الإجمـاع علـى ضــرورة الحــذر لتفـــادي الوقــوع فــي المحظــور
تطرّق عدد الأمس لـ«منتدى الإذاعة الوطنية” إلى موضوع جدّ مهم في الوسط الرياضي، من أجل التوعية من خطر المنشّطات والمخدرات، من خلال استضافة مختصّين في هذا المجال والأمر يتعلّق بكل من البروفيسور مكاشير، والدكتور آيت طاهر والدكتورة حاج أعراب والدرّاج عزالدين لعقاب.
أجمع المحاضرون على ضرورة التحلّي بالحيطة والحذر من طرف الرياضيّين، من أجل تفادي الوقوع في الممنوع.
مكاشير: الرّياضي هو المسؤول المباشر عن نفسه
أكّد البروفسور رضوان مكاشير، الرّئيس السابق للجنة الوطنية لمحاربة المنشّطات أنّ الرياضي هو المسؤول المباشر عن مشواره الاحترافي، ولهذا يجب عليه أن يكون حذرا من كل الجوانب ولا يتناول أي شيء غير مصرّح به من طرف المخابر المعروفة، في قوله: “الرياضي هو المسؤول المباشر عن نفسه منذ بداية مشواره الرياضي، ولهذا يجب أن يكون حذرا جدّا ولا يتناول أي شيء يقدّم له، حتى قانونيا يفرض عليه تحمل مسؤولية النتائج التي يتحصّل عليها، لأنّ الجزائر وقّعت على الاتفاقية الدولية في اليونيسكو والتي تقرّ على أنّ الرياضي مسؤول على كل مادة موجودة في جسمه”. واصل البروفيسور مكاشير قائلا في ذات السياق: “ولهذا فإنّ الرياضي يجب أن يتحلّى بالحيطة والحذر خاصة عندما يصل إلى المستوى العالمي، لا يأكل أي شيء ولا يتناول ما يقدّم له، سواء في الشارع أو في أي مكان آخر، لأنّ ثقته في بعض الأشخاص قد تجعله عرضة لتناول أمور ممنوعة دون درايته، خاصة عند اقتراب موعد المنافسات، من جهة أخرى فإنّ مفاهيم الرياضة تغيّرت في الوقت الحالي، وأصبح هناك ضغط كبير على الرياضي من أجل تحقيق نتائج إيجابية، ما يجعله يلجأ إلى استعمال المكمّلات الغذائية خاصة في بعض التخصّصات التي تكون فيها أموال كبيرة، على غرار كرة القدم، كرة اليد، الدراجات، وهذا ما يجعلنا نقوم بأخذ أكبر عيّنات من أجل التحاليل”. أضاف مكاشير قائلا: “من أجل تفادي الوقوع في تناول المواد المحظورة يجب على الرّياضيّين الاعتماد على نظام غذائي طبيعي، من أجل أخذ البروتين وغيرها من الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، والابتعاد عن المكمّلات الغذائية التي قد تحتوي على مواد ممنوعة دون علم الرياضي، من جهة أخرى إذا كان الرّياضي يعاني من مرض ما يضطر لتناول دواء يحتوي على مادة ممنوعة، يجب أن يقوم بالتصريح لدى الوكالة الوطنية لكي لا يعاقب وتكون الإجراءات عادية، أمّا في حال كان العكس ستتّخذ الإجراءات القانونية اللازمة، ولكن على العموم الجزائر تتواجد في مستوى مقبول، لا تتجاوز 2 من المائة من الحالات الإيجابية”.
حـاج أعـراب: العائلـة مطالبـة باحتواء أبنائها لتفادي خطر المخدّرات
من جهتها، أكّدت الدكتورة كريمة حاج أعراب، أنّ العائلة لديها دور كبير في احتواء أبنائها خاصة الرّياضيّين، من أجل تفادي الوقوع في تناول الممنوعات خاصة المخدرات، في قولها: “أولا يجب على الرياضي أن يكون المسؤول الأول على نفسه من أجل تفادي تناول المنشّطات والمخدرات، من خلال أخذ الحيطة والحذر خلال تناول الطعام أو أي شيء، بما فيها الأدوية التي تقدّم له من طرف الطبيب، من خلال مراجعة النشرة الخاصة بذلك الدواء، لكن الرياضي لا يجب أن يكون وحيدا في المحيط بل هناك العائلة، التي تبقى مطالبة بأكبر نسبة من أجل احتواء إبنها ومرافقته حتى لا يكون هناك انحراف”.
أضافت حاج أعراب في ذات السياق: “الجميع يعرف أنّ الرياضي يعيش ضغوطات كبيرة خلال ممارسة الرياضة، خاصة خلال فترة المنافسات ولهذا يجب أن تكون مرافقة من المدرّب والاتحاديات وكل المحيط الرياضي، ولكن تبقى العائلة هي الأساس في متابعة كل خطوات إبنها، خاصة في مرحلة معينة من عمره عندما يكون في المدرسة، ونحن من جهتنا نقوم بدورنا ودائما مجنّدون، من أجل المتابعة النفسية للرياضيّين حتى نقلّل من حدة الضغط، وفي نفس الوقت لأنّ ضغط العائلة من أجل النجاح في الدراسة والاتحادية لتحقيق ميدالية تؤدّي بالطفل لتناول المنشّطات من أجل تحقيق نتائج سريعة، ولكن نحن على مستوى المركز الوطني للطب الرّياضي نقوم بحملات توعية حتى نحتوي الرياضيّين”.
عــزالديــن لعقــاب: التوعية مهمة جدّا لتجنيب الرّياضيّين خطــــر المخــدّرات
أكّد الدرّاج الجزائري عزالدين لعقاب، أنّ التوعية جدّ مهمة في الوسط الرياضي من أجل تجنيب الرّياضيّين خطر الوقوع في تناول المنشطات والمخدّرات، قائلا: “مثل هذا المنتدى مهمّ جدّا من أجل نشر الوعي في الوسط الرياضي للتعريف بمخاطر المخدرات والمنشطات، خاصة لدى الرياضيّين صغار السّن، ولهذا يجب أن تكون هناك حملات تحسيسية لكي يستفيد المجتمع ككلّ، خاصة فئة الشباب ولهذا يجب أن تكون مثل هذه الحملات بكثرة، سواء في الإعلام وكذا المساجد، ودور الشباب والمدارس، لأنّ المدرسة هي النواة الأولى، أمّا لدى الرياضيّين المشكل الأول هو البحث عن النتائج السريعة دون مراعاة الانعكاسات الصحية”.







