تحت شعار «اللغة العربية: جسر الانتماء ووحدة الوجدان»، تحيي عدة سفارات جزائرية عبر العالم بشهر اللغة العربية ويومها العالمي المصادف للثامن عشر ديسمبر من كل سنة، وذلك تحت إشراف كاتب الدولة المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب، وبالتنسيق مع المجلس الأعلى للغة العربية. وتنظّم جميع هذه الفعاليات، غدا الأحد، بمقار السفارات، مع اختلاف البرامج والأنشطة حسب كل بعثة دبلوماسية.
بالموازاة مع الاحتفال الوطني باليوم العالمي للغة العربية الموافق لـ 18 ديسمبر، تجنّدت مختلف البعثات الدبلوماسية الجزائرية لإشراك أفراد جالياتنا في المهجر في إحياء هذه المناسبة. وعلى سبيل المثال، نذكر سفارة الجزائر بالدوحة (قطر) التي أعلنت عن تنظيم فعالية ثقافية للاحتفاء بهذه المناسبة بمقر السفارة، ويتضمن برنامج الاحتفالية عديد الأنشطة، يكون أولها الافتتاح الرسمي عن بعد من خلال كلمة كاتب الدولة المكلف بالجالية الجزائرية بالخارج، وكذا كلمة البروفيسور صالح بلعيد رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، تليها المسابقة الشعرية المباشرة لأبناء الجالية الجزائرية بقطر تحت عنوان «لسان الضاد يوحدنا»، إلى جانب الملتقى الافتراضي للجالية بعنوان «اللغة العربية في فضاءات الهجرة: تحديات وآفاق».
ومن النشاطات أيضا تنظيم معرض للخط العربي، ومسابقة أحسن عرض للخط، إلى جانب فقرات ثقافية وفنية، وأفادت السفارة بأنه سيتم تكريم الفائزين والمشاركين من أبناء الجالية الوطنية المقيمة بدولة قطر.
من جهتها، أنهت سفارة الجزائر بروما إلى علم كافة أفراد الجالية المقيمة بإيطاليا أنه سيتم تنظيم فعاليات الاحتفاء بشهر اللغة العربية بالسفارة بسفانا سابينا، مع اختيار غدا الأحد موعدا رسميا لذلك، قصد تمكين أفراد الجالية من المشاركة في هذه التظاهرة، ومن الأنشطة المقترحة، خصّصت السفارة ركنا للأطفال تحت عنوان «العربية، العب ولوّن»، يتضمن ورشات رقمية لتعليم الأطفال الحروف العربية عبر الرسم والقصص المصورة من إنتاج أبناء الجالية، مع فقرة مخصصة للقراءة بعنوان «طفلي يقرأ بالعربية»، كما ذكرت السفارة إصدار كتيب إلكتروني بعنوان «أصوات من المهجر»، ويتعلق الأمر بمساهمات متمثلة في قصائد ومقالات باللغة العربية لأبناء الجالية ينشر إلكترونيا على موقع المجلس الأعلى للغة العربية.
وتحت عنوان «فقرات»، سيتم تقديم وجوه جزائرية في المهجر تخدم اللغة العربية، في شكل مقابلات قصيرة مع شخصيات من الجالية أسهمت في تعليم أو نشر اللغة العربية، تبث عبر المنصات الرقمية، وإلى جانب ذلك، تشهد التظاهرة تكريما رمزيا تحت عنوان «سفير اللغة العربية في المهجر».
أمّا سفارة الجزائر بالعاصمة الإسبانية مدريد، فقد أعلنت عن تنظيم مسابقة لفائدة أبناء الجالية الوطنية من مختلف الفئات العمرية، قصد تحسيسهم بالاهتمام باللغة العربية وتنمية مهاراتهم فيها. وتشمل المسابقة المجالات التالية:
القراءة والإنشاد: وتكون المشاركة عبر تسجيل مقطع فيديو قصير (بمساعدة أحد الأولياء بالنسبة للأطفال) يقوم المشارك من خلاله بإلقاء أبيات شعرية أو نص نثري من الأدب الجزائري أو أنشودة وطنية.
الكتابة: حيث يكتب المشارك نصّا باللغة العربية يعبّر فيه عن اعتزازه بتعلم هذه اللغة التي تمثل إحدى مكونات الهوية الوطنية. كما يمكن دمج الكتابة مع رسم يعبّر عن حب الوطن (بالنسبة للأطفال غير المتمكنين بصفة كبيرة من اللغة العربية).
الخط العربي: وفي هذه الفئة يقدّم المشارك عملا فنيا يبرز فيه جمال الحرف العربي على طريقة الخطاطين.
وسيتم تكريم المشاركين في احتفالية تُنظّم غدا بمقر السّفارة.




