تغليب المصلحة العليا للوطن وترسيخ ثقافة الحوار الجامع المتزن
أبرز الأمين الوطني الأول لجبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أمس، بالجزائر العاصمة، أهمية التحضير الجيد على مستوى الهياكل القاعدية للحزب، استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
خلال تنشيطه للقاء مع مناضلي الحزب، شدد أوشيش على أهمية الاستحقاقات الانتخابية لسنة 2026، والتي تتطلب من كل المناضلين تنظيم أنفسهم سواء على المستوى البلدي أو الولائي، «من أجل استرداد المكانة الحقيقية التي يستحقها الحزب في الساحة السياسية الوطنية».
وفي حديثه عن التحضير للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، أفاد بأن «الإستراتيجية وخارطة الطريق التي سطرتها الأمانة الوطنية للحزب تركز على أن يكون له دور أساسي في مستقبل الجزائر».
وبخصوص الندوة الوطنية لمنتخبي الحزب المزمع عقدها قريبا، قال السيد أوشيش أنها ستتمحور حول الإستراتيجية الانتخابية التي ستمكن الحزب من تحقيق أفضل النتائج الممكنة في الاستحقاقات المقبلة، مشددا من ذات المنظور «على وجوب تقديم حصائل التسيير الخاصة بالمجالس الشعبية البلدية والولائية لمنتخبي الحزب في أجل أقصاه 31 جانفي المقبل للنظر فيما تم تحقيقه لصالح المواطنين مقارنة بالوعود التي قدمت لهم».
من جهة أخرى، شدد أوشيش على أن الظروف الإقليمية والدولية الراهنة «تفرض على الجميع، اليوم، وبعيدا عن أي حسابات سياسية ضيقة، الانخراط في نقاش وطني هادئ يغلب المصلحة العليا للوطن ويرسخ لثقافة الحوار الوطني الجامع المتزن». وذكر، في هذا الصدد، بأن تعزيز التماسك الوطني «يبقى الخيار الأنجع لصون الجزائر ومستقبلها بما يرقى إلى تضحيات السلف ويحفظ مستقبل الأجيال القادمة».

