تعود عجلة الرابطة المحترفة الأولى “موبيليس” إلى الدوران اليوم، بمناسبة إجراء مباريات الجولة 13، بعد توقّف اضطراري بسبب مشاركة المنتخب الوطني الرديف في كأس العرب 2025، حيث يحلّ الرائد مولودية الجزائر ضيفا على مستقبل الرويسات، في مباراة يسعى من خلالها أشبال المدرّب موكوينا إلى تحقيق الإنتصار، ومواصلة التحليق في الصدارة.
يسعى فريق مولودية الجزائر إلى العودة بالنقاط الثلاث من ملعب 18 فيفري بورقلة، وهذا خلال حلوله ضيفا على مستقبل الرويسات، حيث لن تكون المواجهة سهلة بما أنّ المنافس هو الآخر، يريد استغلال عاملي الملعب والجمهور من أجل تحقيق النقاط الثلاث، والإرتقاء على مستوى جدول الترتيب.
ستكون صفوف المولودية منقوصة من خدمات عدة عناصر مهمة، على غرار الحارس قندوز المصاب، والقائد أيوب عبد اللاوي المعاقب من طرف لجنة الإنضباط بعد طرده في مباراة شباب بلوزداد، كما يغيب عن المواجهة زوغرانا الذي تلقى دعوة منتخب بلده بوركينافاسو للمشاركة في التربّص التحضيري الذي يسبق كأس إفريقيا للأمم.
مشاركة الثنائي خليف وحلايمية هي الأخرى مستبعدة، بسبب معاناتهما من إصابات متفاوتة وينتظران الضوء الأخضر من طرف الجهاز الطبي، من أجل المشاركة في مواجهة اليوم وهو الأمر الذي يعقّد من المأمورية بالنسبة للجهاز الفني، في إيجاد التوليفة المناسبة التي تسمح له بتحقيق الهدف المنشود.
من الناحية الفنية يتواجد الفريق في حالة ممتازة، بعد الإنتصارات المتتالية التي حقّقها في الآونة الأخيرة، وهو ما يجعل من مأمورية مستقبل الرويسات صعبة من أجل تحقيق الفوز، ويبقى التعادل نتيجة جيّدة له بحكم قوة الرائد، الذي لا يريد التفريط في نقاط المباراة رغم أنها تجري خارج الديار.
من جهته يسعى مستقبل الرويسات إلى تحقيق الفوز، والعودة إلى الواجهة بعد أن تراجعت نتائجه في الآونة الأخيرة، بدليل تواجده في المركز 11 على مستوى جدول الترتيب، وهو الذي حقّق إنطلاقة مميّزة في المباريات الأولى، إلا أنه تراجع فيما بعد ويبدو أنّ نقص خبرة لاعبيه، وتغيير الجهاز الفني كان له أثر سلبي على الفريق.يحلّ فريق مولودية وهران، اليوم، ضيفا على جمعية أولمبي الشلف، في مواجهة قوية كما جرت العادة في المباريات السابقة التي جمعت الفريقين، إلا أنّ الأمور مختلفة هذه المرة بحكم تواجد “الحمراوة” في المركز الثالث، وأولمبي الشلف رفقة ثلاثي المؤخّرة، وهو ما قد يعزّز من حظوظ أشبال غاريدو في العودة بالنقاط الثلاث.تحضيرات مولودية وهران للمباراة جرت في ظروف ممتازة، حيث برمج الجهاز الفني تربّصا قصيرا بمرسى الحجاج، ومنها تنقل الفريق، مساء أمس، إلى الشلف للمبيت هناك تحسّبا لمواجهة اليوم، وكان غاريدو صاحب فكرة إجراء تربّص قصير، وهذا حتى يحافظ على تركيز لاعبيه قبل هذه المباراة المهمة.من سوء حظّ التقني الإسباني أنّ صفوف الفريق ستكون منقوصة، من خدمات عدة عناصر أساسية منها ثنائي محور الدفاع كروم وحشود بسبب العقوبة الآلية، وهو ما يجعل المدرّب مطالب بتشكيل محور دفاع جديد خلال مواجهة اليوم، وسيتكون من الثنائي شاوش وحمرة، مع إشراك أسامة قدور على الجهة اليسرى وبلخيثر كظهير أيمن.
وسط الميدان هو الآخر يعرف عدة غيابات أبرزها عوجان بسبب العقوبة، وبولخذة للإصابة ونفس الأمر ينطبق على باكوه، وهو ما يجعل غاريدو مطالبا بالمراهنة على بورديم وجوبا عقيب خلال مواجهة اليوم، من أجل بناء اللّعب وتنشيط الهجوم ويبدو أنّ هذه الغيابات لم تأت في وقتها.
يبقى الهدف الأساسي لمولودية وهران، هو إنهاء مرحلة الذهاب في المركز الثالث أو الثاني من أجل بداية مرحلة العودة بقوة، وهو الأمر الذي يمرّ عبر الفوز اليوم في الشلف، حيث لا يمرّ الأولمبي المحلي بأفضل أحواله في ظلّ تواجده مع ثلاثي المؤخّرة، وسيكون اليوم منقوصا من خدمات المدافع الدولي عبادة الذي يركن للراحة بعد مشاركته في كأس العرب.
مباراة قوية بين “الوفاق” و”الكناري”
يستقبل غدا وفاق سطيف نظيره شبيبة القبائل، في مباراة قوية يسعى فيها كل طرف إلى تحقيق النقاط الثلاث، من أجل تعزيز مكانته على مستوى جدول الترتيب، ورغم أنّ كل فريق يمتلك المؤهّلات اللازمة للفوز، إلا أنه يصعب التكهّن بهوية الفائز وهو ما يجعل المباراة جديرة بالمتابعة.
شبيبة القبائل وبعد الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية أمام إتحاد الحراش، وجّهت أنظارها إلى البطولة التي تراهن عليها كثيرا، من أجل تلميع صورة الفريق لدى الأنصار وحصد النقاط التي تسمح للفريق بالتواجد مع أندية المقدمة، بما أنه يتواجد حاليا في المركز الثامن وهي مكانة لا تعكس طموحات الفريق. ليس من السهل على الشبيبة العودة بالفوز من سطيف، حيث يعود آخر إنتصار حقّقه الفريق في ملعب 8 ماي 1945 إلى سنة 2018، بفضل الهدف الذي سجّله اللاعب إلياس بن يوسف، وبعده حقّقت الشبيبة أربع تعادلات وانهزامين، وهو ما يؤكّد أنّ المأمورية لن تكون سهلة من أجل العودة بكامل الزاد.
المدرب زينباور طالب لاعبيه برد فعل قوي، بعد الخسارة والإقصاء في منافسة كأس الجمهورية، إلا أنّ هذا الأمر لن يكون سهلا في ظلّ غياب المهاجم محيوص للإصابة، وسيعوّضه اللاعب مسعودي الذي يتواجد في حالة فنية جيدة، والفرصة مواتية أمامه من أجل المنافسة بقوة على مكانة أساسية في الفريق.
وفاق سطيف من جهته، الذي يتواجد في المركز 13، لم يحقّق النتائج المرجوّة منه في البطولة هذا الموسم، والأنصار بدأوا يفقدون الأمل في رؤية الفريق في مركز أفضل من الذي حقّقه خلال الموسم الماضي، وهو ما يجعل المدرّب واللاعبين تحت ضغط كبير خلال مواجهة اليوم من أجل تحقيق الإنتصار.
البرنامج:
مباريات اليوم:
جمعية أولمبي الشلف – مولودية وهران 17:00
مستقبل الرويسات – مولودية الجزائر 17:00
إتحاد العاصمة – نجم بن عكنون 20:00
مباريات الغد:
مولودية البيض – إتحاد خنشلة 14:30
شباب قسنطينة – نادي بارادو 17:00
وفاق سطيف – شبيبة القبائل 18:00







