أشرفت محافظة الغابات لولاية البليدة احتفالا باليوم العالمي للجبال المٌصادف لـ11 ديسمبر من كل سنة، على حملة تشجير بغرس أشجار الخروب وأنواع أخرى من الشتلات في مناطق جبلية على غرار سيدي سرحان بأعالي بلدية بوعينان وجبال بلدية الشريعة.
أُنجزت الحملة بالتنسيق مع قطاع حمام ملوان للحظيرة الوطنية للشريعة وكذا مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة، وبمشاركة الجمعيات المحلية لتطوير الفلاحة الجبلية، جمعية الأندريالين، جمعية الصيادين، وطلبة جامعة سعد دحلب بالبليدة والمعهد الوطني المتخصص في الفلاحة لبلدية بوقرة.
بهذه المناسبة، صرّح محافظ الغابات لولاية البليدة، محمد مقدم، بأن مصالحه استفادت مؤخرا من برنامج استثماري يهدف إلى تهيئة 47 كيلومتراً من المسالك الغابية وإنشاء 26.5 كيلومتر من المسارات الجديدة في جميع أنحاء المحافظة، بالإضافة إلى مشروع ثالث لترسيم حدود غابة الدولة في منطقة “غلاي”، في بلدية الشريعة، والتي تغطي مساحة 691 كيلومتراً مربعاً.
يتضمن تحديد المسارات تركيب لافتات خرسانية تُوضع بدقة حدود غابة الدولة وتمنع التعدي عليها، وتشمل أشغال التهيئة المخطط لها، والتي تُعد جزءًا من هذا البرنامج الذي تزيد ميزانيته عن 112 مليون دينار جزائري، ويمسّ بلديات جبابرة، الأربعاء، عين الرمانة، بوعرفة، والعفرون.
ولفت ذات المسؤول إلى أن بلديات أخرى استفادت وقد استفادت بلديات أخرى من شقّ مسالك ترابية في الغابات، ويتعلق الأمر ببلديات بوقرة، واد جر، بوعرفة، حمام ملوان والأربعاء، مشيرا إلى أن العمليات الإستثمارية الجديدة ستنطلق مع بداية السنة الجديدة 2026 فور استكمال الإجراءات الإدارية اللازمة.
جدير بالذكر، أن محافظة الغابات لولاية البليدة أنجزت 29.5 كيلومترا من المسارات الغابية الحراجية خلال سنة 2025، 10 كيلومتر منها في إقليم بلدية الشريعة، كما قامت بإصلاح مسالك ترابية تعبر البلديات الجبلية بطول إجمالي قدره 84 كيلومترا بتمويل قطاعي ومن وصندوق التضامن ما بين البلديات.
وبحسب محمد مقدم، فإن برامج تطوير وفتح مسارات الغابات، التي تستفيد منها الولاية كل عام، تسهل وصول معدات مكافحة الحرائق في حالة نشوب حريق، وتشجع المواطنين على العودة إلى أراضيهم الجبلية واستئناف أنشطتهم المختلفة.






