهّلنا اليوم كنا لنواجه نجم بن عكنون وبعده شباب بلوزداد في حال تأهّله، نقول مبروك للمولودية، أمّا نحن علينا مواصلة العمل لتحقيق أهدافنا في البطولة.
– ماذا كان ينقص فريقكم اليوم للعودة بالفوز من ملعب علي عمار بالدويرة؟
قمنا بالعديد من الأخطاء الفنية، عندما تكون لدينا الكرة نخسرها بطريقة سريعة، وكنا متأخّرين بعض الشيء في استرجاع الكرة، والحقيقة أنّ الهدفين اللذان تلقّيناهما كان هناك سلوك دفاعي سيء للاعبين، لم نعرف التعامل جيّدا في الهدف الأول والثاني، واجهنا فريقا قويا في الهجمات المنظمة والتحوّلات من الدفاع إلى الهجوم، من جانبنا كان هناك الكثير من الأخطاء الفنية في الشّق الهجومي وخاصة في اللّمسة الأخيرة، التي حرمتنا من تسجيل أكثر من هدف بسبب غياب التركيز.
– هل إمكانيات اتحاد خنشلة من ناحية التعداد لا تسمح له بخوض منافستي البطولة والكأس؟
لاحظت بأنّ منافسة الكأس لديها نكهة خاصة في الجزائر والجمهور يعشقها كثيرا، وكل الفرق المشاركة الصغيرة منها والكبيرة تريد الذهاب بعيدا، المشوار في هذه المنافسة ليس مضمونا، شاهدنا شبيبة القبائل تغادر المنافسة على يد فريق اتحاد الحراش، تحدث العديد من المفاجآت طوال مسيرة هذه المنافسة، وعليك أنّ تفوز بكل المباريات التي تخوضها من المواجهة الأولى، ولا يمكنك أن تعرف متى لا تكون في يومك، وذلك يكون مكلّفا مثل ما حدث معنا اليوم أمام المولودية.
– ما هي أهداف اتحاد خنشلة في المستقبل بمشوار البطولة؟
نحتل المركز الخامس مؤقّتا إلى غاية إقامة كل المباريات المتأخّرة، ما علينا إلّا مواصلة العمل والمشوار ما يزال طويلا، ولدينا لاعبين مميّزين بخبرة كبيرة، في المرحلة القادمة سنركّز على حضورنا الجيّد في البطولة، ونكون خاصة منتظمين في المردود، وكما قلت لك منذ قليل علينا أن نحقّق سلسلة من النتائج الإيجابية ونتفادى الهزائم، ما زالت هناك 54 نقطة متاحة في المزاد، وهدفنا إنهاء الموسم على الأقل مع 6 فرق الأولى في الترتيب العام.
– تفصلنا 3 مباريات عن نهاية مرحلة الذهاب، هل من تدعيمات ستقومون بها خلال الميركاتو الشتوي؟
سنأخذ المباريات الثلاثة المتبقية من مرحلة الذهاب بجدية، ونخوضها واحدة بواحدة وهدفنا عدم الإنهزام للتحضير الجيّد لمرحلة العودة، وخلال سوق التحويلات الشتوية، نستهدف انتداب لاعب أو لاعبيْن في المنصبين اللّذان يعرفان ضعف التوازن، لجلب الإضافة للفريق خلال مرحلة الإياب، بهدف إنهاء الموسم بقوة.






