تنطلق اليوم كأس إفريقيا للأمم 2025، حيث يتنافس 24 منتخبا من أجل الفوز بالتاج القاري، ويرتقب أن يشهد المستوى الفني ارتفاعا، في الوقت الذي تتجه فيه الترشيحات إلى المنتخبات الكبيرة للفوز باللقب، في صورة مصر والجزائر إضافة إلى السنغال وكوت ديفوار، دون نسيان جنوب إفريقيا وغانا مع تسجيل امكانية حدوث مفاجآت من خلال بروز منتخبات لم تتوّج من قبل يمكن أن تكون «الحصان الأسود» خلال البطولة.
يتنافس بداية من اليوم 24 منتخبا على التتويج بالتاج القاري، حيث سيكون التنافس كبيرا بين مختلف المنتخبات من أجل الظفر باللقب، الذي سيكون له الكثير من الأثر على المنتخب المتوج سواء من الناحية الرياضية أو المالية، بالنظر إلى الجوائز التي رصدتها «الكاف» للمنتخب الذي سينال اللقب.
تعد كأس إفريقيا للأمم محطة مهمة بالنسبة لمنتخبات القارة، وهي منافسة يسعى فيها كل منتخب إلى التأكيد على أنه الأفضل، من خلال الظهور بشكل جيد من الناحية الفنية في المنافسة، وتحقيق الأهداف المهمة وهي بلوغ الأدوار الإقصائية النهائية، أو التتويج باللقب رغم أن المأمورية لن تكون سهلة.
المنتخبات الإفريقية واجهت صعوبات كبيرة في الحصول على لاعبيها، خلال فترة التحضير للمنافسة، وهذا بسبب تعنّت الأندية الأوروبية.
الأكيد أنّ هذا المشكل سيتكرّر لا محالة خلال النسخ المقبلة، وهذا بسبب برمجة المنافسة في منتصف الموسم، وتخشى كل الأندية الأوروبية خسارة لاعبيها لفترة طويلة للإصابة، أو في حال وصلت منتخباتهم إلى مراحل متقدمة من البطولة، وحينها فترة غيابه عن فريقه ستطول أكثر مما يؤثر على نتائج الفريق.
مجموعات متوازنة والتّنافس كبير
تمّ تقسيم المنتخبات المشاركة على ست مجموعات، تضم كل واحدة أربعة منتخبات، حيث يتأهل الأول والثاني إلى الدور المقبل، إضافة إلى أربع منتخبات صاحبة أفضل رصيد من النقاط في المركز الثالث، ليصل عدد المتأهلين إلى 16، وحينها يتم اللجوء إلى مرحلة خروج المغلوب، وتأهل الفائز للدور الذي يليه.
يمتلك منتخب مالي حظوظا كبيرة في التأهل عن المجموعة الأولى، بحكم امتلاكه مجموعة مميزة من اللاعبين، في حين تصب الترشيحات لصالح المنتخب المصري في المجموعة الثانية حيث يقود «الفراعنة» في هذه الدورة مدرب محلي، بعد دورتين قادهما فيهما مدرب أجنبي، ويتعلق الأمر بالبرتغالي كيروش ثم مواطنه بيريرا.
يقود المنتخب المصري المدرب واللاعب السابق حسام حسن، الذي حقّق مشوارا جيدا في تصفيات المونديال، ونجح في قيادة المنتخب للتأهل إلى كأس العالم، بعد غيابه عن دورة قطر، حيث يراهن حسام حسن أو «العميد» كما يلقب في مصر، على خبرته كلاعب بحكم أنه توج من قبل بالتاج القاري مرتين في 1998 و2006.
سينافس منتخب جنوب إفريقيا بقوة نظيره المصري من أجل التأهل إلى الدور المقبل، حيث قدّم منتخب «البافانا بافانا» دورة مميزة خلال النسخة الأخيرة، وهو الأمر الذي لم يكن متوقعا إلا أنهم نجحوا في بلوغ أدوار متقدمة، وكان هذا الأمر انعكاسا لنجاح الأندية الجنوب إفريقية على مستوى المنافسات القارية.
المجموعة الثالثة تعرف تواجد أوغندا وتنزانيا إضافة إلى نيجيريا وتونس، حيث تصب التّرشيحات في صالح هذين الأخيرين من أجل التأهل إلى الدور المقبل، رغم أن المفاجأة تبقى واردة من تنزانيا، مع تسجيل تراجع مستوى منتخب نيجيريا في الآونة الأخيرة بدليل أنه لم يتأهل إلى كأس العالم.
المنتخب التونسي بقيادة المدرب الطرابلسي أو القوة الهادئة كما يلقّب في تونس، يسعى إلى كتابة التاريخ والظهور بشكل جيد في المنافسة، وهذا الأمر يمر عبر تجاوز الدور الأول وتحقيق نتائج جيدة في الأدوار الإقصائية، ويمتلك «نسور قرطاج» مجموعة مميزة من اللاعبين القادرين على صنع الفارق.
«الخضر» يطمحون لكتابة التاريخ
يتواجد المنتخب السنغالي في طريق مفتوح ضمن المجموعة الرابعة لبلوغ الدور المقبل، بحكم تواجده رفقة جمهورية الكونغو الديمقراطية والبنين، إضافة إلى بوتسوانا حيث سيتنافس الثلاثي المذكور على تأشيرة التأهل الثانية.
في الوقت الذي يطمح فيه المنتخب الوطني لكتابة التاريخ، من خلال البحث عن النجمة الثالثة، فأشبال الناخب الوطني بيتكوفيتش يتواجدون في المجموعة الخامسة رفقة بوركينافاسو والسودان إضافة إلى غينيا الإستوائية، وتصب الترشيحات في مصلحة «الخضر» من أجل التأهل إلى الدور المقبل، في حين سيكون التنافس كبيرا بين بوركينافاسو والسودان من أجل تأشيرة التأهل الثانية.
المنتخب الوطني حضّر جيدا لهذا الموعد، حيث يمر بفترة جيدة وتفيد المؤشرات إلى إمكانية بلوغ ربع نهائي المنافسة على الأقل، بحكم صعوبة التكهن بمشوار المنتخب في الدورة، حيث سيكون الخروج مرة أخرى من الدور الأول صدمة كبيرة لأنها ستكون المرة الثالثة على التوالي في المشاركات الأخيرة.
يمتلك بيتكوفيتش خبرة جيدة على مستوى إدارة المنتخبات في الدورات المجمعة، بدليل النتائج الجيدة التي حققها من قبل مع سويسرا في كأس أوروبا أو كأس العالم، وهو ما يؤكّد أنه يمتلك الرصيد الذي يسمح له بإنجاح مشاركة المنتخب، رغم أنه لا يمتلك خبرة كبيرة في منافسات كأس إفريقيا التي يكتشفها لأول مرة.
المجموعة السادسة أو الحديدية كما تلقّب لأنها تضم كل من الكاميرون وكوت ديفوار، وستكون مهمة كل من الموزمبيق والغابون صعبة للغاية من أجل ضمان تأشيرة التأهل عن هذه المجموعة، في ظل قوة المنتخبين اللذين يطمحان إلى تحقيق مشاركة جيدة في هذه المنافسة التي يمتلكان فيها خبرة طويلة.
برنامج المجموعة الخامسة:
الأربعاء 24 ديسمبر:
بوركينا فاسو – غينيا الإستوائية 13:30
الجزائر – السودان 16:00
الأحد 28 ديسمبر:
الجزائر – بوركينا فاسو 18:30
كوت ديفوار – الكاميرون 21:00
الأربعاء 31 ديسمبر:
غينيا الاستوائية – الجزائر 17:00
السودان – بوركينا فاسو 17:00






