في إطار ديناميكية ترقية القطاع الصحي وتعزيز الهياكل الاستشفائية بولاية جيجل، تتواصل الجهود الرامية إلى تسريع إنجاز المشاريع الصحية الحيوية، بما يستجيب لانشغالات المواطنين ويكرّس مبدأ تحسين التكفل الصحي الجوارِي.
يأتي مشروع إنشاء مستشفى بسعة 60 سريرًا ببلدية زيامة منصورية في صدارة أولويات القطاع الصحي، باعتباره مكسبًا صحيًا استراتيجيًا من شأنه تخفيف الضغط عن المؤسسات الاستشفائية المجاورة ودعم التغطية الصحية بالجهة الغربية للولاية، ويشكّل هذا المشروع جزءًا من برنامج متكامل يشمل إعادة تأهيل وتدعيم الهياكل الصحية القاعدية والمتخصّصة عبر مختلف البلديات.
أكد والي جيجل، أحمد مڤلاتي، أن تسريع وتيرة أشغال المستشفى يبقى أولوية قصوى لضمان وضع المنشأة الحيوية حيز الخدمة في أقرب الآجال، بما يعزّز التغطية الصحية ويستجيب لتطلعات السكان، وشدّد على ضرورة اعتماد مخطط عمل دقيق لكل طابق، مع المتابعة اليومية للورشات لتفادي أي تأخير قد يؤثر على آجال الاستلام.
زيارة ميدانية لتفقد سير المشروع
وجاءت هذه التصريحات خلال زيارة ميدانية تفقدية للوالي رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي، حيث وقف على مدى تقدم أشغال المستشفى، وشملت المعاينة التهيئة الداخلية للمؤسسة، لاسيما ربط المستشفى بالشبكات الحيوية، واستكمال تغطية الأسقف، وأشغال التكييف.
كما تمّ متابعة التهيئة الخارجية، بما في ذلك إنجاز جدار الدعم، تهيئة الأرصفة، وضبط ملامح المدخل الرئيسي، لضمان جاهزية المنشأة من الجوانب التقنية والوظيفية.
وأشار الوالي إلى أهمية رفع مستوى التنسيق بين المتدخلين وتكثيف الجهود لتدارك أي نقائص، مع احترام المعايير التقنية المعتمدة، مؤكدا أن المشاريع الصحية تحظى بمتابعة خاصة لارتباطها المباشر بصحة المواطن وجودة الخدمات المقدمة له.
انتهت أشغال الترميم وإعادة التأهيل لـ39 قاعة علاج بتراب الولاية، ضمن برنامج يهدف إلى تحسين الهياكل الصحية الجوارية وتعزيز نوعية الخدمات المقدمة للمواطنين، بموازنة تفوق 80 مليون دينار جزائري، ممولة من ميزانية الولاية وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية.
كما استُكملت أشغال إعادة تأهيل 3 عيادات متعددة الخدمات بكل من بلديتي جيجل والجمعة بني حبيبي، مما ساهم في رفع جاهزيتها وتحسين ظروف استقبال المرضى. وتتواصل الجهود لإيجاد حلول تقنية لتوسعة المؤسسة الاستشفائية المتخصّصة في التأهيل الحركي ببلدية تاكسنة، لتمكينها من استقبال المرضى القادمين من مختلف الولايات في بيئة مناسبة، بما يعكس حرص السلطات العمومية على تطوير الهياكل الصحية المتخصصة وتدعيم قدراتها الاستيعابية.



