أعلن وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، أمس الأحد بسطيف، عن إعداد مخطّط طموح للفترة المقبلة ستعرف من خلاله مؤسّسة بريد الجزائر «تحوّلات عميقة».
وأوضح الوزير، خلال إشرافه بقاعة «الدوم» بوسط المدينة، على افتتاح الندوة الوطنية لتجديد النقابة الوطنية لبريد الجزائر بحضور كل من المديرة العامة لهذه المؤسّسة، شيراز بشيري والأمين العام للاتحاد العام للعمّال الجزائريّين، أعمر تاقجوت والأمين العام لفيدرالية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية لذات النقابة، محمد بوروبة، بأنّ هذه التحوّلات «ستشمل نوعية الخدمات وعصرنتها وتعزيز دور بريد الجزائر في تعميم الدفع الإلكتروني وتنويع وسائله ودعم التجارة الإلكترونية».
وأضاف الوزير بأنّ تنفيذ هذا المخطّط «سيركّز حتما على المورد البشري، الذي يعد حجر الأساس ومحور كل تحوّل»، لافتا إلى أنه وانطلاقا من العرفان بالطاقات والكفاءات التي تقود مسيرة عصرنة الخدمات البريدية والارتقاء بجودتها، «يستوجب إتاحة مناخ عمل محفّز». وتمّ في هذا الإطار – يضيف زروقي – اتخاذ إجراءات ملموسة من بينها إقرار زيادات في الأجور وتثمين بعض المنح ومواصلة إعادة تصنيف مكاتب البريد وتعزيز الموارد البشرية، خصوصا بالمكاتب المصنّفة في الدرجة الرابعة، والتي تعمل بعامل واحد فقط وإطلاق نظام تجريبي يتيح للعمّال الاستفادة من يومين راحة أسبوعيا مع ضمان استمرارية الخدمة 6 أيام في الأسبوع.
كما تستهدف هذه الإجراءات تعزيز المورد البشري عبر عملية توظيف يجري استكمالها لدعم الشبكة البريدية، وتدعيم حظيرة الشبابيك الآلية بـ 600 جهاز، تمّ تنصيبه خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية، في انتظار تنصيب 300 جهاز آخر خلال الأيام القليلة القادمة، بحسب ما أفاد به الوزير.
من جهتها، أبرزت المديرة العامة لبريد الجزائر، شيراز بشيري، أنّ هذه الندوة الوطنية تعد محطة تعكس نضج الممارسة النقابية وعمق الوعي المهني والإحساس بالمسؤولية داخل المؤسّسة.
وبدوره، أشاد الأمين العام للاتحاد العام للعمّال الجزائريّين، أعمر تاقجوت، بالجهود المبذولة من طرف عمّال هذا القطاع، لترقية المؤسّسة وتعزيز آدائها بفضل روح الإنتماء التي يتحلّون بها، داعيا إلى تعزيز جسور الحوار الاجتماعي وبناء الثقة في الوسط المهني.


