تنطلق اليوم بولاية المدية تظاهرة ثقافية أدبية بعنوان “أقلام واعدة” في طبعتها الثانية، تحت شعار “اكتب لتزدهر”، وذلك بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وتحت إشراف والي الولاية، ومن تنظيم مديرية الثقافة والفنون في إطار البرنامج الثقافي والفني الموجه للنشء من ذوي الملكات الأدبية الإبداعية عبر مختلف بلديات ودوائر الولاية من منتسبي الفضاءات الثقافية والمكتبات العمومية.
الفعالية الثقافية ـ حسب منظميها ـ هي بمثابة لقاء أدبي يجمع مختلف المواهب الشابة من الكتاب الصغار والشباب، الذين تتراوح أعمارهم من 14 إلى 18 سنة، ممّن يمتلكون موهبة الكتابة الأدبية.
يتم بعد مراسيم الافتتاح الرسمي للتظاهرة، فتح نقاش بين مختلف المشاركين الصغار وعرض تجربة أدبية رائدة لموهبة شابة أثبتت وجودها في نادي الكتاب.
ويشتمل البرنامج العام على محورين رئيسيين، الأول جلسة علنية تتسم بنقاش مفتوح بين المشاركين، يستعرضون تجاربهم ويجيبون على انشغالات وتساؤلات الحضور، أما المحور الثاني عبارة عن ورشات تكوينية يؤطرها مختصّون، وتتنوع بين ورشات تهتم بتلقين أسس كتابة القصة القصيرة وطريقة توظيف الخيال والإبداع، يقسّم خلالها المشاركون على مجموعات تتنافس فيما بينها من أجل تطوير مشروع قصة قصيرة،
والورشة الثانية خلال الفترة المسائية: يتم خلالها تنظيم قراءات لمحاولات الكتاب الصغار، وبالموازاة يتم قراءة قصة لكاتبة صغيرة مبدعة، تتخللها مناقشة في طريقة تطوير الأفكار الخيالية، وتوظيفها في عمل فني يتضمن أساسيات كتابة القصة، كما سيتم قراءة مختارات قصصية لمسودة الأعمال المتنافسة خلال الورشة الأولى من طرف المجموعات المشاركة.
ولإضفاء بعد تنافسي قيمي، سيتم تنظيم مسابقة بين المشاركين، حيث سيتم تحديد موضوع معين ومطالبة المتنافسين بكتابة قصة في غضون 30 دقيقة، تتضمن جميع التوجيهات التي تم التطرق إليها من قبل المشرفين والمؤطرين حول أساسيات الكتابة الأدبية للتنافس، يتم بعدها اختيار أحسن القصص من قبل لجنة تحكيم مختصة.
وفي الأخير وبعد إعلان النتائج يتم تكريم المتوّجين في المسابقة وتوزيع شهادات على المشاركين، والإعلان عن انطلاق مبادرة “أدب الطفل” بعنوان “أدب الطفل نبراس المستقبل” تهتم بأدب الطفل المبدع، وتهدف إلى اكتشاف الملكات وتنمية القدرات الإبداعية الأدبية للناشئين.





