تُختتم اليوم مباريات الجولة 13 للرابطة المحترفة الأولى “موبيليس”، حيث تتّجه الأنظار إلى ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، والذي سيحتضن القمة المرتقبة بين شباب بلوزداد وأولمبيك آقبو، حيث يسعى كل طرف إلى تحقيق الفوز من أجل الإرتقاء على مستوى جدول الترتيب، في الوقت الذي يستقبل فيه فريق شبيبة الساورة، فريق ترجي مستغانم، في مواجهة تسعى من خلالها الشبيبة لتحقيق الإنتصار.
يستقبل شباب بلوزداد نظيره أولمبيك آقبو، مساء اليوم، وعينه على النقاط الثلاث التي ستسمح له بتسلق جدول الترتيب، والتقدّم أكثر فأكثر نحو الأمام بما أنّ الفريق حقّق إنطلاقة بعيدة عن التطلّعات، وهو الأمر الذي جعله يتواجد في المركز 11، ورغم إمتلاك الفريق لمباراتين متأخّرتين، إلا أنه حتى في حال الفوز بهما سيصل على أقصى تقدير إلى المركز الرابع.
تحضيرات الفريق جرت في ظروف جيّدة ومعنويات اللاعبين كانت عالية، خاصة بعدما علموا أنّ مواجهة اليوم هي الأخيرة للمدرّب راموفيتش، الذي سيغادر الفريق بعد أن توصّل إلى إتفاق بفسخ العقد بالتراضي، دوّن الكشف عن قيمة التعويض المالي الذي سيتحصل عليه، بما أنّ عقده ينتهي في جوان 2028.
من الضروري على شباب بلوزداد الفوز بمواجهة اليوم، بما أنّ هذا الأمر سيقرّب الفريق كثيرا من كوكبة المقدمة من جهة، ويسمح له بخوض المباريات المتأخّرة بكل قوة، من أجل إنهاء مرحلة الذهاب في مركز يليق به من جهة أخرى، بما أنه الآن يتواجد في مكانة لا تعكس الإمكانات المالية والبشرية التي يتوفر عليها الفريق.
الأمر الإيجابي أنّ صفوف الفريق ستكون مكتملة خلال مواجهة اليوم، وهو الأمر الذي سيمنح المدرّب هامشا مهما للمناورة سواء خلال إختيار التشكيلة الأساسية، أو حين ينوي إجراء بعض التغييرات أثناء المباراة، وهو العامل الإيجابي الذي سيعزّز كثيرا من حظوظ الفريق في اليوم.
من جهته لن يكون أولمبيك آقبو لقمة سائغة، وهو الفريق الذي كان المفاجأة السارة في بداية الموسم، إلا أنه واصل على نفس الوتيرة ولا يريد التراجع، من خلال الحفاظ على مكانته في المركز الثاني، وهو الأمر الذي يمرّ عبر الفوز على شباب بلوزداد على ملعبه وأمام جمهوره، رغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة.
لا يمكن إغفال العمل الكبير الذي قام به المدرّب لطفي عمروش، منذ إشرافه على الفريق حيث ساهم في عودة أولمبيك آقبو بقوة إلى الواجهة، وهذا من خلال تحقيق النتائج الإيجابية الواحدة تلو الأخرى، ممّا سمح للفريق برفع سقف الطموحات من التفكير في ضمان البقاء، إلى العمل على إنهاء مرحلة الذهاب في الوصافة.
يمتلك أولمبيك آقبو العديد من مفاتيح اللّعب ونقاط القوة، أهمّها الحارس بن شيخ الذي يعدّ واحدا من أبرز الحرّاس هذا الموسم، في الرابطة المحترفة الأولى بفضل المستوى المميّز الذي يقدّمه مع الفريق، حيث ساهم بفضل تدخّلاته الموفقة في تحقيق العديد من النتائج الإيجابية، التي سمحت للفريق بالتواجد في هذا المركز.
عامل الخبرة متوفّر في فريق أولمبيك آقبو، من خلال الثنائي عدادي وحمرون، حيث ستكون مواجهة اليوم خاصة بالنسبة لهذا الأخير، الذي سيواجه فريقه السابق الذي لعب في صفوفه خلال الموسم الماضي، إلا أنه غادره في فترة الإنتقالات الصيفية بسبب رغبته في المشاركة أكثر فأكثر ضمن التشكيلة الأساسية.
من جهة أخرى يستقبل فريق شبيبة الساورة نظيره ترجي مستغانم، في مواجهة يسعى من خلالها فريق الشبيبة إلى تحقيق الانتصار، والتقدم على مستوى جدول الترتيب، أمام فريق يعاني في الفترة الأخيرة من سوء النتائج، بدليل تواجده في المركز ما قبل الأخير، وهو ما يجعله مهدّدا بالسقوط أكثر من أي وقت مضى.
تحضيرات شبيبة الساورة جرت في ظروف جيّدة، رغم غياب مدرّب رّئيسي للفريق، حيث يُشرف جاليت على التدريبات بصفة مؤقتة، إلى غاية تعيين مدرّب جديد، حيث فشلت المفاوضات مع المدرّب التونسي قيس اليعقوبي، بسبب المطالب المالية لهذا الأخير ليبقى التقني الجزائري عبد الكريم خوذة، أبرز المرشّحين للإشراف على الفريق في الفترة المقبلة.
البرنامج:
شبيبة الساورة – ترجي مستغانم 15:00
شباب بلوزداد – أولمبيك آقبو 18:00







