الدولة عازمـة علـى استرجـاع الأمـوال المنهوبة والمحولة للخارج نحـو المـلاذات الضريبيـة
محاربـة المضاربـة في المواد الاستهلاكية لن تتوقـف.. وعلى مجمع «جيبلـي» إغراق السـوق بمنتجاتـه
تقـدم كبير أحرزتـه المؤسسـات الصناعية الوطنية في مختلـف القطاعات
مخـبر «أل.دي.أم» يصنع 100 دواء منها أدويـة معقدة ويوظـف 900 عامل..فخر كل الجزائريـين
أعلن رئيس الجمهورية أن أول قطار لنقل خام الحديد من منجم غارا جبيلات بتندوف سيصل وهران نهاية جانفي القادم، مضيفا :»أنها محطة تاريخية فلأول مرة منذ استعادة السيادة الوطنية للجزائر سيتم نقل خام الحديد إلى وهران قاطعا مسافة تقارب 2000 كلم».
وعند توقفه بمجمع «توسيالي» للحديد، شدد الرئيس تبون على ضرورة أن يفتح الاتحاد الأوروبي سوقه للفولاذ الجزائري الذي يتمتع بجودة عالية، دون قيود، خاصة وأن الجزائر لا تتعامل معه بنظام الحصص بل تمنحه الأفضلية مقارنة مع دول أخرى.
وبجناح الصناعة الصيدلانية، أشاد رئيس الجمهورية بالمستوى الذي وصلته هذه الصناعة، لاسيما مخبر «أل.دي.أم» الذي يصنع أكثر من 100 دواء منها أدوية معقدة ويوظف 900 عامل، معبرا عن فخره وفخر كل الجزائريين بهذه الصناعات التي جعلت من الجزائر رائدا في افريقيا وخارج القارة.
ودعا الرئيس مسؤولي المخبر «للاتصال مع الأشقاء الأفارقة لتكون الجزائر منبع اللقاحات في القارة، خاصة وأن الكثير من المخابر تعزف عن إنتاج هذه اللقاحات لضعف مردوديتها»، مجددا التزام الجزائر بالوقوف إلى جانب إفريقيا ونضالها من أجل التصدي للأمراض في القارة.
وأمام شاب صاحب مؤسسة ناشئة من ولاية سيدي بلعباس، ينشط في الصناعة الميكانيكية بنسبة إدماج بلغت 70 بالمئة، حيا رئيس الجمهورية الشباب المبتكر وشجعه على المضي قدما، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم الدعم اللازم لهؤلاء الشباب على غرار القروض البنكية والعقار.
وعند جناح مجمع أغروديف، أكد رئيس الجمهورية مجددا عزم الدولة على استرجاع الأموال المنهوبة والمحولة إلى الخارج لاسيما نحو الملاذات الضريبية. وبالمناسبة ذاتها، أعرب رئيس الجمهورية عن ارتياحه لدخول العديد من الوحدات الصناعية حيز النشاط والتي تدخل ضمن استعادة الأموال والأصول المنهوبة، وهذا بعدما تم تسجيل «تهاون» في سنوات سابقة.
وجاءت تأكيدات رئيس الجمهورية لدى وقوفه عند جناح مجمع الصناعات الغذائية «أغروديف»، حيث تابع شروحات حول حصيلة المجمع ومنتجاته الجديدة خاصة مع التوسعة والوحدات الجديدة التي دخلت حيز الاستغلال.
كما جدد الرئيس دعم ومرافقة الدولة للمستثمرين والمنتجين للمضي قدما في ترقية الإنتاج المحلي وتعزيز الجودة مع التوجه نحو الأسواق الدولية، معربا عن ارتياحه للتطور المتزايد المسجل في نوعية المنتجات والخدمات.
وعند مجمع إنتاج الحليب «جيبلي»، شدد على محاربة المضاربة في المواد ذات الاستهلاك الواسع، محذرا التجار المضاربين، حيث دعا المجمع إلى «إغراق السوق بمنتجاته في حال معاينة نقص، والدولة هنا لتعوض ما يجب تعويضه».
ولدى توقفه عند مجمع لإنتاج السيراميك، الذي يصدر لأكثر من 25 دولة، أشاد رئيس الجمهورية بجودة منتجات المجمع وبسمعته، داعيا إياه لتوسيع نشاطه وترقيته أكثر فأكثر.

