أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير بالمغرب حكمًا يقضي بإدانة الطالبين الصحراويين المعتقلين محمد إبراهيم بابيت وصلاح الدين الصبار بثمانية أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية لكل منهما، انتقامًا منهما لنضالهما من أجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
قال الطالب الصحراوي، الناشط بالموقع الجامعي بأكادير، أسامة الحسان بشير، من أمام المحكمة، إنه وبعد عدة محاكمات صورية تفتقد لأبسط شروط المحاكمة العادلة، أصدرت المحكمة الابتدائية بأكادير بالمغرب حكمها الابتدائي بحق الطالبين والأسيرين المدنيين الصحراويين، القاضي بإدانة كل منهما بثمانية أشهر حبسًا نافذًا وغرامة مالية بتهم مفبركة.
وأكد المتحدث أن هذه الممارسات “تكشف حقيقة وطبيعة نظام الاحتلال المغربي القائم على الانتقام من كل صوت صحراوي منادٍ بالحرية والاستقلال”.
وكان القضاء المغربي قد أصدر في سبتمبر الماضي أحكامًا جائرة تقضي بسجن الطالبين صلاح الدين الصبار وإبراهيم بابيت بسبب مواقفهما السياسية، ليفرج عنهما في نوفمبر المنصرم بعد استيفاء مدة العقوبة، وقد تم اعتقالهما مجددًا خلال الشهر الجاري قبل إدانتهما بالسجن النافذ.
وفي ذات السياق، عبرت منظمة “شمس الحرية لحماية المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان”، في بيان لها، عن قلقها البالغ إزاء مسلسل المحاكمات الصورية التي يتعرض لها عدد من الطلبة الصحراويين والتي تعكس بوضوح استمرار سياسة المماطلة والتسويف التي تستهدف كسر صمودهم والنيل من قناعاتهم الراسخة في حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
ودعت المنظمات الحقوقية الدولية والأممية إلى التدخل العاجل من أجل وضع حد للانتهاكات الجسيمة المرتكبة في حق الطلبة والحقوقيين الصحراويين.




