الطعن يتم إلكترونيًا فور رفـض الملـف.. وإمكانيـة تقـديم طعـون كتابيـة لــدى مديريــات التربيـة
إيداع ملف الترشّــح كاملًا عـبر المنصة الرقمية المخصّصــة
حدّدت وزارة التربية الوطنية تاريخ 21 فيفري 2026، لإجراء مقابلات مسابقة توظيف 40.500 أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة،
التي انطلقت التسجيلات الخاصة بها، أول أمس، مؤكّدة التقيد الصارم بمعايير الانتقاء القانونية وشروط الترشّح
المعتمدة.
أوضح منشور الوزارة الخاص بتنظيم المسابقات على أساس الشهادة، والذي تحوز “الشعب” نسخة منه، أنّ تاريخ 30 جانفي 2026 سيكون موعد الانتهاء من دراسة ملفات الترشّح وإعلان المترشّحين المقبولين، على أن يتم الفصل في الطعون المودعة قبل 9 فيفري 2026، أي خمسة أيام عمل قبل تاريخ إجراء المقابلة.
وشدّد المنشور على جملة من الملاحظات الهامة، أبرزها اشتراط الإقامة في نفس الولاية التي يوجد بها منصب الشغل، وعدم السماح بالترشّح لأكثر من رتبة واحدة، مع إقصاء كل مترشّح يتغيّب عن المقابلة أمام لجنة الانتقاء. كما تقرّر عدم قبول شهادات العمل في التدريس في إطار العمل بالساعات، والاقتصار على الخبرة المهنية المكتسبة بعد الحصول على الشIهادة المطلوبة للالتحاق بالرتبة المعنية، واستبعاد شهادات العمل غير الممضية من قبل السلطات المخوIلة، أو تلك الصادرة عن القطاع الخاص دون إرفاقها بشهادة الانتساب إلى هيئة الضمان الاجتماعي، وكذلك شهادات العمل الصادرة عن الجمعيات.
وألزمت الوزارة المترشّحين بملء استمارة معلومات إلكترونية بدقة، وتحميل وإيداع ملف الترشّح كاملًا عبر المنصة الرقمية المخصّصة، والذي يتضمّن طلبًا خطيًا، ونسخة من الشهادة أو المؤهّل المطلوب مرفقة بكشف النقاط، إلى جانب شهادات الخبرة المهنية في التدريس بالمؤسّسات والإدارات العمومية أو الخاصة، مصادق عليها حسب الأصول، ووثيقة تثبت متابعة تكوين مكمل أعلى من الشّهادة المطلوبة في نفس التخصّص، إضافة إلى بطاقة الإقامة. وأكّدت الوزارة أنّ المترشّح يتحمّل كامل المسؤولية عن صحة ودقة المعلومات، محذّرة من أنّ أي تصريح كاذب أو معلومة غير صحيحة يعرّض صاحبه للإجراءات القانونية وإلغاء النجاح في المسابقة.
وبخصوص الطعون، أوضحت الوصاية أنّ تقديم الطعن يتم إلكترونيًا فور رفض الملف عبر المنصة الرقمية، مع إمكانية تقديم طعون كتابية لدى مديريات التربية، التي تلتزم بالبت فيها وتبليغ المعنيّين بنتائجها خلال خمسة أيام على الأقل قبل موعد المقابلة، مع إشعار المترشّحين الذين رفضت طعونهم برسائل فردية.
وفي إطار التحضيرات اللوجستية، أمرت الوزارة مديريات التربية بحجز مراكز إجراء المقابلات قبل 20 جانفي 2026، مع تخصيص عدد كاف من المراكز وتهيئتها بكافة الوسائل الضرورية، لضمان إجراء المقابلات في ظروف ملائمة ومنظمة.
وأشار المنشور إلى أنّ الانتقاء في هذه المسابقة يتمّ على أساس الشهادات وفق معايير محدّدة، تشمل ملاءمة المؤهّلات للتخصّص المطلوب من 0 إلى 13 نقطة، وتطابق التخصّص مع الرتبة من 0 إلى 6 نقاط، ومسار الدراسة أو التكوين من 0 إلى 7 نقاط، ويتم التنقيط بناء على المعدل العام لجميع سنوات المسار الدراسي أو التكويني المتوّج بالشهادة المطلوبة.
كما يتم تبليغ قوائم النجاح النهائي والقوائم الاحتياطية إلى مصالح الوظيفة العمومية، خلال سبعة أيام عمل من تاريخ توقيعها، مع إرسال نسخ من مقرّرات التعيين في أجل لا يتجاوز عشرة أيام عمل.
وأكّدت الوزارة أنّ أي قرار تعيين يعدّ باطلا إذا لم يتوفّر منصب مالي شاغر أو لم يستوف المترشّح الناجح الشروط القانونية الأساسية للتوظيف، داعية إلى الحفاظ على ملفات المترشّحين والوثائق المعتمدة في عملية التدقيق عند الحاجة.
المناصب المخصّصة لكل طور تعليمي
خلال هذه المسابقة، تمّ تخصيص 7.675 منصبا مستحدثا لأستاذ مادة التربية الإسلامية في طور المتوسّط، من بين حوالي 19 ألف منصب موجّهة لهذا الطور. كما تشمل المسابقة أساتذة التعليم الابتدائي، التي خصّص لها 11.831 منصبا في رتبة أستاذ التعليم الابتدائي قسم أول، موزّعة على المواد الخمس: العربية، الأمازيغية، الفرنسية، الإنجليزية، والتربية البدنية والرياضية.
وأشارت الوزارة إلى أنّ المسابقة موجّهة للحاصلين على شهادة الماستر أو ما يعادلها، أو شهادة الليسانس أو ما يعادلها في الاختصاص المطلوب للطور الابتدائي، لضمان ملاءمة المؤهّل لمتطلّبات السلك والرتبة المطلوبة.





