أطلقت جمعية الصّداقة مع الشعب الصحراوي في إشبيلية مبادرة بعنوان “صحفيّون صغار 2030: من أجل مدرسة تغرس ثقافة السلام” لتسليط الضوء على واقع الأطفال الصحراويين تحت وطأة الاحتلال المغربي.
شملت المبادرة، حسب ما أفاد به تقرير للجمعية نشر على موقعها الرسمي بمناسبة زيارة قام بها مؤخرا أطفال اسبان لمخيمات اللاجئين الصحراويين، المدارس والمستشفيات والمشاريع التنموية، بالإضافة إلى التفاعل اليومي المباشر بين الأطفال الإسبان والصحراويين في الصفوف الدراسية والألعاب، بهدف تقديم صورة دقيقة عن حياة الأطفال الصحراويين وقدرتهم على الصمود رغم الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال المغربي.
وأوضح القائمون على المشروع، الذي تشرف عليه الوكالة الأندلسية للتعاون الدولي من أجل التنمية، أنّ الهدف الأساسي هو تدريب الأطفال الإسبان على الصحافة الميدانية ونقل شهادات مباشرة عن الواقع اليومي للأطفال الصحراويين، بعيدا عن الخطاب الإنساني المبسط الذي تميل إليه بعض التقارير الأوروبية.
كما أنتج المشروع، في بداياته، محتوى إعلاميا متنوّعا يشمل مقاطع فيديو وبودكاست وحوارات مباشرة تظهر أنّ الأطفال الصحراويين يمتلكون صوتا وقدرة على التعبير عن واقعهم اليومي وطموحاتهم المستقبلية، متحدين الروايات المزيفة التي يسوقها المغرب دوليا.
وأكّد المكلفون بذات المشروع على أنّ الأطفال الإسبان سيحملون معهم تجربة مباشرة وواقعية عن الصحراء الغربية، بعيدا عن الروايات المختزلة أو المزيفة، لتسليط الضوء على الحق التاريخي للشعب الصحراوي في تقرير المصير والحرية والاستقلال.



