شهدت قرية “مسكد” ببلدبة ايفيغا في تيزي وزو، إعطاء إشارة انطلاق تصوير الفيلم التاريخي والثوري “الربوة الثائرة”، التي تحاكي أحداثا تاريخيّة في مسار الثورة التحريرية المجيدة، كتب شهداء اسمها بحروف من دم في سبيل استقلال الجزائر.
فيلم “الربوة الثائرة” الذي أعطي إشارة انطلاق تصويره تزامنا مع الذكرى 65 لمظاهرات 11 ديسمبر، صرّح بشأنه مخرجه عبد الحق مهدي، أنه يحاكي قصة معاناة سكان قرية “مسكد” خلال الاستعمار الفرنسي، ويروي قصة فدائي نفّذ عملية عظيمة، استشهد على إثرها، إلا أن المستعمر الفرنسي رفض دفنه، ومنع أهل القرية من الاقتراب منه، حيث تركوه ملقيا على الأرض وغير مغطى، وهذا ما تسبب في عذاب نفسي لأهل القرية الذين كانوا يشاهدون ذلك المنظر، دون القدرة على أن يخطو أية خطوة منه لأجل إكرامه ودفنه.
الهدف من إنتاج هذا الفيلم – حسب المخرج – هو تعريف الجيل الحالي ببطولات الشهداء إبان الثورة التحريرية، والجرائم الشنيعة التي اقترفها المستعمر ضد الشعب الجزائري.
ومن جهته، أكّد المدير العام للتلفزيون الجزائري محمد بغالي أن فيلم “الربوة الثائرة”، هو فيلم تاريخي من بين ثلاثة أفلام ينتجها التلفزيون الجزائري في إطار سبعينية الاستقلال، مشيرا إلى أنه سينطلق قريبا تصوير فيلم ضخم حول البطل محمد بودية رحمه الله، وفيلم آخر سينطلق تصويره في الصحراء بعنوان “رمال ثائرة”.
وأشار إلى أنّ التلفزيون الجزائري يساهم في دعم المبدعين والإنتاج السينمائي، بالإضافة إلى برامج وثائقية أو وثائقيات أخرى ينتجها التلفزيون في إطار سبعينية الاستقلال، شاكرا في ذات السياق سلطات ولاية تيزي وزو على رأسها والي الولاية ولجنة القرية، وكل السكان الذين يقدّمون الدعم الكامل لفريق العمل، كما قدّم عرفانه للسلطات العسكرية التي زوّدت أيضا فريق العمل بمختلف الإكسسوارات التي يتطلبها فيلم “الربوة الثائرة”.




